73
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

الفصل الثالث : دَفنُ الشُّهَداءِ

۳ / ۱

حُضورُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عِندَ دَفنِ الشُّهَداءِ

۲۱۳۹.الأمالي للمفيد عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام :أصبَحَت يَوما اُمُّ سَلَمَةَ تَبكي ، فَقيلَ لَها : مِمَّ بُكاؤُكِ ؟
فَقالَت : لَقَد قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ عليه السلام اللَّيلَةَ ، وذلِكَ أنَّني ما رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُنذُ قُبِضَ إلَا اللَّيلَةَ ، فَرَأَيتُهُ شاحِبا كَئيبا .
قالَت : فَقُلتُ : ما لي أراكَ ـ يا رَسولَ اللّهِ ـ شاحِبا كَئيبا ؟
قالَ : «ما زِلتُ اللَّيلَةَ أحفِرُ قُبورا لِلحُسَينِ وأصحابِهِ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ» . ۱

۲۱۴۰.الأمالي للطوسي عن اُمّ سلمة :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَنامِ السّاعَةَ شَعِثا مَذعورا ، فَسَأَلتُهُ عن شَأنِهِ ذلِكَ .
فَقالَ : «قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ وأهلُ بَيتِهِ اليَومَ ، فَدَفَنتُهُم ، وَالسّاعَةَ فَرَغتُ مِن

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۱۹ ح ۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۹۰ ح ۱۴۰ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۰۲ ح ۲۱۷ عن أبي البختري وهب بن وهب عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عن اُمّ سلمة ، روضة الواعظين : ص ۱۸۸ وفيه «روي : أصبحت ...» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۰ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
72

السنين، وتفيد الأخبار المتواترة أنّ سائلاً يشبه الدم يقطر من بعض أغصانها كلّ سنة في العاشر من محرّم (يوم عاشوراء)، حيث يتوجّه آلاف الأشخاص سنويّاً في عاشوراء إلى هذا المكان لمشاهدة هذه الظاهرة الخارقة للعادة .
يقول المؤلّف : رأيت أنا شخصيّاً بتاريخ ۲۷ ربيع الثاني ۱۴۲۸ الشجرة المذكورة عن قرب ، وسمعت شهادة مجموعة من أهالي زرآباد بتكرّر الظاهرة المذكورة كلّ سنة ، وخاصّة أحد الشيوخ البالغ من العمر ۸۵ عاماً، الذي شرح لي كيفيّة تكرار هذه الظاهرة سنويّاً ومن دون استثناء.
كما أنّ أحد المدرّسين المعروفين على نطاق الحوزة العلميّة في قمّ و هوالمرحوم آية اللّه وجداني فخر السرابي (۱۳۱۱ ـ ۱۳۷۵ ه ش) ، وخلال سفره إلى الحجّ قبل سنة من وفاته تقريباً، نقل لاثنين من زملائي الموثوقين (أحدهما حجّة الإسلام والمسلمين السيّد علي أكبر اُجاق نجاد) أنّ العلّامة الطباطبائي (مؤلّف الميزان في تفسير القرآن) أظهر له كيفيّة بكاء الأرض دماً في يوم عاشوراء . ۱

1.نقل آية اللّه وجداني فخر للسيّد علي أكبر اُجاق نجاد قائلاً: كنت في أحد أيّام عاشوراء أمرّ بالقرب من «مقبرة نو» (أيالمقبرة الجديدة) في قم، فرأيت اُستاذي العلّامة الطباطبائي، وبعد أن سلّمت عليه وسألته عن حاله، قال لي: هل تعلم أيّ يوم هذا؟ فقلت: نعم. فقال: هل تعلم أنّ الأرض والسماء تبكيان على الإمام الحسين عليه السلام ؟ فقلت: نعم، فقال: هل تعلم أنّ الطيور في البراري تبكي عليه؟ فقلت: نعم، فقال: هل تعلم أنّ الأحجار فيالصحراء تبكي عليه؟ فقلت: نعم (وبالطبع فقد كنت اُصدّق كلّ ما كان الاُستاذ يقوله لي احتراماً له)، ثمّ مدّ يده والتقط حجراً من الأرض وكسره بيديه كما تكسر قطعة الجبن، ثمّ أراني قطرة دم فيه وقال: هكذا!

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4320
صفحه از 414
پرینت  ارسال به