171
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

بِهِ أهلَهُ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ مَن أتاهُ بِهِ فَقَتَلَهُ ، وأمَرَ بِصَلبِهِ فِي السَّبَخَةِ ، فَصُلِبَ هُنالِكَ . ۱

۲۳۰۵.الإرشاد:دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] المَسجِدَ فَصَعِدَ المِنبَرَ فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أظهَرَ الحَقَّ وأهلَهُ ، ونَصَرَ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدَ وحِزبَهُ ، وقَتَلَ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ وشيعَتَهُ .
فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ عَفيفٍ الأَزدِيُّ ـ وكانَ مِن شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ فَقالَ : يا عَدُوَّ اللّهِ ، إنَّ الكَذّابَ أنتَ وأبوكَ ، وَالَّذي وَلّاكَ وأبوهُ ، يَابنَ مَرجانَةَ ، تَقتُلُ أولادَ النَّبِيّينَ وتَقومُ عَلَى المِنبَرِ مَقامَ الصِّدّيقينَ !
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : عَلَيَّ بِهِ ، فَأَخَذَتهُ الجَلاوِزَةُ ، فَنادى بِشِعارِ الأَزدِ ، فَاجتَمَعَ مِنهُم سَبعُمِئَةِ رَجُلٍ فَانتَزَعوهُ مِنَ الجَلاوِزَةِ ، فَلَمّا كانَ اللَّيلُ أرسَلَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ مَن أخرَجَهُ مِن بَيتِهِ ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ وصَلَبَهُ فِي السَّبَخَةِ رَحِمَهُ اللّهُ . ۲

۲۳۰۶.أنساب الأشراف :خَطَبَ ابنُ زِيادٍ فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَتَلَ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ الحُسَينَ وشيعَتَهُ . فَوَثَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَفيفٍ الأزَدِيُّ ثُمَّ الغامِدِيُّ ، وكانَ شيعِيّا ، وكانَت عَينُهُ اليُسرى ذَهَبَت يَومَ الجَمَلِ وَاليُمنى يَومَ صِفّينَ ، وكانَ لا يُفارِقُ المَسجِدَ الأَعظَمَ ، فَلَمّا سَمِعَ مَقالَةَ ابنِ زِيادٍ ، قالَ لَهُ : يَابنَ مَرجانَةَ ! إنَّ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ أنتَ وأبوكَ وَالَّذي وَلّاهُ وأبوهُ ! يَابنَ مَرجانَةَ ! أتَقتُلونَ أبناءَ النَّبِيّينَ وتَتَكَلَّمونَ بِكَلامِ الصِّدّيقينَ ؟!
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : عَلَيَّ بِهِ ، فَنادى بِشِعارِ الأَزدِ : مَبرورُ يا مَبرورُ ! وحاضِرُوا الكوفَةِ مِنَ الأَزدِ يَومَئِذٍ سَبعُمِئَةٍ فَوَثَبوا فَتَخَلَّصوهُ حَتّى أتَوا بِهِ أهلَهُ .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ لِلأَشرافِ : أما رَأَيتُم ما صَنَعَ هؤُلاءِ ؟ قالوا : بَلى . قالَ : فَسيروا

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۵ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۲ ؛ الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۴ كلّها نحوه وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۱ .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
170

۶ / ۱۲

وُقوفُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَفيفٍ أمامَ ابنِ زِيادٍ وفَوزُهُ بِالشَّهادَةِ ۱

۲۳۰۴.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :لَمّا دَخَلَ عُبَيدُ اللّهِ القَصرَ ودَخَلَ النّاسُ ، نودِيَ الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ النّاسُ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ابنُ زِيادٍ ، فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أظهَرَ الحَقَّ وأهلَهُ ، ونَصَرَ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ وحِزبَهُ ، وقَتَلَ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وشيعَتَهُ .
فَلَم يَفرُغِ ابنُ زِيادٍ مِن مَقالَتِهِ ، حَتّى وَثَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ عَفيفٍ الأَزدِيُّ ثُمَّ الغامِدِيُّ ثُمَّ أحَدُ بَني والِبَةَ ، وكانَ مِن شيعَةِ عَلِىٍّ عليه السلام ، وكانَت عَينُهُ اليُسرى ذَهَبَت يَومَ الجَمَلِ مَعَ عَلِيِّ عليه السلام ، فَلَمّا كانَ يَومَ صِفّينَ ضُرِبَ عَلى رَأسِهِ ضَربَةٌ واُخرى عَلى حاجِبِهِ فَذَهَبَت عَينُهُ الاُخرى ، فَكانَ لا يَكادُ يُفارِقُ المَسجِدَ الأَعظَمَ ، يُصَلّي فيهِ إلَى اللَّيلِ ثُمَّ يَنصَرِفُ .
قالَ : فَلَمّا سَمِعَ مَقالَةَ ابنِ زِيادٍ ، قالَ : يَابنَ مَرجانَةَ ! إنَّ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ أنتَ وأبوكَ وَالَّذي وَلّاكَ وأبوهُ ، يَابنَ مَرجانَةَ ! أتَقتُلونَ أبناءَ النَّبِيّينَ وتَكَلَّمونَ بِكَلامِ الصِّدّيقينَ ؟!
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : عَلَيَّ بِهِ ، قالَ : فَوَثَبَت عَلَيهِ الجَلاوِزَةُ ۲ فَأَخَذوهُ .
قالَ : فَنادى بِشِعارِ الأَزدِ : يا مَبرورُ ، قالَ : وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ مِخنَفٍ الأَزدِيُّ جالِسٌ ، فَقالَ : وَيحَ غَيرِكَ ! أهلَكتَ نَفسَكَ وأهلَكتَ قَومَكَ ! قالَ : وحاضِرُ الكوفَةِ يَومَئِذٍ مِنَ الأَزدِ سَبعُمِئَةِ مُقاتِلٍ ، قالَ : فَوَثَبَ إلَيهِ فِتيَةٌ مِنَ الأَزدِ فَانتَزَعوهُ ، فَأَتَوا

1.وقعت هذه الحادثة بعد صدامات ابن زياد مع أهل البيت في دار الإمارة كما في الإرشاد .

2.الجِلواز : الشرطي ، والجمع الجلاوزة (الصحاح : ج ۳ ص ۸۶۹ «جلز») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5557
صفحه از 414
پرینت  ارسال به