271
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۷ / ۱۹

ما رَأَت سُكَينَةُ عليها السلام فِي المَنامِ

۲۴۱۸.الملهوف عن سكينة :لَمّا كانَ فِي اليَومِ الرّابِعِ مِن مُقامِنا ، رَأَيتُ فِي المَنامِ... ورَأَيتُ امرَأَةً راكِبَةً في هَودَجٍ ويَدُها مَوضوعَةٌ عَلى رَأسِها ، فَسَأَلتُ عَنها ، فَقيلَ لي : فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ أمُّ أبيكِ .
فَقُلتُ : وَاللّهِ لَأَنطَلِقَنَّ إلَيها ولَاُخبِرَنَّها ما صُنِعَ بِنا . فَسَعَيتُ مُبادِرَةً نَحوَها حَتّى لَحِقتُ بِها ووَقَفتُ بَينَ يَدَيها أبكي وأقولُ :
يا اُمَّتاه جَحَدوا وَاللّهِ حَقَّنا ، يا اُمَّتاه بَدَّدوا وَاللّهِ شَملَنا ، يا اُمَّتاه اِستَباحوا وَاللّهِ حَريمَنا ، يا اُمَّتاه قَتَلوا وَاللّهِ الحُسَينَ أبانا .
فَقالَت لي : كُفّي صَوتَكِ يا سُكَينَةُ ! فَقَد قَطَّعتِ نِياطَ ۱ قَلبي ، وأقرَحتِ كَبِدي ، هذا قَميصُ أبيكِ الحُسَينِ لا يُفارِقُني حَتّى ألقَى اللّهَ بِهِ . ۲

1.النياط : عِرق عُلّق به القلب من الوتين، فإذا قطع مات صاحبه (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۶۶ «نوط») .

2.الملهوف : ص ۲۲۰ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
270

فَاستَقبَلَهُ المِنهالُ بنُ عَمرٍو الصّابِئُ فَقالَ لَهُ : كَيفَ أمسَيتَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
قالَ : أمسَينا كَبَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ، يُذَبِّحونَ أبناءَهُم ويَستَحيونَ نِساءَهُم ، يا مِنهالُ ! أمسَتِ العَرَبُ تَفتَخِرُ عَلَى العَجَمِ لِأَنَّ مُحَمَّدا مِنهُم ، وأمسَت قُرَيشٌ تَفتَخِرُ عَلى سائِرِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّدا مِنها ، وأمسَينا أهلُ بَيتِ مُحَمَّدٍ ونَحنُ مَغصوبونَ مَظلومونَ مَقهورونَ مُقَتَّلونَ مَثبورونَ ۱ مَطرودونَ ، فَ «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» عَلى ما أمسَينا فيهِ يا مِنهالُ . ۲

۲۴۱۷.الملهوف :خَرَجَ زَينُ العابِدينَ عليه السلام يَوما يَمشي في أسواقِ دِمَشقَ فَاستَقبَلَهُ المِنهالُ بنُ عَمرٍو ، فَقالَ : كَيفَ أمسَيتَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
قالَ : أمسَينا كَمَثَلِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ؛ يُذَبِّحونَ أبناءَهُم ويَستَحيونَ نِساءَهُم . يا مِنهالُ ، أمسَتِ العَرَبُ تَفتَخِرُ عَلَى العَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّدا عَرَبِيٌّ ، وأمسَت قُرَيشٌ تَفتَخِرُ عَلى سائِرِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّدا مِنها ، وأمسَينا مَعشَرَ أهلِ بَيتِهِ ونَحنُ مَغصوبونَ مَقتولونَ مُشَرَّدونَ ، فَإِنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعَون مِمّا أمسَينا فيهِ ، يا مِنهالُ .
وللّهِِ دَرُّ مَهيارَ حَيثُ يَقولُ :

يُعَظِّمونَ لَهُ أعوادَ مِنبَرِهِوتَحتَ أقدامِهِم أولادَهُ وَضَعوا
بِأَيِّ حُكمٍ بَنوهُ يَتبَعونَكُمُوفَخرُكُم أنَّكُم صَحبٌ لَهُ تَبَعُ. ۳

1.ثبره : حبسه (لسان العرب : ج ۴ ص ۹۹ «ثبر») .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۱ وفيه «المنهال بن عمرو الضبابي» وفيه «مشرّدون» بدل «مثبورون» .

3.الملهوف : ص ۲۲۲ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4296
صفحه از 414
پرینت  ارسال به