أحسن ، علّها تؤدّي إلى تنبيههم وكفّهم عن هذه القبائح. ويبدو أنّ سماحته يظنّ أنّ المدن المقدّسة في العراق وإيران آمنةٌ من هذه المصيبة وأنّها غير ملوّثة بالكذب والافتراء ، وأنّ هذا الفساد في الدين منحصر في تلك البلاد، غافلاً عن أنّ نشر الخراب تمتدّ جذوره في مركز العلم وحوزة أهل الشرع في العتبات المشرّفة ، فلو أنّ أهل العلم لم يتسامحوا في ذلك وميّزوا الصحيح من السقيم والصدق من الكذب في كلام هذه الطائفة ، ونهوا هؤلاء عن قول الأكاذيب ، لما بلغ الفساد هذا المبلغ! ۱ ويقول المحدّث النوري في موضعٍ آخر من كتاب اللؤلؤ و المرجان :
إنّ سكوت المتمكّنين يؤدّي إلى تجرّؤ وعدم مبالاة هذه الطائفة العديمة الإنصاف، حتّى في المراقد الشريفة ، وخاصّة مشهد سيّد الشهداء أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء .. ، فإنّهم يعمدون في غالب الأوقات ـ وخاصّة في الأسحار التي هي أوقات البكاء والاستغفار ـ إلى أنواع الأكاذيب العجيبة ، وأحيانا الألحان المطربة ، ليلقوا بأجواء قاتمة على ذلك الحرم النوراني . ۲
نموذج من المراثي الكاذبة من وجهة نظر المحدّث النوري
والآن نلفت الانتباه إلى بعض النماذج من هذه الأكاذيب المختلقة في المراثي والتي ذكرها المحدّث النوري في كتاب اللؤلؤ والمرجان:
۱ . ما اُضيف إلى قصّة قدوم الطبيب لعلاج الإمام عليّ عليه السلام وهو على فراش الشهادة
نقل عن حبيب بن عمرو أنّه وفد على أمير المؤمنين عليه السلام بعد إصابته على رأسه الشريف ، وكان الأشراف ورؤساء القبائل وشرطة الخميس ۳ حاضرون عنده، أنّه قال :