13
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

قالَ اليَشكُرِيُّ : فَإِنَّهُ لَيَسيرُ أمامي ، إذ سَكَتَ سَكتَةً فَأَطالَها .
فَقُلتُ في نَفسي : هذا عُبَيدُ اللّهِ أميرُ العِراقِ أمسِ ، نائِمٌ السّاعَةَ عَلى حِمارٍ لَو قَد سَقَطَ مِنهُ أعنَتَهُ ، ثُمَّ قُلتُ : وَاللّهِ ، لَئِن كانَ نائِما لَاُنَغصَنَّ عَلَيهِ نَومَهُ ، فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَقُلتُ : أنائِمٌ أنتَ ؟ قالَ : لا ، قُلتُ : فَما أسكَتَكَ ؟ قالَ : كُنتُ اُحَدِّثُ نَفسي .
قُلتُ : أفَلا اُحُدِّثُكَ ما كُنتَ تُحَدِّثُ بِهِ نَفسَكَ ؟ قالَ : هاتِ ، فَوَاللّهِ ، ما أراكَ تَكيسُ ۱ ولا تُصيبُ .
قالَ : قُلتُ : كُنتَ تَقولُ : لَيتَني لَم أقتُلِ الحُسَينَ .
قالَ : وماذا ؟ قُلتُ : تَقولُ : لَيتَني لَم أكُن قَتَلتُ مَن قَتَلتُ .
قالَ : وماذا ؟ قُلتُ : كُنتَ تَقولُ : لَيتَني لَم أكُن بَنَيتُ البَيضاءَ . ۲
قالَ: وماذا ؟ قُلتُ : تَقولُ : لَيتَني لَم أكُنِ استَعمَلتُ الدَّهاقينِ .
قالَ : وماذا ؟ قُلتُ : وتَقولُ : لَيتَني كُنتُ أسخى مِمّا كُنتُ .
قالَ : فَقالَ : وَاللّهِ ، ما نَطَقتَ بِصَوابٍ ، ولا سَكَتُّ عَن خَطَأٍ .
أمَّا الحُسَينُ فَإِنَّهُ سارَ إلَيَّ يُريدُ قَتلي ، فَاختَرتُ قَتلَهُ عَلى أن يَقتُلَني .
وأمَّا البَيضاءُ فَإِنِّي اشتَرَيتُها مِن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمانَ الثَّقَفِيِّ ، وأرسَلَ يَزيدُ بِأَلفِ ألفٍ ، فَأَنفَقتُها عَلَيها ، فَإِن بَقيتُ فَلِأَهلي ، وإن هَلَكتُ لَم آسَ عَلَيها مِمّا لمَ اُعَنِّف فيهِ .
وأمَّا استِعمالُ الدَّهاقينَ فَإِنَّ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرَةَ وزاذانَ فَرُوخَ وَقَعا فِيَّ عِندَ مُعاوِيَةَ حَتّى ذَكَرا قُشورَ الأَرُزِّ ، فَبَلَغا بِخَراجِ العِراقِ مِئَةَ ألفِ ألفٍ ، فَخَيَّرَني مُعاوِيَةُ بَينَ الضَّمانِ وَالعَزلِ ، فَكَرِهتُ العَزلَ ، فَكُنتُ إذَا استَعمَلتُ الرَّجُلَ مِنَ

1.الكَيس : العقل (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۰۱ «كيس») .

2.البيضاءُ : دار بالبصرة لعبيد اللّه بن زياد بن أبيه (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۱۹ «بيض») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
12

كانَ عُمُرُهُ ثَمانِيا وعِشرينَ سَنَةً . قُلتُ : فَعَلى هذا يَكونُ مَولِدُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وثَلاثينَ . ۱

۲۵۵۹.سير أعلام النبلاء :عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادِ بنِ أبيهِ ... وَلِيَ البَصرَةَ سَنَةَ خَمسٍ وخَمسينَ ، ولَهُ ثِنَتانِ وعِشرونَ سَنَةً ... كانَ جَميلَ الصّورَةِ ، قَبيحَ السَّريرَةِ .
وقيلَ : كانَت اُمُّهُ مَرجانَةَ مِن بَناتِ مُلوكِ الفُرسِ ... رَوَى السَّرِيُّ بنُ يَحيى ، عَنِ الحَسَنِ ، قالَ : قَدِمَ عَلَينا عُبَيدُ اللّهِ ، أمَّرَهُ مُعاوِيَةُ ، غُلاما سَفيها ، سَفَكَ الدِّماءَ سَفكا شَديدا ... قالَ الحَسَنُ : وكانَ عُبَيدُ اللّهِ جَبانا . ۲

۲۵۶۰.تاريخ الطبري عن عبيد اللّه بن زيادـ في إحدى خُطَبِهِـ : أنَا ابنُ زِيادٍ أشبَهتُهُ مِن بَينِ مَن وَطِئَ الحَصى ، ولَم يَنتَزِعني شَبَهُ خالٍ ولَا ابنُ عَمٍّ . ۳

۲۵۶۱.المعجم الكبير عن حاجب عبيد اللّه بن زياد :دَخَلتُ القَصرَ خَلفَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ حينَ قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَاضطَرَمَ في وَجهِهِ نارا ، فَقالَ هكَذا بِكُمِّهِ عَلى وَجهِهِ .
فَقالَ : هَل رَأَيتَ ؟ قُلتُ : نَعَم ، فَأَمَرَني أن أكتُمَ ذلِكَ . ۴

۲۵۶۲.تاريخ الطبري عن يساف بن شريح اليشكريّ عن عليّ بن محمّدـ بَعدَ هَلاكِ يَزيدَ ـ :إنَّ ابنَ زِيادٍ خَرَجَ مِنَ البَصرَةِ ، فَقالَ ذاتَ لَيلَةٍ : إنَّهُ قَد ثَقُلَ عَلَيَّ رُكوبُ الإِبِلِ ، فَوَطِّئوا لي عَلى ذي حافِرٍ ، قالَ : فَاُلقِيَت لَهُ قَطيفَةٌ عَلى حِمارٍ ، فَرَكِبَهُ ، وإنَّ رِجلَيهِ لَتَكادانِ تَخُدّانِ فِي الأَرضِ .

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۳ .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۵ ، فتح الباري : ج ۱۳ ص ۱۲۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۴۶ ـ ۴۴۷ وليس فيهما صدره إلى «عن الحسن» .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۶ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۹ ، الفتوح : ج ۵ ص ۳۸ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۸ .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۲ الرقم ۲۸۳۱ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۵۰۳ الرقم ۴۶۷ ، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۵۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۸۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۵ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۹ الرقم ۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5562
صفحه از 430
پرینت  ارسال به