389
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۳ / ۴

نِساءُ آلِ أبي سُفيانَ

۲۵۳۰.تاريخ الطبري عن الحارث بن كعب عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام :قالَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : يا نُعمانَ بنَ بَشيرٍ ، جَهِّزهُم [أي عِيالَ الحُسَينِ عليه السلام ] بِما يُصلِحُهُم ، وَابعَث مَعَهُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ أمينا صالِحا ، وَابعَث مَعَهُ خَيلاً وأعوانا ، فَيَسيرَ بِهِم إلَى المَدينَةِ .
ثُمَّ أمَرَ بِالنِّسوَةِ أن يُنزَلنَ في دارٍ عَلى حِدَةٍ ، مَعَهُنَّ ما يُصلِحُهُنَّ ، وأخوهُنَّ مَعَهُنَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الدّارِ الَّتي هُنَّ فيها .
قالَ : فَخَرَجنَ حَتّى دَخَلنَ دارَ يَزيدَ ، فَلَم تَبقَ مِن آلِ مُعاوِيَةَ امرَأَةٌ إلَا استَقبَلَتهُنَّ تَبكي وتَنوحُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقاموا عَلَيهِ المَناحَةَ ثَلاثا . ۱

راجع : ص ۲۶۵ (القسم التاسع / الفصل السابع / آل الرسول صلى الله عليه و آله في حبس يزيد)
و ص ۲۷۵ (القسم التاسع / الفصل الثامن / إذن إقامة المأتم للشهداء) .

۳ / ۵

اُمُّ ابنِ زِيادٍ

۲۵۳۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن مغيرة :قالَت مَرجانَةُ ۲ لِابنِها عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ : يا خَبيثُ ! قَتَلتَ ابنَ رَسولِ اللّهِ! لا تَرَى الجَنَّةَ أبَدا . ۳

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ .

2.مرجانة اُمّ عبيد اللّه بن زياد ، وزوجة زياد بن أبيه . قيل : كانت أمة من بنات ملوك فارس (راجع : تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۶ و ۴۴۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۵) .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۵۰۰ الرقم ۴۶۱ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۳ ص ۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۵۱ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۸ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
388

أيُّهَا النّاسُ ! ما أنَا بِالراغِبِ فِي التَّأَمُّرِ عَلَيكُم ، ولا بِالآمِنِ لِكَراهَتِكُم ، بَل بُلينا بِكُم ، وبُليتُم بِنا ، ألا إنَّ جَدّي مُعاوِيَةَ نازَعَ الأَمَر مَن كانَ أولى بِالأَمرِ مِنهُ في قَديمِهِ ۱ وسابِقَتِهِ ، عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عَلَيهِ السَّلامُ وَالتَّحِيَّةُ وَالإِكرامُ ، فَرَكِبَ جَدّي مِنهُ ما تَعلَمونَ ، ورَكِبتُم مَعَهُ ما لا تَجهَلونَ ، حَتّى صارَ رَهينَ عَمَلِهِ ، وضَجيعَ حُفرَتِهِ ، تَجاوَزَ اللّهُ عَنهُ .
ثُمَّ صارَ الأَمرُ إلى أبي ، ولَقَد كانَ خَليقا أن لا يَركَبَ سَيِّئَةً ، إذ كانَ غَيرَ خَليقٍ بِالخِلافَةِ ، فَرَكِبَ رَدعَهُ ۲ ، وَاستَحسَنَ خَطَأَهُ ، فَقَلَّت مُدَّتُهُ ، وَانقَطَعَت آثارُهُ ، وخَمَدَت نارُهُ ، ولَقَد أنسانَا الحُزنُ بِهِ الحُزنَ عَلَيهِ ، فَإِنّا للّه وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ثُمَّ أخفَتَ يَتَرَحَّمُ عَلى أبيهِ .
ثُمَّ قالَ : وصِرتُ أنَا الثّالِثَ مِنَ القَومِ ، الزّاهِدُ فيما لَدَيَّ أكثَرُ مِنَ الرّاغِبِ ، وما كُنتُ لِأَتَحَمَّلَ آثامَكُم ، شَأنَكُم وأمرَكُم خُذوهُ ، ومَن شِئتُم وِلايَتَهُ فَوَلّوهُ .
قالَ : فَقامَ إلَيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، فَقالَ : يا أبا لَيلى ، سُنَّةُ عُمَرَ سَيِّئَةٌ ؟ فَقالَ لَهُ : يا مَروانُ ، أتَخدَعُني عَن دينِي ، ائتِني بِرِجالٍ كَرِجالِ عُمَرَ أجعَلها بَينَهُم شورى .
ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ ، إن كانَتِ الخِلافَةُ مَغنَما لَقَد أصَبنا مِنها حَظَّا ، ولَئِن كانَت شَرّا فَحَسبُ آلِ أبي سُفيانَ ما أصابوا مِنها ، ثُمَّ نَزَلَ .
فَقالَت لَهُ اُمُّهُ : لَيتَكَ كُنتَ حَيضَةً ، فَقالَ : وأنَا وَدِدتُ ذلِكَ ولَم أعلَم أنَّ للّهِِ نارا يُعَذِّبُ بِها مَن عَصاهُ ، وأخَذَ غَيرَ حَقِّهِ . ۳

1.هكذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «في قِدَمِه» .

2.رَكِبَ رَدْعَهُ : أي لم يَرْدَعْهُ شيء فيمنعه عن وجهه (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۲۲ «ردع») .

3.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۸ ؛ جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۱ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4354
صفحه از 414
پرینت  ارسال به