265
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

الحثّ على إقامة مجالس العزاء في الفرص والأوقات المختلفة . ۱
تشجيع الشعراء على توظيف فنّ الشعر في بيان أبعاد حركة الإمام الحسين عليه السلام . ۲
دعوة منشدي المراثي إلى إنشاد مراثيهم في محضر الإمام عليه السلام . ۳
ويجب أن نلتفت إلى أنّ فنّ الشعر له دور كبير في تخليد الأفكار، حيث كان هذا الدور مؤثّرا إلى حدٍّ كبير في ذلك العصر نظراً إلى الثقافة السائدة فيه، والتفات الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام إلى هذه الملاحظة مهمّ للغاية .
الطلب من منشدي المراثي أن يمزجوا مراثي عاشوراء بثقافة الحزن والألم من أجل جعلها ذات تأثير أكبر . ۴ وكان الإمام الصادق عليه السلام يطلب من أهل بيته أن يجلسوا في هذه المجالس ، ويعبّروا عن ذلك ببكائهم وعويلهم ، ۵ وكان يوصي الآخرين بالحضور عند قبر الإمام الحسين عليه السلام ، ونثر دموع الحزن ، وكان يدعو لمن كان يفعل ذلك . ۶
كما أنّ له عليه السلام تعليمات وإرشادات خاصّة فيما يتعلّق بيوم عاشوراء تستحقّ التأمّل .

يوم عاشوراء وتعاليم الإمام الصادق عليه السلام

كان الإمام الصادق عليه السلام يؤكّد على لزوم إبقاء يوم عاشوراء خالداً في الأذهان ، وأن تُعدّ مصيبة هذا اليوم مهمّة للغاية، وأن يسعى المؤمنون من أجل إحياء هذه الذكرى ؛ ۷ ولذلك

1.راجع : ص ۱۷۹ ( الفصل الثاني / ذكر مصائبه عند الإمام الصادق عليه السلام ) .

2.راجع : ص ۲۰۷ ( الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم ) وص ۱۷۹ ( الفصل الثاني / ذكر مصائبه عند الإمام الصادق عليه السلام ) .

3.نفس المصدر .

4.راجع : ص ۱۵۱ ( الفصل الأوّل / الحثّ على إقامة المأتم للحسين عليه السلام ) .

5.راجع : ص ۱۸۳ ( الفصل الثالث / عظمة مصيبة عاشوراء ) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
264

التشجيع والحضّ على إقامة مجالس العزاء على سيّد الشهداء عليه السلام ، من أجل تثبيت أركان مراسم العزاء ما أمكنه ذلك ، وأضفى عليها طابع الشعائر ، وجسّد في مجالس العزاء أدب التعزية ۱ الذي لا يقتصر في مسيرة التذكير بكربلاء على أمس واليوم ، بل يمتدّ إلى الغد وما بعده أيضاً. كما أظهر كيفية الإسهام في مواصلة هذه السنّة على امتداد التاريخ .

۲ . عهد الإمام الصادق عليه السلام

عندما تولّى الإمام الصادق عليه السلام إمامة الشيعة، كان قد مرّ نصف قرن على حادثة كربلاء الأليمة، وخلال ذلك العصر كان المجتمع قد طرأ عليه تحوّل واسع للغاية من النواحي السياسية والثقافية والعقائدية ، وقد استغلّ الإمام الصادق عليه السلام هذا الظرف والجوّ الذي سنح له أقصى استغلال ، وبذل جهوداً كبيرة من أجل بيان وتفسير أبعاد الدين المبين والقرآن الكريم، كما سعى أصحاب الإمام عليه السلام وتلامذته كثيراً من أجل بيان الفكر الديني الأصيل . وتحتلّ حادثة كربلاء مكانة بالغة الأهمّية بين جهود الإمام الصادق عليه السلام ، سواء من حيث القول أو العمل والسلوك ، وتحظى تعاليمه عليه السلام بالاهتمام في تقديم إطار شعائر العزاء واُسسها العامّة ، وصيغة إقامة العزاء. ويمكننا أن نبيّن ما وصلنا من سيرة هذا الإمام كالتالي :
التوصية بالبكاء على الإمام الحسين عليه السلام ، وإبكاء الآخرين . ۲
التذكير بمصائبه ۳ في المواقف المختلفة ، ومنها شرب الماء . ۴

1.راجع : ص ۱۸۵ ( الفصل الثالث / تعطيل الأعمال اليومية ) و ص ۱۸۷ ( إقامة العزاء في الدار ) .

2.كامل الزيارات : ص ۲۱۰ ح ۳۰۰ وص ۲۱۱ ح ۳۰۳، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۶ ص ۲۰۷ ( الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم ) و ص ۱۷۹ ( الفصل الثاني / ذكر مصائبه عند الإمام الصادق عليه السلام ) .

3.راجع : ص ۱۷۵ ( الفصل الثاني / الحثّ على ذكر مصائبه ) .

4.راجع : ص ۱۷۶ ( الفصل الثاني / ذكر مصائبه عند شرب الماء ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5571
صفحه از 430
پرینت  ارسال به