11
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

أميراً على الكوفة بالاستشارة مع سرجون النصراني من أجل مواجهة الإمام الحسين عليه السلام . ۱ وقد كانت جميع الجرائم في كربلاء بأمرٍ مباشر منه ، وكان له أكبر دور في هذه الفاجعة الأليمة بعد يزيد .
وبعد واقعة كربلاء، قمع بكلّ قساوة معارضات أهل العراق، إلّا أنّه بعد موت يزيد وعندما كان في سجونه أربعة آلاف وخمسمئة نفر من الشيعة بوضع فجيع ، لم يصمد أمام تمرّد البصريين وثورتهم وفرّ ذليلاً . ۲ وبعد فترة وفي يوم عاشوراء من شهر محرّم عام ۶۷ هـ ، أي نفس اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين عليه السلام لكن بعد ستّة سنين ، اشتبك في حرب مع جيش إبراهيم بن مالك الأشتر ، وقُتل على يده في خازر ـ على بعد خمسة فراسخ من الموصل في شمال العراق ـ ، ۳ وقد قتل في هذه المعركة الضروس والتي انتصر فيها إبراهيم بن مالك الأشتر، عدد غفير من القادة المجرمين ومن جيش الشام. وحرق إبراهيم بدن ابن زياد وبعث برأسه إلى المختار الثقفي، وأرسل هو الآخر رأسه إلى الحجاز ليدخل السرور على قلب الإمام السجّاد عليه السلام وآل الرسول صلى الله عليه و آله بذلك . ۴

۲۵۵۸.البداية والنهاية :كانَ مَولِدُهُ [أي عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ] في سَنَةِ تِسعٍ وثَلاثينَ فيما حَكاهُ ابنُ عَساكِرَ ۵ عَن أبِي العَبّاسِ أحمَدَ بنِ يونُسَ الضِّبِّيِ ... .
وقالَ أبو نَعيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ : ذَكَروا أنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ حينَ قَتَلَ الحُسَينَ عليه السلام

1.راجع : ج ۳ ص ۷۱ (القسم السابع / الفصل الرابع / استشارة يزيد فيمن يستعمل على الكوفة) .

2.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۵۱۳.

3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۹۰ ، أنساب الأشراف : ج ۶ ص ۴۲۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۳ ص ۷ .

4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۸۵ ، تذكرة الخواص: ص ۲۸۶ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۴۲ ، رجال الكشّي: ج ۱ ص ۳۴۱ وراجع: تاريخ دمشق: ج ۳۷ ص ۴۶۱.

5.راجع : تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
10

عَبدُ اللّهِ جَماعَةً مِنهُم ومِن أشياعِهِم ، وأمَرَ بِنَبشِ قَبرِ مُعاوِيَةَ ، فَما وُجِدَ مِن مُعاوِيَةَ إلّا خَطٌّ ، ونُبِشَ قَبرُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَوُجِدَ مِن يَزيدَ سُلامَياتُ ۱ رِجلِهِ ، ووُجِدَ مِن عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ بَعضُ شُؤونِ رَأسِهِ ... وجُمِعَ ما وُجِدَ فِي القُبورِ ، فَاُحرِقَ . ۲

۶ / ۲

عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ

ولد أبو حفص عبيد اللّه بن زياد عام ۳۳ أو ۳۹ هـ . ۳ والده هو زياد بن أبيه، الذي اشتهرت قصّة تغيير نسبه وإلحاقه بأبي سفيان من قبل معاوية ۴ ، وكانت اُمّ عبيد اللّه امرأة مجوسيّة تُدعى مرجانة ابنة أحد ملوك فارس ۵ ، انفصلت عن زياد وتزوّجت برجلٍ كافر يُدعى شيرويه ، وتربّى عبيد اللّه في بيته .
شقّ عبيد اللّه طريقه إلى السياسة والقدرة منذ الشباب ، وورث الذكاء السياسي بمفهومه الرسميّ والجرأة والقساوة من أبيه ، واستخدمها في سبيل الأهداف الشيطانيّة لبني اُميّة .
نُصّب ابن زياد والياً على البصرة في زمن معاوية ۶ ، وأبقاه يزيد أيضاً، ونصّبه

1.السُّلامياتُ : وهي التي بين كلّ مفصلين من أصابع الإنسان (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۶ «سلم») .

2.أنساب الأشراف : ج ۴ ص ۱۴۴ .

3.سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۵۴۵، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي: ج ۵ ص ۱۷۶، و راجع : هذه الموسوعة: ص ۱۱ ح ۲۵۵۸ .

4.لقد ذكرنا حياته بشكل مفصّل وكذلك قضيّة ولادته على فراش عبيد الثقفي، وادّعاء أبي سفيان الانتساب له ، في موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام (ج ۷ ص ۳۱۲) .

5.راجع : ص ۱۲ ح ۲۵۵۹ .

6.أصبح عبيد اللّه حاكماً على البصرة في أواخر حكم معاوية، وذلك في سنة ۵۵ للهجرة حينما كان عمره ۲۲، أو ۱۶ سنة، على قول من يرى أنّ ولادته كانت سنة ۳۹ ه (سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۵۴۵، تاريخ خليفة بن خياط: ص ۱۶۹ ، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5338
صفحه از 430
پرینت  ارسال به