165
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

يُصلِحُهُم ، وَابعَث مَعَهُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ أمينا صالِحا ، وَابعَث مَعَهُ خَيلاً وأعوانا ، فَيَسيرَ بِهِم إلَى المَدينَةِ ، ثُمَّ أمَرَ بِالنِّسوَةِ أن يُنزَلنَ في دارٍ عَلى حِدَةٍ ، مَعَهُنَّ ما يُصلِحُهُنَّ، وأخوهُنَّ مَعَهُنَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الدّارِ الَّتي هُنَّ فيها .
قالَ : فَخَرَجنَ حَتّى دَخَلنَ دارَ يَزيدَ ، فَلَم تَبقَ مِن آلِ مُعاوِيَةَ امرَأَةٌ إلَا استَقبَلَتهُنَّ تَبكي وتَنوحُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقاموا عَلَيهِ المَناحَةَ ثَلاثا. ۱

۲۷۱۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّساءِ، فَاُدخِلنَ عَلى نِسائِهِ ، وأمَرَ نِساءَ آلِ أبي سُفيانَ، فَأَقَمنَ المَأتَمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ثَلاثَةَ أيّامٍ ، فَما بَقِيَت مِنهُنَّ امرَأَةٌ إلّا تَلَقَّتنا تَبكي وتَنتَحِبُ ، ونُحنَ عَلى حُسَينٍ عليه السلام ثَلاثا ، وبَكَت اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ عَبدِ اللّهِ بنِ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ عَلى حُسَينٍ عليه السلام ، وهِيَ يَومَئِذٍ عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ .
فَقالَ يَزيدُ : حُقَّ لَها أن تُعوِلَ عَلى كَبيرِ قُرَيشٍ وسَيِّدِها. ۲

۱ / ۴ ـ ۴

إقامَةُ المَأتَمِ فِي المَدينَةِ

أ ـ أوَّلُ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ

۲۷۱۸.تاريخ اليعقوبي :كانَ أوَّلَ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ اُمُّ سَلَمَةَ زَوجُ رَسولِ اللّهِ ، كانَ دَفَعَ إلَيها قارورَةً فيها تُربَةٌ ، وقالَ لَها : إنَّ جِبريلَ أعلَمَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُ الحُسَينَ . [قالَت:] ۳ وأعطاني هذِهِ التُّربَةَ ، وقالَ لي : «إذا صارَت دَما عَبيطا فَاعلَمي أنَّ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ نحوه .

3.ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة، وأثبتناه من طبعة النجف.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
164

يَدَيهِ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ ثَناياهُ بِمِخصَرَةٍ ۱ كانَت في يَدِهِ . . .
فَلَمّا رَأَت زَينَبُ عليهاالسلام ذلِكَ ، فَأَهوَت إلى جَيبِها فَشَقَّتهُ ، ثُمَّ نادَت بِصَوتٍ حَزينٍ تُقرِعُ القُلوبَ : يا حُسَيناه! يا حَبيبَ رَسولِ اللّهِ! يَابنَ مَكَّةَ ومِنىً! يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، سَيِّدَةِ النِّساءِ! يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى !
قالَ : فَأَبكَت ـ وَاللّهِ ـ كُلَّ مَن كانَ ، ويَزيدُ ساكِتٌ . ۲

۲۷۱۴.الملهوفـ في مَجلِسِ يَزيدَ ورَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِـ : جَعَلَتِ امرَأَةٌ مِن بَني هاشِمٍ كانَت في دارِ يَزيدَ تَندُبُ الحُسَينَ عليه السلام وتُنادي : يا حُسَيناه ! يا حَبيباه ! يا سَيِّداه ! يا سَيِّدَ أهلِ بَيتاه! يَابنَ مُحَمَّداه! يا رَبيعَ الأَرامِلِ وَاليَتامى! يا قَتيلَ أولادِ الأَدعِياءِ! قالَ الرّاوي : فَأَبكَت كُلَّ مَن سَمِعَها. ۳

ب ـ في مَنزِلِ يَزيدَ

۲۷۱۵.أنساب الأشراف :وصَيَّحَ نِساءٌ مِن نِساءِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، ووَلوَلنَ حينَ اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَيهِنَّ ، وأقَمنَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مَأتَما. ۴

۲۷۱۶.تاريخ الطبري عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام ـ في ذِكرِ أمرِ يَزيدَ بِتَجهيزِ السَّبايا ودُخولِهِم دارَهُ وإقامَةِ المَناحَةِ هُناكَ ـ :قالَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : يا نُعمانَ بنَ بَشيرٍ ، جَهِّزهُم بِما

1.المِخْصَرَةُ : ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكّازَة أو مِقْرَعة أو قضيب (النهاية : ج ۲ ص ۳۶ «خصر») .

2.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۲ ح ۱۷۳ ، الملهوف : ص ۲۱۳ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

3.الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۷ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۴ عن عوانة بن الحكم الكلبيّ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ ح ۲۴۲ عن حاجب عبيداللّه بن زياد ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5216
صفحه از 430
پرینت  ارسال به