257
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ .
ثُمَّ أخَذَ الرَّأسَ وضَمَّهُ إلَيهِ ، وجَعَلَ يَبكي ، حَتّى قُتِلَ . ۱

۲۳۹۷.تذكرة الخواصّ عن عبيد بن عمير :كانَ رَسولُ قَيصَرَ ۲ حاضِرا عِندَ يَزيدَ ، فَقالَ لِيَزيدَ : هذا رَأسُ مَن ؟ فَقالَ : رَأسُ الحُسَينِ ، قالَ : ومَنِ الحُسَينُ ؟ قالَ : اِبنُ فاطِمَةَ ، قالَ : ومَن فاطِمَةُ ؟ قالَ : بِنتُ مُحَمَّدٍ ، قالَ: نَبِيُّكُم ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : ومَن أبوهُ ؟ قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، قالَ : ومَن عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ قالَ: اِبنُ عَمِّ نَبِيِّنا .
فَقالَ : تَبّا لَكُم ولِدينِكُم ، ما أنتُم وحَقِّ المَسيحِ عَلى شَيءٍ ، إنَّ عِندَنا في بَعضِ الجَزائِرِ دَيراً فيهِ حافِرُ حِمارٍ رَكِبَهُ عيسَى السَّيِّدُ المَسيحُ ، ونَحنُ نَحُجُّ إلَيهِ في كُلِّ عامٍ مِنَ الأَقطارِ ، ونَنذِرُ لَهُ النُّذورَ ونُعَظِّمُهُ كَما تُعَظِّمونَ كَعبَتَكُم ، فَأَشهَدُ أنَّكُم عَلى باطِلٍ . ثُمَّ قامَ ولَم يَعُد إلَيهِ . ۳

۷ / ۱۲

اِحتِجاجُ حِبرٍ مِن أحبارِ اليَهودِ عَلى يَزيدَ

۲۳۹۸.الفتوح :اِلتَفَتَ حِبرٌ ۴ مِن أحبارِ اليَهودِ وكانَ حاضِرا [أي عِندَ يَزيدَ] فَقالَ : مَن هذَا الغُلامُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : هذا صاحِبُ الرَّأسِ هُوَ أبوهُ ، قالَ : ومَن هُوَ صاحِبُ الرَّأسِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، قالَ فَمَن اُمُّهُ ؟ قالَ : فاطِمَةُ

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۲ ؛ الملهوف : ص ۲۲۰ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۱ وراجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .

2.قَيْصَر : لَقَبُ مَنْ مَلَكَ الروم (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۱۸ «قصر») .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۳ .

4.الأحْبارُ : العلماء جمع حِبْر وحَبْر (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۸ «حبر») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
256

داووُدَ عليه السلام وبَيني وبَينَهُ آباءٌ كَثيرَةٌ ، وَالنَّصارى يُعَظِّمونَني ويَأخُذونَ التُّرابَ مِن تَحتِ قَدَمَيَّ تَبَرُّكا ، لِأَنّي مِن أحفادِ داوُدَ عليه السلام ، وأنتُم تَقتُلونَ ابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وما بَينَهُ وبَينَ رَسولِ اللّهِ إلّا اُمٌّ واحِدَةٌ ! فَأَيُّ دينٍ هذا ؟
ثُمَّ قالَ لَهُ الرَّسولُ : يا يَزيدُ ، هَل سَمِعتَ بِحَديثِ كَنيسَةِ الحافِرِ ؟ فَقالَ يَزيدُ : قُل حَتّى أسمَعَ ، فَقالَ : إنَّ بَينَ عُمانَ وَالصّينِ بَحرٌ مَسيرَتُهُ سَنَةٌ ، لَيسَ فيهِ عُمرانٌ إلّا بَلدَةٌ واحِدَةٌ في وَسَطِ الماءِ ، طولُها ثَمانونَ فَرسَخاً وعَرضُها كَذلِكَ ، ما عَلى وَجهِ الأَرضِ بَلدَةٌ أكبَرُ مِنها ، ومِنها يُحمَلُ الكافورُ وَالياقوتُ وَالعَنبَرُ ، وأشجارُهُمُ العودُ ، وهِيَ في أيدِي النَّصارى لا مِلكَ لِأَحَدٍ فيها مِنَ المُلوكِ .
وفي تِلكَ البَلدَةِ كَنائِسُ كَثيرَةٌ أعظَمُها كَنيسَةُ الحافِرِ ، في مِحرابِها حُقَّةٌ ۱ مِن ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٌ فيها حافِرٌ ، يَقولونَ : إنَّهُ حافِرُ حِمارٍ كانَ يَركَبُهُ عيسى عليه السلام ، وقَد زُيِّنَت حَوالِي الحُقَّةِ بِالذَّهَبِ وَالجَواهِرِ وَالدّيباجِ وَالأَبريسَمِ . وفي كُلِّ عامٍ يَقصِدُها عالِمٌ مِنَ النَّصارى ، فَيَطوفونَ حَولَ الحُقَّةِ ويَزورونَها ويُقَبِّلونَها ، ويَرفَعونَ حَوائِجَهُم إلَى اللّهِ تَعالى بِبَرَكَتِها .
هذا شَأنُهُم ودَأبُهُم بِحافِرِ حِمارٍ يَزعُمونَ إنَّهُ حافِرُ حِمارٍ كانَ يَركَبُهُ عيسى عليه السلام نَبِيُّهُم ، وأنتُم تَقتُلونَ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم ! لا بارَكَ اللّهُ فيكُم ولا في دينِكُم .
فَقالَ يَزيدُ لِأَصحابِهِ : اُقتُلوا هذَا النَّصرانِيَّ ؛ فَإِنَّهُ يَفضَحُنا إن رَجَعَ إلى بِلادِهِ ويُشَنِّعُ عَلَينا .
فَلَمّا أحَسَّ النَّصرانِيُّ بِالقَتلِ ، قالَ : يا يَزيدُ أتُريدُ قَتلي ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَاعلَم إنّي رَأَيتُ البارِحَةَ نَبِيَّكُم في مَنامي وهُوَ يَقولُ لي : يا نَصرانِيُّ أنتَ مِن أهلِ الجَنَّةِ ، فَعَجِبتُ مِن كَلامِهِ حَتّى نالَني هذا ، فَأَنَا أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ

1.الحُقَّة : وعاء من خشب أو عاج أو غيرهما (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۸۳ «حقق») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4156
صفحه از 414
پرینت  ارسال به