217
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۲۳۴۱.قرب الإسناد عن عبد اللّه بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه [الباقر] عليهماالسلام :لَمّا قُدِمَ عَلى يَزيدَ بِذَرارِيِّ الحُسَينِ ، اُدخِلَ بِهِنَّ نَهارا مَكشوفاتٍ وُجوهُهُنَّ ، فَقالَ أهلُ الشَّامِ الجُفاةُ : ما رَأَينا سَبيا أحسَنَ مِن هؤُلاءِ ، فَمَن أنتُم ؟
فَقالَت سُكَينَةُ بِنتُ الحُسَينِ : نَحنُ سَبايا آلِ مُحَمَّدٍ . ۱

۲۳۴۲.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن زيد عن أبيه [زين العابدين] عليه السلام :إنَّ سَهلَ بنَ سَعدٍ ۲ قال :

1.قرب الإسناد : ص ۲۶ ح ۸۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ ح ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۰ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ و ص ۱۶۹ ح ۱۵ .

2.سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة الأنصاري الساعدي، أبو العبّاس الأنصاري المدنيّ، و قيل أبو يحيى ، كان من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأمير المومنين عليه السلام ، كان اسمه حزنا فغيّره النبيّ صلى الله عليه و آله . وكان ممّن شهد لعليّ بحديث الغدير في سبعة عشر رجلاً. استشهده الحسين ـ في خطبته يوم عاشوراء ـ في جماعة على حديث النبيّ صلى الله عليه و آله أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة. عمّر سهل حتّى أدرك الحجّاج وامتحن به في سنة (۷۴ ه) ، وكان ممّن ختمه الحجّاج في عنقه؛ ليذلّهم كيلا يسمع الناس من رأيهم. توفّي سنة ثمان وثمانين وهو ابن ستّ وتسعين أو إحدى وتسعين أو مئة سنة. يقال : إنّه آخر من توفّي من الصحابة في المدينة (راجع:التاريخ الكبير: ج ۴ ص ۹۷ وأنساب الأشراف: ج ۱ ص ۲۸۹ واُسد الغابة: ج ۲ ص ۵۷۵والإصابة: ج ۳ ص ۱۶۷ والأخبار الطوال : ص ۳۲۸ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:ج ۲ ص ۶۰ و رجال الطوسي: ص ۴۰ وص۶۶ وقاموس الرجال: ج ۵ ص ۳۶۲) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
216

حَملَكَ بَناتِ رَسولِ اللّهِ وأطفالِهِ وحَرَمِهِ مِنَ العِراقِ إلَى الشّامِ اُسارى مَجلوبينَ مَسلوبينَ ، تُرِي النّاسُ قُدرَتَكَ عَلَينا ، وإنَّكَ قَد قَهَرتَنا واستَولَيتَ عَلى آلِ رسولِ اللّهِ . ۱

۷ / ۳

دُخولُ آلِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله إلى دِمَشقَ

۲۳۴۰.بستان الواعظين :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام استَسقى ماءً حينَ قُتِلَ ؛ فَمُنِعَ مِنهُ ، وقُتِلَ وهُوَ عَطشانُ ، وأتَى اللّهَ حَتّى سَقاهُ من شَرابِ الجَنَّةِ ، وذُبِحَ ذَبحا ، وسُبِيَت حَرَمُهُ وحُمِلنَ مُكَشَّفاتِ الرَّؤوسِ عَلَى الاُكُفِ بِغَيرِ وِطاءٍ، حَتّى دَخَلنَ دِمَشقَ ورَأسُ الحُسَينِ بَينَهُنَّ عَلى رُمحٍ ، إذا بَكَت إحداهُنَّ عِندَ رُؤيَتِهِ ضَرَبَها حارِسٌ بِسَوطِهِ ، ووَقَفَ أهلُ الذِّمَّةِ لَهُنَّ في سوقِ دِمَشقَ يَبصُقونَ في وُجوهِهِنَّ ، حَتّى وَقَفنَ بِبابِ يَزيدَ ، فَأَمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام فَنُصِبَ عَلَى البابِ وجَميعُ حَرَمِهِ حَولَهُ ، ووُكِّلَ بِهِ الحَرَسُ ، وقالَ : إذا بَكَت مِنهُنَّ باكِيَةٌ فَالِطموها .
فَظَلَلنَ ورَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَهُنَّ مَصلوبٌ تِسعَ ساعاتٍ مِنَ النَّهارِ . وإنَّ اُمَّ كُلثومٍ رَفَعَت رَأسَها ، فَرَأَت رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام فَبَكَت ، وقالَت : يا جَدّاه ـ تُريدُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ هذا رَأسُ حَبيبِكَ الحُسَينِ مَصلوبٌ ، وبَكَت ، فَرَفَعَ يَدَهُ بَعضُ الحَرَسِ ولَطَمَها لَطمَةً حَصَرَ وَجهَها ، وشَلَّت يَدُهُ مَكانَهُ .
وفي هذا يَقولُ الأَزدِيُّ :

لَقَد ضَلَّ قَومٌ أصبَحوا في تَلَدُّدِ ۲سَباياهُم فِي الحَربِ آلُ مُحَمَّدِ
كَما ضَلَّ سَعيُ النّاكِبينَ بِعِجلِهِمِفَأَعقَبَهُم لَعنا بِدينِ التَّهَوُّدِ
وموسى وعيسى بُشِّرا بِمُحَمَّدٍعَلَيهِ سَلامُ اللّهِ مِن مُتَهَجِّدِ
أيا اُمَّةَ الإِسلامِ يا اُمَّةَ الَّذيهَدَى اللّهُ مِنّا بِالنَّبِيِّ كُلَّ مُهتَدِ
وثَوبٌ لِأَبناءِ النَّبِيِّ فَلَو تَرىبَنُو اللَّعنِ إذ عَنَوا لَهُم بِالتَّهَدُّدِ
بِسوقِ دِمَشقَ يَبصُقونَ وُجوهَهُمفِداءٌ لَها نَفسي وما مَلَكَت يَدي
فَما جَرى دَمعي يا حَبيبي بِناضِبٍولا زَندُ وَدّي لِلحُسَينِ بِمُصلَدِ ۳۴

1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۶ .

2.التَّلَدُّدُ : التلفّت يمينا وشمالاً تحيّرا (النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدد») .

3.صَلَدَ الزَّنْدُ : إذا صوّت ولم يخرج نارا (الصحاح : ج ۲ ص ۴۹۸ «صلد»). إشارة إلى عدم قطع الودّ والمحبّة .

4.بستان الواعظين : ص ۲۶۳ ح ۴۱۹ نقلاً عن كتاب التعازي والعزاء .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4185
صفحه از 414
پرینت  ارسال به