259
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

الحنفيّة ، ۱ ، وبنات عقيل ۲ ، وجعلت نساء بني هاشم محلّاً خاصّا للعزاء . ۳
كما ينبغي أن لا ننسى إقامة أهل المدينة العزاء عند عودة أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله ، ۴ وعزاء زوجات الإمام عليه السلام ، ۵ وكذلك العزاء الذي أقامته اُمّ البنين لأولادها في البقيع . ۶ ويجب أن نضيف إلى كلّ ذلك مراثي وحداد أهل بيت عبد المطّلب ، والذي كانوا يقيمونه يوميّاً خلال عام الشهادة في ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام حتّى ثلاث أعوام في المدينة ، ۷ وكان يشارك فيه بعض الصحابة والتابعين أيضا ، ۸ ولبس أهل بيت الإمام عليه السلام ملابسَ الحزن ، ۹ ومواصلة الأحزان والمآتم حتّى موت ابن زياد ، ۱۰ وتعاطف بعض الأصحاب والتابعين معهم ؛ ۱۱ كلّ ذلك خلق أجواء تمخّضت عن نشوء حركة «التوّابين»، حيث بدأوا مسيرتهم باتّجاه الشام ومحاربة قتلة الإمام الحسين عليه السلام ، بالتجمّع عند قبر الإمام عليه السلام وأصحابه وأقامة العزاء ، ثمّ واصلوا مسيرهم ۱۲ . ۱۳

1.راجع : ص ۱۶۶ ( الفصل الأوّل / إقامة المأتم في المدينة / حين وصل الخبر ) .

2.راجع : ص ۲۳۷ ( الفصل الرابع / بكاء عدّة من الصحابة والتابعين ) و ج ۵ ص ۳۴۷ ( القسم العاشر / الفصل الأوّل / عبداللّه بن العبّاس ) .

3.راجع : ص ۱۷۳ ( الفصل الأوّل / أوّل من لبس السواد في مأتم الحسين عليه السلام / نساء بني هاشم ) .

4.الأماليللشجري : ج ۱ ص ۱۷۵، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۵ وراجع : هذه الموسوعة : ص ۱۶۰ ( الفصل الأوّل / رثاء الرباب ) .

5.راجع : ص ۱۷۱ ( الفصل الأوّل / إقامة المأتم في المدينة / ندبة اُمّ البنين) .

6.راجع : ص ۱۷۲ (الفصل الأوّل / إقامة المأتم في المدينة / النياحة عليه ثلاث سنين) .

7.كتاب المجالس والمسائرات للقاضي النعمان : ص ۱۰۳.

8.راجع : ص ۱۷۳ ( الفصل الأوّل / أوّل من لبس السواد في مأتم الحسين عليه السلام ) .

9.راجع : ص ۱۷۲ ( الفصل الأوّل / إقامة المأتم في المدينة / استمرار مأتم أهل البيت إلى قتل ابن زياد ) .

10.راجع : ص ۲۳۷ ( الفصل الرابع / بكاء عدّة من الصحابة والتابعين ) .

11.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۵۸۹ .

12.ذكرنا فيما سبق أنّ حادثة كربلاء كانت عظيمة على المسلمين وسببا لحزنهم العميق ، وأمّا بالنسبة لبني هاشم فقد تركت عليهم أثرا كبيرا بحيث إنّهم بقوا في حال الحزن والعزاء حتّى هلاك ابن زياد ، فهل إنّ هذا بسبب تأثّرهم بآداب العرب آنذاك حيث كانوا يديمون العزاء والحزن على المقتول حتى موت القاتل ؟ لا يبعد ذلك . وعلى أيّ حال فإنّ أهل البيت عليهم السلام خلال هذه السنوات الخمس أو الستّ جعلوا العزاء أمرا عاديا ، وهذا ما هيّأ الأرضية الفكرية والثقافية والجهادية المناسبة ، الأمر الذي اُضيف له دعم أهل البيت عليهم السلام وتوجيههم، فتحوّل إلى شعائر مذهبية ذات مغزى وقيمة عالية، والتي ستأتي الإشارة إليها فيما بعد .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
258

الكوفة والذي امتدّ لعدّة سنوات من جانب وأخذت تنشر الوعي والحماس إلى حدٍّ بعيد من جانب آخر ۱ ـ وبعد حضور الأسرى في الشام ـ والذي أدّى إلى نشر الوعي وفضح السياسات الاُمويّة ، والذي لم يسلم من آثاره من كان في قصر الخلافة أيضا ۲ ـ ، سمحت الحكومة بإقامة مراسم العزاء لاعتبارات سياسية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد أقام موكب السبايا عند عودته من الشام إلى المدينة، مجلس العزاء عند مزار الإمام عليه السلام وأصحابه . ۳ كما ضجّت المدينة بالبكاء والعويل عند سماع صوت بكاء اُمّ سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه و آله التي سمعت باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام في الرؤيا ۴ ( أو عن طريق التربة التي أودعها النبيّ صلى الله عليه و آله لديها، والتي تحوّلت إلى دمٍ استنادا لروايةٍ اُخرى) . ۵ وعندما ذاع خبر شهادة الإمام عليه السلام بشكلٍ رسمي من قبل بني اُميّة في المدينة، حوّلت اُمّ سلمة ۶
وأهالي المدينة المدينة إلى كتلة واحدة من المآتم والعزاء ، وأقاموا مجالس العزاء ۷ ، كما أقام بنو هاشم العزاء على سيّد الشهداء ، ۸ كما جلس للحداد عليه ابن عبّاس ومحمّد بن

1.راجع : ج ۵ ص ۱۴۰ ( القسم التاسع / الفصل السادس / كيفية دخول حرم الرسول صلى الله عليه و آله الكوفة ) وص ۱۴۲ ( خطبة زينب عليهاالسلام في أهل الكوفة ) وص ۱۴۹ ( خطبة فاطمة الصغرى في أهل الكوفة ) وص ۱۵۲ ( خطبة اُمّ كلثوم في أهل الكوفة ) .

2.راجع : ج ۵ ص ۲۵۹ ( القسم التاسع / الفصل السابع / خطبة علي بن الحسين عليه السلام في مسجد دمشق ) و ص ۲۶۷ ( احتجاج نساء يزيد عليه ) وص ۲۷۵ ( الفصل الثامن / إذن إقامة المأتم للشهداء ) .

3.راجع : ج ۵ ص ۲۸۵ ( القسم التاسع / الفصل الثامن / مرور آل الرسول صلى الله عليه و آله على كربلاء ) .

4.راجع : ج ۵ ص ۲۷ ( القسم التاسع / الفصل الثاني / رؤيا اُمّ سلمة ) .

5.في رواية تاريخ اليعقوبي (ج ۲ ص ۲۴۵) : إنّ سبب بكائها هو تحول التربة التي كانت عندها إلى دم، حيث إنّ النبي صلى الله عليه و آله ، أودعها عندها علامة على شهادة الحسين عليه السلام في المستقبل . راجع : هذه الموسوعة : ج ۶ ص ۱۶۵ ( الفصل الأوّل / أوّل صارخة صرخت في المدينة ) .

6.راجع : ص ۱۷۳ ( الفصل الأوّل / أوّل من لبس السواد في مأتم الحسين عليه السلام / اُمّ سلمة ) .

7.راجع : ج ۵ ص ۳۹۶ ( القسم العاشر / الفصل الرابع / صدى قتله في الحجاز ) وج ۶ ص ۱۶۶ ( القسم الحادي عشر / الفصل الأوّل / إقامة المأتم في المدينة / حين وصل الخبر ) .

8.راجع : ص ۱۶۶ ( الفصل الأوّل / إقامة المأتم في المدينة / حين وصل الخبر ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5353
صفحه از 430
پرینت  ارسال به