213
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

فَشَمَّها ، فَقالَ : اللّهُمَّ أبقِها أبَدا ، حَتّى يَشُمَّها أبوهُ ، فَيَكونَ لَهُ عَزاءً وسَلوَةً ، وأنَّها بَقِيَت إلى أيّامِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، حَتّى شَمَّها وبَكى ، وأخبَرَ بِقِصَّتِها لَمّا مَرَّ بِكَربَلاءَ. ۱

راجع : ج ۲ ص ۳۰۳ (القسم السادس / الفصل الثالث :
إنباء أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام ) .

۴ / ۷

بُكاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأهلِ بَيتِهِ عليه السلام

۲۷۸۸.كامل الزيارات عن عبد اللّه بن مُحَمَّد الصنعاني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام جَذَبَهُ إلَيهِ ، ثُمَّ يَقولُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : أمسِكهُ ، ثُمَّ يَقَعُ عَلَيهِ فَيُقَبِّلُهُ ويَبكي .
يَقولُ : يا أبَه! لِمَ تَبكي؟ فَيَقولُ : يا بُنَيَّ! اُقَبِّلُ مَوضِعَ السُّيوفِ مِنكَ وأبكي .
قالَ : يا أبَه! واُقتَلُ؟ قالَ : إي وَاللّهِ ، وأبوكَ وأخوكَ وأنتَ. ۲

۲۷۸۹.كشف الغمّة عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن :بَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتِ عائِشَةَ رَقدَةَ القايِلَةِ ۳ ، إذَا استَيقَظَ وهُوَ يَبكي ، فَقالَت عائِشَةُ : ما يُبكيكَ ـ يا رَسولَ اللّهِ ـ ، بِأَبي أنتَ واُمّي؟
قالَ : يُبكيني أنَّ جَبرَئيلَ أتاني ، فَقالَ : اُبسُط يَدَكَ ـ يا مُحَمَّدُ ـ ، فَإِنَّ هذِهِ تُربَةٌ مِن تِلالٍ يُقتَلُ بِهَا ابنُكَ الحُسَينُ ، يَقتُلُهُ رَجُلٌ مِن اُمَّتِكَ .
قالَت عائِشَةُ : ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُحَدِّثُني وأنَّهُ لَيَبكي ، ويَقولُ : مَن ذا مِن اُمَّتي ، مَن

1.كمال الدين : ص ۵۳۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۴۳ ح ۵۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۰۲ .

2.كامل الزيارات : ص ۱۴۶ ح ۱۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۱ ح ۱۴ .

3.القيلولة : الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم ، قال يقيل قيلولة فهو قائل (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۳ «قيل») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
212

الحَوارِيّونَ ، وهُم لا يَدرونَ لِمَ جَلَسَ ولِمَ بَكى ، فَقالوا : يا روحَ اللّهِ وكَلِمَتَهُ ! ما يُبكيكَ ؟!
قالَ : أتَعلَمونَ أيَّ أرضٍ هذِهِ؟ قالوا : لا ، قالَ : هذِهِ أرضٌ يُقتَلُ فيها فَرخُ الرَّسولِ أحمَدَ ، وفَرخُ الحُرَّةِ الطّاهِرَةِ البَتولِ شَبيهَةِ اُمّي ، ويُلحَدُ فيها ، وهِيَ أطيَبُ مِن المِسكِ ، وهِيَ طينَةُ الفَرخِ المُستَشهَدِ ، وهكَذا تَكونُ طينَةُ الأَنبِياءِ وأولادِ الأَنبِياءِ ، فَهذِهِ الظِّباءُ تُكَلِّمُني ، و تَقولُ : إنَّها تَرعى في هذِهِ الأَرضِ شَوقا إلى تُربَةِ الفَرخِ المُبارَكِ ، وزَعَمَت أنَّها آمِنَةٌ في هذِهِ الأَرضِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلى هذِهِ الصّيرانِ ۱ فَشَمَّها ، فَقالَ : هذِهِ بَعرُ الظِّباءِ عَلى هذِهِ الطّيبِ لِمَكانِ حَشيشِها ، اللّهُمَّ أبقِها أبَدا حَتّى يَشُمَّها أبوهُ ، فَتَكونَ لَهُ عَزاءً ۲ وسَلوَةً. ۳

۲۷۸۷.كمال الدين :إنّ مُخالِفينا يَروونَ أنَّ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام مَرَّ بِأَرضِ كَربَلاءَ ، فَرَأى عِدَّةً مِنَ الظِّباءِ هُناكَ مُجتَمِعَةً ، فَأَقبَلَت إلَيهِ وهِيَ تَبكي ، وأنَّهُ جَلَسَ وجَلَسَ الحَوارِيّونَ ، فَبَكى وبَكَى الحَوارِيّونَ ، وهُم لا يَدرونَ لِمَ جَلَسَ ولِمَ بَكى ، فَقالوا : يا روحَ اللّهِ وكَلِمَتَهُ ! ما يُبكيكَ ؟!
قالَ : أتَعلَمونَ أيَّ أرضٍ هذِهِ قالوا : لا ، قالَ : هذِهِ أرضٌ يُقتَلُ فيها فَرخُ الرَّسولِ أحمَدَ ، وفَرخُ الحُرَّةِ الطّاهِرَةِ البَتولِ شَبيهَةِ اُمّي ، ويُلحَدُ فيها ، هِيَ أطيَبُ مِنَ المِسكِ ؛ لِأَ نَّها طينَةُ الفَرخِ المُستَشهَدِ ، وهكَذا تَكونُ طينَةُ الأَنبِياءِ وأولادِ الأَنبِياءِ ، وهذِهِ الظِّباءُ تُكَلِّمُني ، وتَقولُ : إنَّها تَرعى في هذِهِ الأَرضِ شَوقا إلى تُربَةِ الفَرخِ المُستَشهَدِ المُبارَكِ ، وزَعَمَت أنَّها آمِنَةُ في هذِهِ الأَرضِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلى بَعرِ تِلكَ الظِّباءِ

1.الصِيرانُ : جمع صُِوار : وِعاءُ المِسْكِ ـ تشبيه بعر الظباء بها ـ (الصحاح : ج ۲ ص ۷۱۶ «بعر») .

2.في المصدر «عزاه» ، والصواب ما أثبتناه كما في الأمالي للصدوق .

3.كمال الدين : ص ۵۳۲ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۹۴ ح ۹۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۲ ح ۲ ؛ الفتوح : ج ۲ ص ۵۵۳ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5107
صفحه از 430
پرینت  ارسال به