فِي الحُسَينِ عليه السلام وقالَ :
أجالَت عَلى عَيني سَحائِبُ عَبرَةٍفَلَم تَصحُ بَعدَ الدَّمعِ حَتَّى ارمَعَلَّتِ ۱
تَبكَي عَلى آلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍوما أكثَرَت فِي الدَّمعِ لا بَل أقَلَّتِ
اُولئِكَ قَومٌ لَم يَشيموا سُيوفَهُموقَد نَكَأَت أعداءَهُم حينَ سُلَّتِ
وإنَّ قَتيلَ الطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍأذَلَّ رِقابا مِن قُرَيشٍ فَذَلَّتِ
فَقالَت فاطِمَةُ : يا أَبا رُمحٍ ، أهكَذا تَقولُ ؟! قالَ : فَكَيفَ أقولُ جَعَلَنِيَ [اللّهُ] ۲ فِداكِ ؟ قالَت : قُل : أذَلَّ رِقابَ المُسلِمينَ فَذَلَّتِ ، فَقالَ : لا اُنشِدُها بَعدَ اليَومِ إلّا هكَذا . ۳
۱ / ۶
اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام
۲۸۸۵.الملهوف :خَطَبَت اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ عَلِيٍّ عليه السلام ۴ في ذلِكَ اليَومِ [أي عِندَ وُرودِ الاُسارى الكوفَةَ] مِن وَراءِ كِلَّتِها ۵ ... ثُمَّ قالَت :
قَتَلتُم أخي صَبراً فَوَيلٌ لِاُمِّكُمسَتُجزَونَ ناراً حَرُّها يَتَوَقَّدُ
سَفَكتُم دِماءً حَرَّمَ اللّهُ سَفكَهاوحَرَّمَهَا القُرآنُ ثُمَّ مُحَمَّدُ
ألا فَابشِروا بِالنّارِ إنَّكُم غَدالَفي قَعرِ نارٍ حَرُّها يَتَصَعَّدُ
وإِنّي لَأَبكيفي حَياتيعَلى_'feأخيعَلى خَيرِ مَن بَعدَ النَّبِيِّ سَيولَدُ ۶
بِدَمعٍ غَزيرٍ مُستَهِلٍّ مُكَفكَفٍعَلَى الخَدِّ مِنّي ذائِبٍ لَيسَ يَجمُدُ ۷۸
1.ارمَعَلَّ : سالَ . وارمَعَلَّ الدمعُ ، أي تتابع قطرانُه (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۲۹۸ «رمعلَ») .
2.ما بين المعقوفين إضافة منّا يقتضيها السياق .
3.مثير الأحزان : ص ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۹۴ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۱ نحوه .
4.راجع : ج ۵ ص ۱۵۲ (القسم التاسع / الفصل السادس / خطبة اُمّ كلثوم في أهل الكوفة) .
5.الكِلَّةُ ـ بالكسر ـ : ستر رقيق يُخاط شبه البيت ، والجمع كِلَلٌ (المصباح المنير : مادّة «كلل») .
6.كذا في المصادر ، وهي غير واضحة المعنى .
7.في المصدر : «دائب ليس يُحمَدُ» ، والتصويب من بحار الأنوار .
8.الملهوف : ص ۱۹۸ ، مثير الأحزان : ص ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۲ .