235
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

هذَا اليَومِ؟ ... قالَ : وبَكى أبو عَبدِ اللّه عليه السلام حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ بِدُموعِهِ. ۱

۲۸۳۲.كامل الزيارات عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه [الصّادق] عليه السلام ، قال :كُنّا عِندَهُ، فَذَكَرنَا الحُسَينَ عليه السلام ، فَبَكى أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام وبَكَينا .
قالَ : ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَقالَ : قالَ الحُسَينُ عليه السلام : أنَا قَتيلُ العَبرَةِ ، لا يَذكُرُني مُؤمِنٌ إلّا بَكى. ۲

۲۸۳۳.كامل الزيارات عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام ، قال:سَأَلتُهُ في طَريقِ المَدينَةِ ونَحنُ نُريدُ مَكَّةَ ، فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! ما لي أراكَ كَئيبا حَزينا مُنكَسِرا؟
فَقالَ : لَوتَسمَعُ ما أسمَعُ لَشَغَلَكَ عَن مَسأَلَتي ، قُلتُ : فَمَا الَّذي تَسمَعُ؟
قالَ : اِبتِهالَ المَلائِكَةِ إلَى اللّهِ عز و جل عَلى قَتَلَةِ أميرِ المُؤمِنينَ وقَتَلَةِ الحُسَينِ عليهماالسلام ، ونوحَ الجِنِّ وبُكاءَ المَلائِكَةِ الَّذينَ حَولَهُ وشِدَّةَ جَزَعِهِم ، فَمَن يَتَهَنَّأُ مَعَ هذا بِطَعامٍ أو بِشَرابٍ أو نَومٍ؟ ۳

۲۸۳۴.كامل الزيارات عن أبي بصير :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام اُحَدِّثُهُ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ ابنُهُ ، فَقالَ لَهُ : مَرحَبا ! وضَمَّهُ وقَبَّلَهُ ، وقالَ : حَقَّرَ اللّهُ مَن حَقَّرَكُم ، وَانتَقَمَ مِمَّن وَتَرَكُم ۴ ، وخَذَلَ اللّهُ مَن خَذَلَكُم ، ولَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكُم ، وكانَ اللّهُ لَكُم وَلِيّا وحافِظا وناصِراً .
فَقَد طالَ بُكاءُ النِّساءِ وبُكاءُ الأَنبِياءِ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ ومَلائِكَةِ السَّماءِ .
ثُمَّ بَكى وقالَ : يا أبا بَصيرٍ ! إذا نَظَرتُ إلى وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام أتاني ما لا أملِكُهُ بِما

1.مصباح المتهجّد : ص ۷۸۲ ، المزار الكبير : ص ۴۷۳ ح ۶ ، الإقبال : ج ۳ ص ۶۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۰۳ ح ۴ .

2.كامل الزيارات : ص ۲۱۶ ح ۳۱۳ ، فضل زيارة الحسين عليه السلام : ص ۴۱ ح ۱۴ عن إسحاق بيّاع اللؤلؤ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۹ ح ۵ .

3.كامل الزيارات : ص ۱۸۷ ح ۲۶۳ و ص ۴۹۵ ح ۷۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲۶ ح ۱۹ .

4.الوِتْرُ : الجناية التي يجنيها الرجل على غيره ، من قتل أو نهب أو سبي (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۸ «وتر») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
234

راجع : ص ۲۰۷ (الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم) .

۴ / ۱۴

بُكاءُ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام

۲۸۳۱.مصباح المتهجّد عن عبد اللّه بن سنان :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ [الصّادِقِ] عليهماالسلامفي يَومِ عاشوراءَ ، فَأَلفَيتُهُ كاسِفَ ۱ اللَّونِ ، ظاهِرَ الحُزنِ ، ودُموعُهُ تَنحَدِرُ مِن عَينَيهِ كَاللُّؤلُؤِ المُتَساقِطِ . فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! مِمَّ بُكاؤُكَ ، لا أبكَى اللّهُ عَينَيكَ؟
فَقالَ لي : أوَ في غَفلَةٍ أنتَ؟ أما عَلِمتَ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام اُصيبَ في مِثلِ

1.كاسِفُ البال : سَيِّئ الحال ، كاسِفُ الوَجه : أي عابس (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۱ «كسف»).

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5371
صفحه از 430
پرینت  ارسال به