195
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

كلام في حكم صيام يوم عاشوراء

ورد روايات مختلفة في صيام يوم عاشوراء ؛ فهناك عدد من روايات أهل البيت عليه السلام يدلّ على استحباب صيام هذا اليوم ، ۱ فيما نهت روايات اُخرى عنه ؛ ۲ لأنّ بني اُميّة صاموا هذا اليوم تبرّكا به وإظهارا للفرح والسرور ، ولمّا كان صيامه يعتبر تشبّها بهم صار مذموما .
وممّا يجدر ذكره أنّه وردت بعض الروايات في مصادر أهل السنّة أيضا تدلّ على استحباب صيام هذا اليوم ، ۳ وقد أفتى فقهاء أهل السنّة باستحبابه على أساس هذه الروايات .
وأمّا آراء فقهاء الإمامية فيما يتعلّق بحكم صيام يوم عاشوراء فهي كالتالي مع الأخذ بنظر الاعتبار الروايات التي سبقت الإشارة إليها :
۱ . الاستحباب مطلقاً ( دون قيد أو شرط ) . ۴
۲ . الاستحباب، إذا نوى الصائم بصومه إبراز الحزن على مصيبة أهل البيت . ۵

1.تهذيب الأحكام: ج ۴ ص ۲۹۹ ح ۹۰۵ ـ ۹۰۷ ، الاستبصار: ج ۲، ص ۱۳۴ ح ۴۳۷ و ۴۳۹ .

2.تهذيب الأحكام: ج ۴ ص ۳۰۰ ح ۹۰۹ ـ ۹۱۲ ، الاستبصار: ج ۲، ص ۱۳۴ ح ۴۴۰ ـ ۴۴۳ وراجع: الكافي : ج ۴ ص ۱۶۴ ح ۳ ـ ۶ وكتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۸۵ ح ۱۸۰۰ ووسائل الشيعة : ج ۷ ص ۳۳۹ ح ۱۳۸۵۰ .

3.راجع: السنن الكبرى للبيهقي: ج ۴ ص ۴۷۳ وكنز العمّال: ج ۸ ص ۵۷۰ .

4.مشارق الشموس: ج ۲ ص ۴۵۹ ، مستند العروة الوثقى ـ كتاب الصوم ـ : ج ۲ ص ۳۰۵ .

5.المقنعة : ص ۳۶۶، المبسوط : ج ۱ ص ۲۸۲، السرائر : ج ۱ ص ۴۱۹، شرائع الإسلام : ج ۱ ص ۲۴۰، المعتبر : ج ۲ ص ۷۰۹، تذكرة الفقهاء : ج ۶ ص ۱۹۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
194

مَشكورا ، فَعَجِّل يا مَولايَ فَرَجَهُم وفَرَجَنا بِهِم ؛ فَإِنَّكَ ضَمِنتَ إعزازَهُم بَعدَ الذِّلَّةِ ، وتَكثيرَهُم بَعدَ القِلَّةِ ، وإظهارَهُم بَعدَ الخُمولِ ، يا أصدَقَ الصّادِقينَ ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
فَأَسأَلُكَ يا إلهي وسَيِّدي مُتَضَرِّعا إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، بَسطَ أمَلي وَالتَّجاوُزَ عَنّي ، وقَبولَ قَليلِ عَمَلي وكَثيرِهِ ، وَالزِّيادَةَ في أيّامي وتَبليغي ذلِكَ المَشهَدَ ، وأن تَجعَلَني مِمَّن يُدعى فَيُجيبُ إلى طاعَتِهِم ومُوالاتِهِم ونَصرِهِم ، وتُرِيَني ذلِكَ قَريبا سَريعا في عافِيَةٍ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ إلَى السَّماءِ وقُل :
أعوذُ بِكَ أن أكونَ مِنَ الَّذينَ لا يَرجونَ أيّامَكَ ، فَأَعِذني يا إلهي بِرَحمَتِكَ مِن ذلِكَ .
فَإِنَّ هذا أفضَلُ يَابنَ سِنانٍ ! مِن كَذا وكَذا حَجَّةً ، وكَذا وكَذا عُمرَةً تَتَطَوَّعُها وتُنفِقُ فيها مالَكَ وتَنصِبُ فيها بَدَنَكَ وتُفارِقُ فيها أهلَكَ ووَلَدَكَ .
وَاعلَم أنَّ اللّهَ تَعالى يُعطي مَن صَلّى هذِهِ الصَّلاةَ في هذَا اليَومِ ودَعا بِهذا الدُّعاءِ مُخلِصا ، وعَمِلَ هذَا العَمَلَ موقِنا مُصَدِّقا عَشرَ خِصالٍ مِنها : أن يَقِيَهُ اللّهُ ميتَةَ السَّوءِ ، ويُؤمِنَهُ مِنَ المَكارِهِ وَالفَقرِ ، ولا يُظهِرَ عَلَيهِ عَدُوّا إلى أن يَموتَ ، ويَقِيَهُ ۱ اللّهُ مِنَ الجُنونِ وَالجُذامِ وَالبَرَصِ في نَفسِهِ ووُلدِهِ إلى أربَعَةِ أعقابٍ لَهُ ، ولا يَجعَلَ لِلشَّيطانِ ولِأَولِيائِهِ عَلَيهِ ولا عَلى نَسلِهِ إلى أربَعَةِ أعقابٍ سَبيلاً .
قالَ ابنُ سِنانٍ : فَانصَرَفتُ وأنَا أقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي مَنَّ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِكُم وحُبِّكُم ، وأسأَ لُهُ المَعونَةَ عَلَى المُفتَرَضِ عَلَيَّ مِن طاعَتِكُم بِمَنِّهِ ورَحمَتِهِ . ۲

1.في المصدر : «ويوقيه» ، والتصويب من بحار الأنوار والمزار الكبير ومصباح الزائر .

2.مصباح المتهجّد : ص ۷۸۲ ، المزار الكبير : ص ۴۷۳ ح ۶ ، مصباح الزائر : ص ۲۶۱ ، الإقبال : ج ۳ ص ۶۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۰۳ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5141
صفحه از 430
پرینت  ارسال به