243
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

سُلطاني ، فَصَنَعَ اللّهُ بِهِ ما قَد رَأَيتَ .
قالَ : فَقالَ عَلِيٌّ : «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا» .
فَقالَ يَزيدُ لِابنِهِ خالِدٍ : اُردُد عَلَيهِ . قالَ : فَما دَرى خالِدٌ ما يَرُدُّ عَلَيهِ .
فَقالَ لَهُ يَزيدُ : قُل : «وَ مَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ » ، ثُمَّ سَكَتَ عَنهُ . ۱

۲۳۸۶.الكامل في التاريخ :أمَرَ [يَزيدُ] بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَاُدخِلَ مَغلولاً ، فَقالَ : لَو رَآنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَغلولينَ لَفَكَّ عَنّا . قالَ : صَدَقتَ ، وأمَرَ بِفَكِّ غُلِّهِ عَنهُ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لَو رَآنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بُعَداءَ لَأَحَبَّ أن يُقَرِّبَنا . فَأَمَرَ بِهِ فَقُرِّبَ مِنهُ .
وقالَ لَهُ يَزيدُ : إيهِ يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أبوكَ الَّذي قَطَعَ رَحمِي ، وجَهِلَ حَقّي ، ونازَعَني سُلطاني ، فَصَنَعَ اللّهُ بِهِ ما رَأَيتَ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَـاكُمْ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ » .
فَقالَ يَزيدُ : «وَ مَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» ، ثُمَّ سَكَتَ عَنهُ . ۲

۲۳۸۷.الإمامة والسياسة عن محمّد بن الحسين بن عليّ :دَخَلنا عَلى يَزيدَ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاما

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۱ و ص ۴۶۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۹ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۳ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۰ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۵ .

2.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۸ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۲ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۲۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
242

الحُسَينِ عليه السلام مُقَيَّدا مَغلولاً ، فَقالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَتَلَ أباكَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَ أبي . قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ عليه السلام .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَين عليه السلام : فَإِذا قَتَلتَني فَبَناتُ رَسولِ اللّهِ عليه السلام مَن يَرُدُّهُم إلى مَنازِلِهِم ولَيسَ لَهُم مَحرَمٌ غَيري ؟
فَقالَ : أنتَ تَرُدُّهُم إلى مَنازِلِهِم ، ثُمَّ دَعا بِمِبرَدٍ فَأَقبَلَ يُبرِدُ الجامِعَةَ مِن عُنُقِهِ بِيَدِهِ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أتَدري مَا الَّذي اُريدُ بِذلِكَ ؟
قالَ : بَلى ، تُريدُ أن لا يَكونَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ مِنَّةٌ غَيرُكَ .
فَقالَ يَزيدُ : هذا وَاللّهِ ما أرَدتُ أفعَلُهُ .
ثُمَّ قالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ «وَ مَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» . ۱
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : كَلّا ما هذِهِ فينا نَزَلَت ، إنَّما نَزَلَت فينا : «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَـاكُمْ» ۲ فَنَحنُ الَّذينَ لا نَأسى عَلى ما فاتَنا ولا نَفرَحُ بِما آتانا . ۳

۲۳۸۵.تاريخ الطبري عن أبي عمارة العبسيّ :لَمّا جَلَسَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ ، دَعا أشرافَ أهلِ الشّامِ فَأَجلَسَهُم حَولَهُ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وصِبيانِ الحُسَينِ عليه السلام ونِسائِهِ فَاُدخِلوا عَلَيهِ وَالنّاسُ يَنظُرونَ .
فَقالَ يَزيدُ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا عَلِيُّ ، أبوكَ الَّذي قَطَعَ رَحمِي ، وجَهِلَ حَقّي ، ونازَعَني

1.الشورى : ۳۰ .

2.الحديد : ۲۲ و ۲۳ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۸ ح ۱۴ و ح ۱۳ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5814
صفحه از 414
پرینت  ارسال به