263
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

فَضَجَّ أهلُ الشّامِ بِالبُكاءِ حَتّى خَشِيَ يَزيدُ أن يُؤخَذَ مِن مَقعَدِهِ ، فَقالَ لِلمُؤَذِّنِ : أذِّن .
فَلَمّا قالَ المُؤَذِّنُ : «اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ» جَلَسَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ» ، بَكى عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ثُمَّ التَفَتَ إلى يَزيدَ فَقالَ : يا يَزيدُ ، هذا أبوكَ أم أبي ؟
قالَ : بَل أبوكَ ، فَانزِل ، فَنَزَلَ عليه السلام فَأَخَذَ ناحِيَةَ بابِ المَسجِدِ . ۱

۲۴۰۲.الفتوحـ بَعدَ ذِكرِ خُطبَةِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام في دِمَشقَـ : لَمّا فَرَغَ [يَزيدُ ]مِن صَلاتِهِ ، أمَرَ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وأخَواتِهِ وعَمّاتِهِ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِم ، فَفُرِّغَ لَهُم دارا فَنَزَلوها ، وأقاموا أيّاما يَبكونَ ويَنوحونَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام . ۲

۷ / ۱۵

اِقتِراحُ قَتلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام

۲۴۰۳.مثير الأحزان عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام :قالَ يَزيدُ : يا أهلَ الشّامِ ، ما تَرَونَ في هؤُلاءِ ؟ قالَ رَجُلٌ : لا تَتَّخِذَنَّ مِن كَلبِ سَوءٍ جَروا !
فَقالَ لَهُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : اِصنَع ما كانَ رَسولُ اللّهِ يَصنَعُ بِهِم لَو رَآهُم بِهذِهِ الخَيبَةِ . ۳

۲۴۰۴.البداية والنهاية :رُوِيَ أنَّ يَزيدَ استَشارَ النّاسَ في أمرِهِم ، فَقالَ رِجالٌ مِمَّن قَبَّحَهُمُ اللّهُ : ... اُقتُل عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ حَتّى لا يَبقى مِن ذُرِّيَّةِ الحُسَينِ أحَدٌ !

1.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۳۲ ح ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۱ .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۳ .

3.مثير الأحزان : ص ۹۸ ، الملهوف : ص ۲۱۸ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۸ الرقم ۱۱۷۲ عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
262

ولَحمي ودَمي ، ومُخّي وعَظمي .
فَلَمّا قالَ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ» التَفَتَ عَلِيٌّ عليه السلام مِن أعلَى المِنبَرِ إلى يَزيدَ ، وقالَ : يا يَزيدُ! مُحَمَّدٌ هذا جَدّي أم جَدُّكَ ؟ فَإِن زَعَمتَ أنَّهُ جَدُّكَ فَقَد كَذَبتَ ، وإن قُلتَ إنَّهُ جَدّي فَلِمَ قَتَلتَ عِترَتَهُ ؟!
قالَ : وفَرَغَ المُؤَذِّنُ مِنَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ ، فَتَقَدَّمَ يَزيدُ وصَلّى صَلاةَ الظُّهرِ . ۱

۲۴۰۱.الاحتجاج :رُوِيَ لَمّا اُدخِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ عليه السلام في جُملَةِ مَن حُمِلَ إلَى الشّامِ سَبايا مِن أولادِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وأهاليهِ عَلى يَزيدَ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ ، قالَ لَهُ : يا عَلِيُّ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَتَلَ أباكَ !
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : قَتَلَ أبِيَ النّاسُ .
قالَ يَزيدُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَتَلَهُ فَكَفانيهِ !
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : عَلى مَن قَتَلَ أبي لَعنَةُ اللّهِ ، أفَتَراني لَعَنتُ اللّهَ عز و جل؟!
قالَ يَزيدُ : يا عَلِيُّ ، اصعَدِ المِنبَرَ فَأَعلِمِ النّاسَ حالَ الفِتنَةِ ، وما رَزَقَ اللّهُ أميرَ المُؤمِنينَ مِنَ الظَّفَرِ!
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : ما أعرَفَني بِما تُريدُ .
فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! مَن عَرَفَني فَقَد عَرَفَني ، ومَن لَم يَعرِفني فَأَنَا اُعَرِّفُهُ بِنَفسي ، أنَا ابنُ مَكَّةَ ومِنىً ، أنَا ابنُ المَروَةِ وَالصَّفا ۲ ، أنَا ابنُ مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، أنَا ابنُ مَن لا يَخفى ، أنَا ابنُ مَن عَلا فَاستَعلى فَجازَ سِدرَةَ المُنتَهى ، فَكانَ مِن رَبِّهِ قابَ قَوسَينِ أو أدنى .

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۹ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۷ وراجع : الفتوح : ج ۲ ص ۱۳۲، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۸، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۷ .

2.في بعض النسخ : «أنا ابن زمزم والصفا» (هامش المصدر) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4173
صفحه از 414
پرینت  ارسال به