مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللّهُ بَينَكَ وبَينَهُم ، فَتُحاجُّ وتُخاصَمُ ، فَانظُر لِمَنِ الفَلجُ ۱ يَومَئِذٍ ، هَبِلَتكَ ۲ اُمُّكَ يَابنَ مَرجانَةَ .
قالَ الرّاوي : فَغَضِبَ وكَأَنَّهُ هَمَّ بِها .
فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ : أيُّهَا الأَميرُ إنَّهَا امرَأَةٌ ، وَالمَرأَةُ لا تُؤاخَذُ بِشَيءٍ مِن مَنطِقِها .
فَقالَ لَهَا ابنُ زِيادٍ : لَقَد شَفَى اللّهُ قَلبي مِن طاغِيَتِكِ الحُسَينِ وَالعُصاةِ المَرَدَةِ مِن أهلِ بَيتِكِ !
فَقالَت : لَعَمري لَقَد قَتَلتَ كَهلي ، وقَطَعتَ فَرعي ، وَاجتَثَثتَ أصلي ، فَإِن كانَ هذا شِفاؤَكَ فَقَدِ اشتَفَيتَ .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ : هذِهِ سَجّاعَةٌ ، ولَعَمري لَقَد كانَ أبوكَ شاعِرا (سَجّاعا) ۳ ، فَقالَت : يَابنَ زِيادٍ ما لِلمَرأَةِ وَالسَّجاعَةَ . ۴
۲۲۹۶.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللّه بن زياد :إنَّ ابنَ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّهُ دَعا بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّسوَةِ ، وأحضَرَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَت زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليهاالسلامفيهِم .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي فَضَحَكُم وقَتَلَكُم ، وأكذَبَ أحاديثَكُم .
فَقالَت زَينَبُ عليهاالسلام : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ وطَهَّرَنا تَطهيرا ، إنَّما يَفضَحُ اللّهُ الفاسِقَ ويُكذِبُ الفاجِرَ .
1.الفَلَجُ : الظَفَرُ والفَوزُ (الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۵ «فلج») .
2.هَبِلَتْهُ اُمُّهُ : أي ثَكِلَتْهُ ... والثَّكولُ : من النساء التي لا يبقى لها ولد (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۰ «ثكل») .
3.ما بين القوسين أثبتناه من بعض نسخ المصدر .
4.الملهوف : ص ۲۰۰ ، مثير الأحزان : ص ۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۵ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۲ كلّها نحوه وراجع : الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۴ .