203
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۴ / ۲

ثَوابُ البُكاءِ عَلَيهِم

۲۷۷۳.الخصال بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام :كُلُّ عَينٍ يَومَ القِيامَةِ باكِيَةٌ ، وكُلُّ عَينٍ يَومَ القِيامَةِ ساهِرَةٌ ، إلّا عَينَ مَنِ اختَصَّهُ اللّهُ بِكَرامَتِهِ ، وبَكى عَلى ما يُنتَهَكُ مِنَ الحُسَينِ وآلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام . ۱

۲۷۷۴.الأمالي للمفيد عن الربيع بن المنذر عن أبيه عن الحسين بن عليّ عليه السلام :ما مِن عَبدٍ قَطَرَت عَيناهُ فينا قَطرَةً ، أو دَمَعَت عَيناهُ فينا دَمعَةً ، إلّا بَوَّأَهُ اللّهُ بِها فِي الجَنَّةِ حُقُبا . ۲۳

۲۷۷۵.ثواب الأعمال عن مُحَمَّد بن مسلم عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلاميَقولُ : أيُّما مُؤمِنٍ دَمَعَت عَيناهُ لِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى تَسيلَ عَلى خَدِّهِ ، بَوَّأَهُ اللّهُ تَعالى بِها فِي الجَنَّةِ غُرَفا يَسكُنُها أحقابا ، وأيُّما مُؤمِنٍ دَمَعَت عَيناهُ حَتّى تَسيلَ عَلى خَدِّهِ فيما مَسَّنا مِنَ الأَذى مِن عَدُوِّنا فِي الدُّنيا ، بَوَّأَهُ اللّهُ فِي الجَنَّةِ مُبَوَّأَ صِدقٍ .
وأيُّما مُؤمِنٍ مَسَّهُ أذىً فينا ، فَدَمَعَت عَيناهُ حَتّى تَسيلَ عَلى خَدِّهِ مِن مَضاضَةِ ۴ ما اُوذِيَ فينا ، صَرَفَ اللّهُ عَن وَجهِهِ الأَذى ، وآمَنَهُ يَومَ القِيامَةِ مِن سَخَطِهِ وَالنّارِ. ۵

1.الخصال : ص ۶۲۵ ح ۱۰ عن أبي بصير و مُحَمَّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۹۸ ح ۶۷۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۰۳ ح ۱ .

2.الحِقْبَةُ : واحدة الحِقَب وهي السنون ، والحُقُبُ : الدهر ، والأحْقابُ : الدُّهور (الصحاح : ج ۱ ص ۱۱۴ «حقب») .

3.الأمالي للمفيد : ص ۳۴۰ ح ۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۱۷ ح ۱۸۱ ، بشارة المصطفى : ص ۶۲ ، فضل زيارة الحسين عليه السلام : ص ۸۵ ح ۷۶ وفيه «أثواه» بدل «بوَّأه» ، العمدة : ص ۳۹۶ ح ۷۹۴ وليس فيه «حقبا» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۹ ح ۸ ؛ ذخائر العقبى : ص ۵۲ نقلاً عن أحمد في المناقب نحوه .

4.المَضَضُ : وجع المصيبة ، تَمَضَّ مضضا ومضاضة (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۴۴ «مضض») .

5.ثواب الأعمال : ص ۱۰۸ ح ۱ ، تفسير القميّ : ج ۲ ص ۲۹۱ ، كامل الزيارات : ص ۲۰۱ ح ۲۸۵ ، الملهوف : ص ۸۶ ، مثير الأحزان : ص ۱۴ وليس فيهما من «فدمعت» إلى «اُوذي فينا» ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۹۱ ح ۱۲۶ كلاهما عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
202

وهي أنّ مقتل أيّ شخص لم يكن وسوف لا يكون محزناً ومبكياً طيلة التاريخ كمقتل سيّد الشهداء.
لقد قُتل اُناسٌ كثيرون على مرّ التاريخ ولكن لم يبكِ عليهم أحد، وقُتل الكثيرون ولكن البكاء عليهم كان موقّتاً ، وقُتل الكثيرون ولكنّهم لم يتركوا تأثيرهم إلّا على فئة خاصّة ، مع أنّه لم ترد أيّ رواية حول أيّ شخص سوى الإمام الحسين عليه السلام ، تفيد بأنّ الجميع بكى عليه اعتباراً من آدم أبي البشر وحتّى خاتم الأنبياء، كما بكى عليه أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله قبل ولادته ، وبكى عليه جمع من أصحاب رسول اللّه ، وبكت عليه الملائكة، والحيوانات، والسماء والأرض، بل وحتّى الأعداء . ۱
ونحن لا نعرف أحداً طوال التاريخ بكى عليه الناس لأكثر من ألف وثلاثمئة سنة! نعم، إنّ سيّد الشهداء هو «قتيل العبرة»، وما لم يُنتقم لدماء جميع المظلومين على مرّ التاريخ من الظالمين، ولم تُحقَّق الأهداف الحسينيّة بقيادة ابنه العظيم مهديّ آل محمّد في العالم، فإنّ عبرات المؤمنين الحقيقيّين ومحبّي أهل بيت الرسالة ستظلّ جارية .

البكاء والإبكاء على سيّد الشهداء وأصحابه

1.ستأتي هذه النقول في هذا الفصل إن شاء اللّه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5156
صفحه از 430
پرینت  ارسال به