33
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

المَنامِ السّاعَةَ شَعِثا مَذعورا ، فَسَأَلتُهُ عَن شَأنِهِ ذلِكَ ، فَقالَ : «قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ وأهلُ بَيتِهِ اليَومَ ، فَدَفَنتُهُم ، وَالسّاعَةَ فَرَغتُ مِن دَفنِهِم» .
قالَت : فَقُمتُ حَتّى دَخَلتُ البَيتَ وأنَا لا أكادُ أن أعقِلَ ، فَنَظَرتُ فَإِذا بِتُربَةِ الحُسَينِ عليه السلام الَّتي أتى بِها جَبرَئيلُ مِن كَربَلاءَ ، فَقالَ : إذا صارَت هذِهِ التُّربَةُ دَما فَقَد قُتِلَ ابنُكِ ، وأعطانيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : «اِجعَلي هذِهِ التُّربَةَ في زُجاجَةٍ ـ أو قالَ : في قارورَةٍ ـ وَلتَكُن عِندَكِ ، فَإِذا صارَت دَما عَبيطا فَقَد قُتِلَ الحُسَينُ» ، فَرَأَيتُ القارورَةَ الآنَ وقَد صارَت دَما عَبيطا تَفورُ .
قالَ : وأخَذَت اُمُّ سَلَمَةَ مِن ذلِكَ الدَّمِ ، فَلَطَّخَت بِهِ وَجهَها ، وجَعَلَت ذلِكَ اليَومَ مَأتَما ومَناحَةً عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَتِ الرُّكبانِ بِخَبَرِهِ ، وأنَّهُ قَد قُتِلَ في ذلِكَ اليَومِ . ۱

۲۰۴۶.مثير الأحزان عن عائشة :دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وهُوَ غُلامٌ يَدرُجُ ۲ . فَقالَ : أي عائِشَةُ ! ألا اُعَجِّبُكِ ؟ لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ آنِفا مَلَكٌ ما دَخَلَ عَلَيَّ قَطُّ ، فَقالَ : «إنَّ ابنَكَ هذا مَقتولٌ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَتِهِ الَّتي يُقتَلُ بِها» ، فَتَناوَلَ تُرابا أحمَرَ ، فَأَخَذَتهُ اُمُّ سَلَمَةَ ، فَخَزَنَتهُ في قارورَةٍ ، فَأَخرَجَتهُ يَومَ قُتِلَ وهُوَ دَمٌ . ۳

راجع : ج ۲ ص ۲۶۹ (القسم السادس / الفصل الثاني / إنباء النبيّ صلى الله عليه و آله بشهادة الحسين عليه السلام ) .

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۵ ح ۶۴۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۰ ح ۲ .

2.دَرَجَ الصَّبيُّ : مشى قليلاً في أوّل ما يمشي (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۸۵ «درج») .

3.مثير الأحزان : ص ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
32

لِلوَقتِ حَتّى جاءَ النّاعي يَنعاهُ ، فَحُقِّقَ ما رَأَيتُ . ۱

۲۰۴۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن اُمّ سلمة :جاءَ جَبرَئيلُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : إنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُهُ ـ يَعنِي الحُسَينَ ـ بَعدَكَ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : ألا اُريكَ مِن تُربَةِ مَقتَلِهِ ؟ قالَ : نَعَم ، فَجاءَ بِحَصَياتٍ ، فَجَعَلَهُنَّ رَسولُ اللّهِ في قارورَةٍ ، فَلَمّا كانَت لَيلَةُ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : سَمِعتُ قائِلاً يَقولُ :

أيُّهَا القاتِلونَ جَهلاً حُسَيناأبشِروا بِالعَذابِ وَالتَّنكيلِ
قَد لُعِنتُم عَلى لِسانِ ابنِ داوودَوموسى وصاحِبِ الإِنجيلِ
قالَت : فَبَكَيتُ ، فَفَتَحتُ القارورَةَ ، فَإِذا قَد حَدَثَ فيها دَمٌ . ۲

۲۰۴۵.الأمالي للطوسي عن عبد اللّه بن عبّاس :بَينا أنَا راقِدٌ في مَنزِلي إذ سَمِعتُ صُراخا عَظيما عالِيا مِن بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَخَرَجتُ يَتَوَجَّهُ بي قائِدي إلى مَنزِلِها ، وأقبَلَ أهلُ المَدينَةِ إلَيهَا الرِّجالُ وَالنِّساءُ ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلَيها قُلتُ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ، ما بالُكِ تَصرُخينَ وتَغوثينَ ؟ فَلَم تُجِبني ، وأقبَلَت عَلَى النِّسوَةِ الهاشِمِيّاتِ ، وقالَت : يا بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، أسعِدنَني ۳ وَابكينَ مَعي ، فَقَد ـ وَاللّهِ ـ قُتِلَ سَيِّدُكُنَّ وسَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، قَد ـ وَاللّهِ ـ قُتِلَ سِبطُ رَسولِ اللّهِ ورَيحانَتُهُ الحُسَينُ عليه السلام .
فَقيلَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ، ومِن أينَ عَلِمتِ ذلِكِ ؟ قالَت : رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۰ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۳ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۹ ح ۳۱ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ وتاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۰ ـ ۱۹۴ ح ۳۵۲۲ ـ ۳۵۳۲ .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۵ ، الصواعق المحرقة : ص ۱۹۳ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۱ ح ۳۴ .

3.إسعاد النساء في المناحات : تقوم المرأة ، فتقوم معها اُخرى من جاراتها ، فتساعدها على النياحة (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۶ «سعد») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5525
صفحه از 414
پرینت  ارسال به