وعندما رأى قتال الإمام والتحامه في حال وحدته وفقد أنصاره ، وأدرك أنّه لا يستطيع أن يقتل الإمام بالبراز له ، أمر أن تهجم عليه الرجّالة والخيّالة والرماة دفعة واحدة ، وبعد أن ألقوا الإمام على الأرض صريعاً وخاف خوليّ من قطع رأسه عليه السلام ، ترجّل شمرٌ استناداً إلى بعض الروايات عن فرسه وحزّ رأسه المبارك ، وأرسله بيد خوليّ إلى عمر بن سعد . ۱ وأمر شمر غلامه أن يقتل امرأة عبد اللّه بن عمير الكلبي ۲ . وكان له دور رئيس في الهجوم على الخيام ۳ ، والتعرّض للإمام السجّاد عليه السلام ۴ ، وأخذ السبايا ورؤوس الشهداء المطهّرة من العراق إلى الشام . ۵
وقد بلغت جرائم شمر حدّاً بحيث دعا عليه الإمام الحسين عليه السلام ۶ ، وقد اضطرّ إلى الفرار خلال ثورة المختار، إلّا أنّه حوصر أثناء الطريق بين الكوفة والبصرة ، وفي تلك الرمضاء الملتهبة ، واُصيب بجراح في اشتباك قصير ، واستناداً لروايات، فإنّه قُتل هناك . ۷ وبناء على رواية اُخرى فإنّه اُسر واُرسل إلى المختار ، فقطع المختارُ رأسَه ورمى بجنازته في الزيت الساخن . ۸
1.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۱۱ ـ ۱۱۲ وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۳.
2.راجع : ج ۴ ص ۲۲۵ (القسم الثامن / الفصل الثالث / عبداللّه بن عمير الكلبي) .
3.الملهوف : ص ۱۷۳ تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۳۸ و ۴۵۰، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۴۰۱ (القسم الثامن / الفصل التاسع / الهجوم على الخيام) وج ۵ ص ۱۶ (القسم التاسع / الفصل الأوّل / نهب ما في الخيام وسلب بنات الرسول صلى الله عليه و آله ) .
4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۰، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۳۸ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۶ (القسم التاسع / الفصل الأوّل / نهب ما في الخيام وسلب بنات الرسول صلى الله عليه و آله ) .
5.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۰ و ۴۶۳، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۳۱ ؛ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۵ (القسم التاسع / الفصل الرابع : ما جرى على رؤوس الشهداء) .
6.راجع : ص ۳۱ ح ۲۵۹۰ .
7.راجع : ص ۳۲ الرقم ۲۵۹۳ وص ۳۴ الرقم ۲۵۹۴ .
8.راجع : ص ۳۴ ح ۲۵۹۵ .