165
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

فَاُتِيَ بِهِ مَربوطا ، فَقالَ لَهُ : ألَم يَقتُلِ اللّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟
فَقالَ : كانَ أخي يُقالُ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، وإنَّما قَتَلَهُ النّاسُ ، قالَ : بَل قَتَلَهُ اللّهُ .
فَصاحَت زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليهاالسلام : يَابنَ زِيادٍ حَسبُكَ مِن دِمائِنا ، فَإِن قَتَلتَهُ فَاقتُلني مَعَهُ ، فَتَرَكَهُ . ۱

۲۲۹۹.الإرشاد :وعُرِضَ عَلَيهِ [أي عَلَى ابنِ زِيادٍ] عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ . فَقالَ : ألَيسَ قَد قَتَلَ اللّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : قَد كانَ لي أخٌ يُسَمّى عَلِيّا قَتَلَهُ النّاسُ . فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : بَلِ اللّهُ قَتَلَهُ . فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا» .
فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ وقالَ : وبِكَ جُرأَةٌ لِجَوابي ؟ وفيكَ بَقِيَّةٌ لِلرَّدِّ عَلَيَّ ! اذهَبوا بِهِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ .
فَتَعَلَّقَت بِهِ زَينَبُ عَمَّتُهُ ، وقالَت : يَابنَ زِيادٍ ، حَسبُكَ مِن دِمائِنا ، وَاعتَنَقَتهُ وقالَت : وَاللّهِ لا اُفارِقُهُ ، فَإِن قَتَلتَهُ فَاقتُلني مَعَهُ .
فَنَظَرَ ابنُ زِيادٍ إلَيها وإلَيهِ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : عَجَبا لِلرَّحِمِ ! وَاللّهِ إنّي لَأَظُنُّها وَدَّت أنّي قَتَلتُها مَعَهُ ، دَعوهُ فَإِنّي أراهُ لِما بِهِ . ثُمَّ قامَ مِن مَجلِسِهِ حَتّى خَرَجَ مِنَ القَصرِ . ۲

۲۳۰۰.الملهوف :التَفَتَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : مَن هذا ؟ فَقيلَ : عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ . فَقالَ : ألَيسَ قَد قَتَلَ اللّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : قَد كانَ لي أخٌ يُسَمّى عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ قَتَلَهُ النّاسُ . فَقالَ : بَلِ اللّهُ قَتَلَهُ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام :

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۲ .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۶ ، مثير الأحزان : ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۲ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۷ ؛ الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۵ نحوه وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۷۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
164

قالَ : كَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللّهِ بِكُم أهلَ البَيتِ ؟
قالَت : كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ ، فَبَرَزوا إلى مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللّهُ بَينَكَ وبَينَهُم فَتَتَحاكَمونَ عِندَهُ . فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ عَلَيها ، وهَمَّ بِها ، فَسَكَّنَ مِنهُ عَمرُو بنُ حَُريثٍ .
فَقالَت زَينَبُ عليهاالسلام : يَابنَ زِيادٍ ، حَسبُكَ مَا ارتَكَبتَ مِنّا ، فَلَقَد قَتَلتَ رِجالَنا ، وقَطَعتَ أصلَنا ، وأبَحتَ حَريمَنا ، وسَبَيتَ نِساءَنا وذَرارِيَّنا ، فَإِن كانَ ذلِكَ لِلاِشتِفاءِ فَقَدِ اشتَفَيتَ .
فَأَمَرَ ابنُ زِيادٍ بِرَدِّهِم إلَى السِّجنِ وبَعَثَ البَشائِرَ إلَى النّواحي بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ أمَرَ بِالسَّبايا ورَأسِ الحُسَينِ عليه السلام فَحُمِلوا إلَى الشّامِ . ۱

۶ / ۱۱

مُواجَهَةُ ابنِ زِيادٍ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام

۲۲۹۷.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :سَرَّحُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِحَرَمِهِ وعِيالِهِ إلى عُبَيدِ اللّهِ ، ولَم يَكُن بَقِيَ مِن أهلِ بَيتِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلّا غُلامٌ كانَ مَريضا مَعَ النِّساءِ ، فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللّهِ لِيُقتَلَ ، فَطَرَحَت زَينَبُ نَفسَها عَلَيهِ ، وقالَت : وَاللّهِ لا يُقتَلُ حَتّى تَقتُلوني ! فَرَقَّ لَها ، فَتَرَكَهُ وكَفَّ عَنهُ . ۲

۲۲۹۸.أنساب الأشراف عن بعض الطالبّيين :إنَّ ابنَ زِيادٍ جَعَلَ في عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام جُعلاً ۳

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۹ الرقم ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۴ الرقم ۳ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ .

3.الجُعلُ : هو الاُجرة على الشيء ، فِعلاً أو قولاً (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۶ «جعل») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5309
صفحه از 414
پرینت  ارسال به