عَلَيها ، وحَزِنَت عَلَيهِ كَثيرا ، لَم تَلبَث بَعدَهُ إلّا يَسيرا ، وَانتُقِلَت إلَى اللّهِ . ۱
۲۴۶۳.شرح الأخبار عن أبي نعيم بإسناده :أنَّها[ اُمَّ سَلَمَةَ ] لَمّا بَلَغَها مَقتَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، ضَرَبَت قُبَّةً في مَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَلَسَت فيها ، ولَبِسَت سَوادا . ۲
۱ / ۲
عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ ۳
۲۴۶۴.الكامل في التاريخ عن شقيق بن سلمة :لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ثارَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَدَعَا ابنَ عَبّاسٍ إلى بَيعَتِهِ ، فَامتَنَعَ ، وظَنَّ يَزيدُ أنَّ امتِناعَهُ تَمَسُّكٌ مِنهُ بَيعَتَهُ ۴ ، فَكَتَبَ إلَيهِ :
أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاكَ إلى بَيعَتِهِ ، وأنَّكَ اعتَصَمتَ بِبَيعَتِنا ، وَفاءً مِنكَ لَنا ، فَجَزاكَ اللّهُ مِن ذي رَحِمٍ خَيرَ ما يَجزِي الواصِلينَ لِأَرحامِهِم ، الموفينَ بِعُهودِهِم ، فَما أنسَ مِنَ الأَشياءِ فَلَستُ بِناسٍ بِرَّكَ ، وتَعجيلَ صِلَتِكَ بِالَّذي أنتَ لَهُ أهلٌ ، فَانظُر مَن طَلَعَ عَلَيكَ مِنَ الآفاقِ مِمَّن سَحَرَهُمُ ابنُ الزُّبَيرِ بِلِسانِهِ ، فَأَعلِمهُم بِحالِهِ ، فَإِنَّهُم مِنكَ أسمَعُ النّاسِ ، ولَكَ أطوَعُ مِنهُم لِلمُحِلِّ .
فَكَتَبَ إلَيهِ ابنُ عَبّاسٍ :
أمّا بَعدُ ، فَقَد جاءَني كِتابُكَ ، فَأَمّا تَركي بَيعَةَ ابنِ الزُّبَيرِ فَوَاللّهِ ما أرجو بِذلِكَ بِرَّكَ ولا حَمدَكَ ، ولكِنَّ اللّهَ بِالَّذي أنوي عَليمٌ .
وزَعَمتَ أنَّكَ لَستَ بِناسٍ بِرّي ، فَاحبِس ـ أيُّهَا الإنسانُ ـ بِرَّكَ عَنّي ، فَإِنّي حابِسٌ عَنكَ بِرّي .
1.مسند إسحاق بن راهويه : ج ۴ ص ۱۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۲۰۲ .
2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۱ ح ۱۱۱۹ .
3.راجع : ج ۳ هامش ص ۲۴۴ .
4.كذا ، والأنسب : «ببيعته» .