231
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

فَلَم يَبقَ فِي القَومِ إلّا مَن بَكى . ۱

۲۳۶۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ ونِسائِهِ ، فَاُدخِلوا عَلَيهِ قَد قُرِنوا ۲ فِي الحِبالِ ، فَوَقَفوا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : أنشُدُكَ اللّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَو رَآنا مُقَرَّنينَ فِي الحِبالِ ، أما كانَ يَرِقُّ لَنا ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت ، وعُرِفَ الاِنكِسارُ فيهِ .
وقالَت لَهُ سُكَينَةُ بِنتُ حُسَينٍ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَبايا ؟ ! ۳

۲۳۶۳.سير أعلام النبلاء عن الليث :أبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يُستَأسَرَ حَتّى قُتِلَ بِالَّطفِّ ، وَانطَلَقوا بِبَنيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وسُكَينَةَ إلى يَزيدَ ، فَجَعَلَ سُكَينَةَ خَلفَ سَريرِهِ لِئَلّا تَرى رَأسَ أبيها ، وعَلِيٌّ عليه السلام في غُلٍّ . ۴

۲۳۶۴.تاريخ الطبري عن القاسم بن بُخيت :أذِنَ [يَزيدُ] لِلنّاسِ فَدَخَلوا وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، ومَعَ يَزيدَ قَضيبٌ فَهُوَ يَنكُتُ بِهِ في ثَغرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا وإيّانا كَما قالَ الحُصَينُ بنُ الحُمامِ المُرِّيُّ :

يُفَلِّقنَ هاما مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما ۵

۲۳۶۵.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي :لَمّا اُدخِلوا [أيِ الأَسرى ]عَلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّهُ ، أقبَلَ قاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَقولُ :
أوقِر ۶ رِكابي فِضَّةً أو ذَهَبافَقَد قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّا وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسبا
ووَضَعَ الرَّأسَ بَينَ يَدَي يَزيدَ لَعَنهُ اللّهُ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُهُ عَلى ثَناياهُ بِالقَضيبِ ، وهُوَ يَقولُ :

نُفَلِّقُ هاما مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أَعَقّ وأظلَما ۷

1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ .

2.القَرنُ : شَدُّ الشيء إلى الشيء ووصله إليه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۵۸ «قرن») .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۹ .

4.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ و راجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۲۴۱ (المشادّة بين عليّ بن الحسين عليه السلام ويزيد) .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۵ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، وفيه بزيادة «أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت ـ قواضب في أيماننا تقطر الدّما» .

6.الوِقْرُ : الحِمْلُ ، وقد أوقر بعيره ، وأكثر ما يستعمل الوِقْر في حِمْل البغل والحمار (الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۸ «وقر») .

7.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۹ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۱ والخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۰ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
230

مُقَرَّنونَ فِي الحِبالِ ، فَلَمّا وَقَفوا بَينَ يَدَيهِ وهُم عَلى تِلكَ الحالِ ، قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام :
أنشُدُكَ اللّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَو رَآنا عَلى هذِهِ الصِّفَةِ ؟!
فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت . ۱

۲۳۵۹.العقد الفريد عن مُحَمَّد بن الحُسَينِ بن عليّ بن أبي طالب :اُتِيَ بِنا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاما ، وكانَ أكبَرَنا يَومَئِذٍ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُدخِلنا عَلَيهِ ، وكانَ كُلُّ واحِدٍ مِنّا مَغلولَةً يَدُهُ إلى عُنُقِهِ ، فَقالَ لَنا : أحرَزَت أنفُسَكُم عَبيدُ أهلِ العِراقِ ! وما عَلِمتُ بِخُروجِ أبي عَبدِ اللّهِ ولا بِقَتلِهِ . ۲

۲۳۶۰.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللّه بن زياد :اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَصِحنَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ ، ووَلوَلنَ وأقَمنَ المَأتَمَ ، ووُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ .
فَقالَت سُكَينَةُ : وَاللّهِ ما رَأَيتُ أقسى قَلبا مِن يَزيدَ ، ولا رَأَيتُ كافِرا ولا مُشرِكا شَرّا مِنهُ ولا أجفى مِنهُ ، وأقبَلَ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ :

لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلِ ۳
ثُمَّ أمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَنُصِبَ على بابِ مَسجِدِ دِمَشقَ . ۴

۲۳۶۱.تذكرة الخواصّ :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّساءُ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، فَناداهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللّهِ لَو رَآنا مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ عُرايا عَلى أقتابِ الجِمالِ ؟!

1.الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۱ .

2.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۸ ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۲ ، المحن : ص ۱۴۸ عن محمّد بن الحسن بن عليّوكلاهما نحوه وفيهما «مغلّلين في الحديد» بدل «مغلولة يده إلى عنقه» .

3.الأَسَلُ : الرِّماحُ والنَّبْلُ (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۱۷ «أسل») .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ الرقم ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5644
صفحه از 414
پرینت  ارسال به