قالَ : ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : فَلاجَرَمَ وَاللّهِ ، ما وُفِّقوا ولا يُوَفَّقونَ حَتّى يَثأَرَ ثائِرُ الحُسَينِ عليه السلام . ۱
۲۱۱۹.علل الشرائع عن محمّد بن إسماعيل الرازي عن أبي جعفر الثاني [الجواد] عليه السلام :قُلتُ :جُعِلتُ فِداكَ ، ما تَقولُ فِي العامَّةِ ،فَإِنَّهُ قَد رُوِيَ أنَّهُم لا يُوَفَّقونَ لِصَومٍ ؟ فَقالَ لي : أما إنَّهُ قَد اُجيبَت دَعوَةُ المَلَكِ فِيهم ، قالَ : قُلتُ : وكَيفَ ذلِكَ جُعِلتُ فِداكَ ؟
قالَ : إنَّ النّاسَ لَمّا قَتَلُوا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أمَرَ اللّهُ عز و جل مَلَكا يُنادي : أيَّتُهَا الاُمَّةُ الظّالِمَةُ القاتِلَةُ عِترَةَ نَبِيِّها ، لا وَفَّقَكُمُ اللّهُ لِصَومٍ ولا فِطرٍ ، وفي حَديثٍ آخَرَ : لِفِطرٍ ولا أضحى . ۲
۲ / ۱۲
صُراخُ جَبرَئيلَ عليه السلام
۲۱۲۰.كامل الزيارات عن الحلبي :قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام سَمِعَ أهلُنا قائِلاً يَقولُ بِالمَدينَةِ : اليَومَ نَزَلَ البَلاءُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ ، فَلا تَرَونَ فَرَحا حَتّى يَقومَ قائِمُكُم ، فَيَشفِيَ صُدورَكُم ، ويَقتُلَ عَدُوَّكُم ، ويَنالَ بِالوِترِ ۳ أوتارا .
فَفَزِعوا مِنهُ وقالوا : إنَّ لِهذَا القَولِ لَحادِثا قَد حَدَثَ ما لا نَعرِفُهُ ، فَأَتاهُم خَبَرُ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ ذلِكَ ، فَحَسَبوا ذلِكَ ، فَإِذا هِيَ تِلكَ اللَّيلَةُ الَّتي تَكَلَّمَ فيهَا المُتَكَلِّمُ .
1.الكافي : ج ۴ ص ۱۷۰ ح ۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۷۵ ح ۲۰۵۹ ، علل الشرائع : ص ۳۸۹ ح ۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۲ ح ۲۴۴ عن عبد اللّه بن لطيف التّفليسي ، روضة الواعظين : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۷ ح ۴۲ .
2.علل الشرائع : ص ۳۸۹ ح ۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۸۹ ح ۱۸۱۲ وليس فيه صدره إلى «إنّ الناس» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۸ ح ۴۳ .
3.الوِتْرُ بالكسر : الذحل والثأر ، فيقال : طلب بذحله ، أي بثأره (المصباح المنير : ص ۶۴۷ «وتر» ، و ص ۲۰۶ «ذحل») .