بَلَغتُ إلى قَولي :
وسِتَّةٌ لا يُتَجارى بِهِمبَنو عَقيلٍ خَيرُ فِتيانِ
ثُمَّ عَلِيُّ الخَيرِ مَولاكُمُذِكرُهُم هَيَّجَ أحزاني
فَبَكى ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ ، فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرَ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ إلّا بَنَى اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنَّةِ ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجابا بَينَهُ وبَينَ النّارِ. ۱
راجع : ص ۲۳۲ (الفصل الرابع / بكاء الإمام الباقر عليه السلام ) .
۲ / ۵
ذِكرُ مَصائِبِهِ عِندَ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام
۲۷۴۵.كامل الزيارات عن عبد اللّه بن غالب :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَأَنشَدتُهُ مَرثِيَةَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلى هذَا المَوضِعِ :
لَبَلِيَّةٌ تَسقو حُسَينابِمِسقاةِ الثَّرى غَيرِ التُّرابِ ۲
فَصاحَت باكِيَةٌ مِن وَراءِ السِّترِ : وا أبَتاه! ۳
۲۷۴۶.كامل الزيارات عن أبي هارون المكفوف :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقالَ لي : أنشِدني ، فَأَنشَدتُهُ ، فَقالَ : لا ، كَما تُنشِدونَ ، وكَما تَرثيهِ عِندَ قَبرِهِ ، فَأَنشَدتُهُ :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَينِفَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّةِ
قالَ : فَلَمّا بَكى أمسَكتُ أنَا ، فَقالَ : مُرَّ ، فَمَرَرتُ ، قالَ : ثُمَّ قالَ : زِدني زِدني ، قالَ : فَأَنشَدتُهُ :
يا مَريَمُ قومي فَاندُبي مَولاكِوعَلَى الحُسَينِ فَأَسعِدي بِبُكاكِ
قالَ : فَبَكى وتَهايَجَ النِّساءُ ، قالَ : فَلَمّا أن سَكَتنَ ، قالَ لي : يا أبا هارونَ ! مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِدا واحِدا حَتّى بَلَغَ الواحِدَ ، فَقالَ : مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى واحِدا فَلَهُ الجَنَّةُ ، ثُمَّ قالَ : مَن ذَكَرَهُ فَبَكى فَلَهُ الجَنَّة. ۴
1.كفاية الأثر : ص ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۹۰ ح ۲ .
2.الظاهر أنّ كلمة «تراب» تصحيف عن «شراب» .
3.كامل الزيارات : ص ۲۰۹ ح ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۶ ح ۲۴ .
4.كامل الزيارات : ص ۲۱۰ ح ۳۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۷ ح ۲۵ .