185
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

كلام حول الأسرى ومن تبقّى بعد واقعة كربلاء

اختلفت النصوص التاريخيّة بشأن عدد أسرى كربلاء، فذكر في عدد منها أن الأسرى من الرجال أربعة ، ۱ أو خمسة ، ۲ أو عشرة ، ۳ أو اثنا عشر ۴ . كما ذكرت أنّ عدد الأسرى من النساء أربع ، ۵ أو ستّ ، ۶ أو عشرون . ۷
وبناءً على ذلك ، لا يمكن تقديم رأي قطعي بشأن عدد الأسرى نظير ما قلناه في عدد شهداء كربلاء، ولكنّنا سنذكر أسماء الأسرى المذكورين في المصادر المختلفة .

الأسرى من رجال بني هاشم

۱ . الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام .
۲ . الإمام محمّد بن عليّ بن الحسين عليه السلام . ۸
۳ . الحسن بن الحسن المعروف بالحسن المثنّى ، ۹ .

1.الأخبار الطوال: ص ۲۵۹.

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۸.

3.شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۹۶.

4.راجع : ص ۲۲۹ ح ۲۳۵۷ وص ۲۳۰ ح ۲۳۵۹ وص ۲۴۳ ح ۲۳۸۷ .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۹.

6.كامل بهائي (بالفارسية): ج ۲ ص ۲۸۷.

7.راجع : ص ۲۴۳ ح ۲۳۸۷ وص ۲۴۷ ح ۲۳۹۳ .

8.راجع : ص ۱۴۲ ح ۲۲۷۴ وج ۶ ص ۲۵۳ ح ۲۸۷۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
184

اللّهِ . قالَ : فَأَيَّ شيءٍ قُلتَ لَهُما ؟ قالَ : قُلتُ: ما لَكُما مِن رَسولِ اللّهِ قَرابَةٌ .
قالَ: وَيلَكَ ! فَأَيَّ شَيءٍ قالا لَكَ أيضاً ؟ قالَ: قالا: يا شَيخُ! ارحَم صِغَرَ سِنِّنا . قالَ: فَما رَحِمتَهُما ؟! قالَ: قُلتُ: ما جَعَلَ اللّهُ لَكُما مِنَ الرَّحمَةِ في قَلبي شَيئاً .
قالَ: وَيلَكَ! فَأَيَّ شَيءٍ قالا لَكَ أيضا ؟ قالَ: قالا: دَعنا نُصَلّي رَكَعاتٍ ، فَقُلتُ: فَصَلِّيا ما شِئتُما إن نَفَعَتكُمَا الصَّلاةُ ، فَصَلَّى الغُلامانِ أربَعَ رَكَعاتٍ .
قالَ: فَأَيَّ شيءٍ قالا في آخِرِ صَلاتِهِما ؟ قالَ : رَفَعا طَرفَيهِما إلَى السَّماءِ وقالا: يا حَيُّ يا حَليمُ! يا أحكَمَ الحاكِمينَ! اُحكُم بَينَنا وبَينَهُ بِالحَقِّ .
قالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ : فَإِنَّ أحكَمَ الحاكِمينَ قَد حَكَمَ بَينَكُم، مَن لِلفاسِقِ ؟ قالَ: فَانتَدَبَ لَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ، فَقالَ: أنَا لَهُ. قالَ: فَانطَلِق بِهِ إلَى المَوضِعِ الَّذي قَتَلَ فيهِ الغُلامَينِ، فَاضرِب عُنُقَهُ، ولا تَترُك أن يَختَلِطَ دَمُهُ بِدَمِهِما ، وعَجِّل بِرَأسِهِ .
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ، وجاءَ بِرَأسِهِ فَنَصَبَهُ عَلى قَناةٍ، فَجَعَلَ الصِّبيانُ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ وَالحِجارَةِ وهُم يَقولونَ: هذا قاتِلُ ذُرِّيَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۱

نكتة

إنّ معظم المصادر التاريخيّة تَعتبر ـ كما لاحظنا ـ الطفلين المذكورين أولاد عبد اللّه بن جعفر، أو أحفاده، ولم تنسبهما إلى مسلم بن عقيل إلّا في أمالي الصدوق و بسندٍ ضعيف .
وممّا يجدر ذكره أنّ روايَتي الصدوق والخوارزمي ۲ أشبه ما تكونان بالقصص، فضلاً عن ضعف سنديهما، وبناءً على ذلك فإنّ النصّ الوارد فيهما محكوم عليه بالضعف .

1.الأماليللصدوق : ص ۱۴۳ الرقم ۱۴۵ ، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۱۰۰ الرقم ۱، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۴۹ نحوه وفيه «من ولد جعفر الطيار» .

2.نقل الخوارزمي في مقتله (ج ۲ ص ۴۹) القصّة المروية في الأمالي للصدوق بشكل مقارب إلّا أنّه نَسَبَ الأطفال إلى جعفر الطيار ، وبذلك فهو يوافق المشهور في هذه الناحية .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4257
صفحه از 414
پرینت  ارسال به