اللّهِ صلى الله عليه و آله يَرشُفُهُ ، أما إنَّكَ ـ يا يَزيدُ ـ تَجيءُ يَومَ القِيامَةِ وَابنُ زِيادٍ شَفيعُكَ ، ويَجيءُ هذا يَومَ القِيامَةِ ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله شَفيعُهُ ، ثُمَّ قامَ فَوَلّى . ۱
۲۳۷۷.تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :أوفَدَهُ [أي أوفَدَ عُبَيدُ اللّهِ ، رَجُلاً مِن مَذحِجَ] إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ومَعَهُ الرَّأسُ ، فَوَضَعَ رأسَهُ بَينَ يَدَيهِ وعِندَهُ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِالقَضيبِ عَلى فيهِ ويَقولُ :
يُفَلِّقنَ هاما مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
فَقالَ لَهُ أبو بَرزَةَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَوَاللّهِ لَرُبَّما رَأَيتُ فا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى فيهِ يَلثِمُهُ . ۲
۲۳۷۸.الفتوح :دَعا [يَزيدُ] بِقَضيبٍ خَيزُرانٍ فَجَعَلَ يَنكُتُ بِهِ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ : لَقَد كانَ أبو عَبدِ اللّهِ حَسَنَ المَنطِقِ ! فَأَقبَلَ إلَيهِ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ أو غَيرُهُ : فَقالَ لَهُ : يا يَزيدُ وَيحَكَ! أتَنكُتُ بِقَضيبِكَ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام وثَغرَهُ ؟ أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَرشُفُ ثَناياهُ وثَنايا أخيهِ ويَقولُ : «أنتُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، فَقَتَلَ اللّهُ قاتِلَكُما ولَعَنَهُ وأعَدَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيرا» أما إنَّكَ يا يَزيدُ لَتَجيءُ يَومَ القِيامَةِ وعُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ شَفيعُكَ ، ويَجيءُ هذا ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله شَفيعُهُ .
قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِإِخراجِهِ ، فَاُخرِجَ سَحبا . ۳
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۶ والردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۵ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۸ ، مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۲ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۷ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۸ .
3.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۷ ؛ الملهوف : ص ۲۱۴ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ وراجع : الفصول المهمّة : ص ۱۹۱ .