185
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۲۷۵۳.مصباح المتهجّد عن علقمة بن مُحَمَّد الحضرمي عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلامـ في زِيارَةِ عاشوراءَـ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ . . . لَقَد عَظُمتِ الرَّزِيَّةُ ، وجَلَّت وعَظُمَتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ الإِسلامِ ، وجَلَّت وعَظُمَت مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ. ۱

۳ / ۲

آدابُ يَومِ عاشوراءَ

۳ / ۲ ـ ۱

تَعطيلُ الأَعمالِ اليَومِيَّةِ

۲۷۵۴.كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ـ في يَومِعاشوراءَ ـ :فَإِنِ استَطَعتَ أن لا تَنتَشِرَ يَومَكَ في حاجَةٍ فَافعَل ، فَإِنَّهُ يَومُ نَحسٍ ، لا تُقضى فيهِ حاجَةٌ ، وإن قُضِيَت لَم يُبارَك لَهُ فيها ، ولَم يَرَ رُشدا ، ولا تَدَّخِرَنَّ لِمَنزِلِكَ شَيئا ، فَإِنَّهُ مَنِ ادَّخَرَ لِمَنزِلِهِ شَيئا في ذلِكَ اليَومِ لَم يُبارَكَ لَهُ فيما يَدَّخِرُهُ ، ولا يُبارَكُ لَهُ في أهلِه. ۲

۲۷۵۵.علل الشرائع عن الحسن بن فضّال عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام :مَن تَرَكَ السَّعيَ في حَوائِجِهِ يَومَ عاشوراءَ قَضَى اللّهُ لَهُ حَوائِجَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ومَن كانَ يَومُ عاشوراءَ يَومَ مُصيبَتِهِ وحُزنِهِ وبُكائِهِ يَجعَلُ اللّهُ عز و جل يَومَ القِيامَةِ يَومَ فَرَحِهِ وسُرورِهِ ،

1.مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ ، مصباح الزائر : ص ۲۶۹ ، كامل الزيارات : ص ۳۲۸ ح ۵۵۶ و فيه «لقد عظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات» بدل «لقد عظمت الرزيّة . . .» ، البلد الأمين : ص ۲۶۹ ، المزار الكبير : ص ۴۸۰ ح ۷ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۷۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۶۴۱ والثلاثة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۱ ح ۱ .

2.كامل الزيارات : ص ۳۲۶ ح ۵۵۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ عن صالح بن عقبة عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۰ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
184

فَلَمّا مَضَى الحَسَنُ عليه السلام كانَ لِلنّاسِ فِي الحُسَينِ عليه السلام عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام لَم يَكُن بَقِيَ مِن أهلِ الكِساءِ أحَدٌ لِلنّاسِ فيهِ بَعدَهُ عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَكانَ ذَهابُهُ كَذَهابِ جَميعِهِم ، كَما كانَ بَقاؤُهُ كَبَقاءِ جَميعِهِم ، فَلِذلِكَ صارَ يَومُهُ أعظَمَ مُصيبَةً .
فَقُلتُ لَهُ [أي لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ] : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، فَلِمَ لَم يَكُن لِلنّاسِ في عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام عَزاءٌ وسَلوَةٌ مِثلُ ما كانَ لَهُم في آبائِهِ عليهم السلام ؟
فَقالَ : بَلى ، إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام كانَ سَيِّدَ العابِدينَ وإماما وحُجَّةً عَلَى الخَلقِ بَعدَ آبائِهِ الماضينَ ، ولكِنَّهُ لَم يَلقَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ولَم يَسمَع مِنهُ ، وكانَ عِلمُهُ وِراثَةً عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وكانَ أميرُ المُؤمِنينَ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام قَد شاهَدَهُمُ النّاسُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في أحوالٍ تَتَوالى ، فَكانوا مَتى نَظَروا إلى أحَدٍ مِنهُم تَذَكَّروا حالَهُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وقَولَ رَسولِ اللّهِ لَهُ وفيهِ ، فَلَمّا مَضَوا فَقَدَ النّاسُ مُشاهَدَةَ الأَكرَمينَ عَلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ولَم يَكُن في أحَدٍ مِنهُم فَقدُ جَميعِهِم إلّا في فَقدِ الحُسَينِ عليه السلام ، لِأَنَّهُ مَضى آخِرَهُم ، فَلِذلِكَ صارَ يَومُهُ أعظَمَ الأَيّامِ مُصيبَةً .
فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، فَكَيفَ سَمَّتِ العامَّةُ يَومَ عاشوراءَ يَومَ بَرَكَةٍ؟
فَبَكى عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام تَقَرَّبَ النّاسُ بِالشّامِ إلى يَزيدَ ، فَوَضَعوا لَهُ الأَخبارَ ، وأخَذوا عَلَيهِ الجَوائِزَ مِنَ الأَموالِ ، فَكانَ مِمّا وَضَعوا لَهُ أمرُ هذَا اليَومِ ، وأنَّهُ يَومُ بَرَكَةٍ لِيَعدِلَ النّاسَ فيهِ مِنَ الجَزَعِ وَالبُكاءِ وَالمُصيبَةِ وَالحُزنِ إلَى الفَرَحِ وَالسُّرورِ وَالتَّبَرُّكِ وَالاِستِعدادِ فيهِ ، حَكَمَ اللّهُ مِمّا بَينَنا وبَينَهُم. ۱

1.علل الشرائع : ص ۲۲۵ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5406
صفحه از 430
پرینت  ارسال به