فَزَقَت ۱ زَينَبُ عليهاالسلام وبَكَت ، وقالَت لَهُ : لَعَمري لَقَد قَتَلتَ كَهلي ، وأبَدتَ أهلي ، وقَطَعتَ فَرعي ، وَاجتَثَثتَ أصلي ، فَإِن يَشفِكَ هذا فَقَدِ اشتَفَيتَ. ۲
راجع : ج ۴ ص ۵۵ (القسم الثامن / الفصل الأوّل / استمهال ليلة للصلاة والدعاء والاستغفار)
و ص ۷۴ (حالة زينب عليهاالسلام ليلة عاشوراء) .
۴ / ۱۲
بُكاءُ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
۲۸۱۸.الخصال عن حمران بن أعين عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ الباقر عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ . . . ولَقَد كانَ بَكى عَلى أبيهِ الحُسَينِ عليه السلام عِشرينَ سَنَةً ، وما وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعامٌ إلّا بَكى ، حَتّى قالَ لَهُ مَولىً لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ! أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ ۳ ؟!
فَقالَ لَهُ : وَيحَكَ ، إنَّ يَعقوبَ النَّبِيَّ عليه السلام كانَ لَهُ اثنا عَشَرَ ابنا ، فَغَيَّبَ اللّهُ عَنهُ واحِدا مِنهُم ، فَابيَضَّت عَيناهُ مِن كَثرَةِ بُكائِهِ عَلَيهِ ، وشابَ رَأسُهُ مِنَ الحُزنِ ، وَاحدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمِّ ، وكانَ ابنُهُ حَيّا فِي الدُّنيا ، وأنَا نَظَرتُ إلى أبي وأخي وعَمّي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي مَقتولينَ حَولي ، فَكَيفَ يَنقَضي حُزني؟ ۴
1.زَقا يَزْقو : إذا صاح (النهاية : ج ۲ ص ۳۰۷ «زقا») . وفي إعلام الورى وكشف الغمّة : «فرقّت» بالراء المهملة ، والظاهر أنّه الصواب .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۶ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۷ عن حميد بن مسلم و فيه «أبرت» بدل «أبدت» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۵ و فيه «أبرزت» بدل «أبدت» .
3.في المصدر : «تنقضي» ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.الخصال : ص ۵۱۷ ح ۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۶ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وليس فيه صدره إلى «يابن رسول اللّه » ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۶۳ ح ۱۹ .