159
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

أتَضَعُهُ مَوضِعا طالَما رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَلثِمُهُ ؟ فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ : إنَّكَ قَد خَرِفتَ .
فَوَثَبَ زَيدُ بنُ أرقَمَ عَنِالسَّريرِ ولَصِقَ بِالأَرضِ ، وقالَ : أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالحَسَنُ عليه السلام عَلى فَخِذِهِ اليُمنى ويَدُهُ اليُمنى عَلى رَأسِهِ ، وَالحُسَينُ عليه السلام عَلى فَخِذِهِ اليُسرى ويَدُهُ اليُسرى عَلى رَأسِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ كانَ حِفظُكَ لِوَديعَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إن كُنتَ مُؤمِنا ؟ ۱

۲۲۸۹.تذكرة الخواصّ :قالَ هِشامُ بنُ مُحَمَّدٍ : لَمّا وُضِعَ الرَّأسُ بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ، قالَ لَهُ كاهِنُهُ ۲ : قُم فَضَع قَدَمَكَ عَلى فَمِ عَدُوِّكَ . فَقامَ فَوَضَعَ قَدَمَهُ عَلى فيهِ ، ثُمَّ قالَ لِزَيدِ بنِ أرقَمَ : كَيفَ تَرى ؟ فَقالَ : وَاللّهِ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله واضِعا فاهُ حَيثُ وَضَعتُ قَدَمَكَ . ۳

۶ / ۹

اِحتِجاجُ أنَسِ بنِ مالِكٍ عَلَى ابنِ زِيادٍ

۲۲۹۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أنس بن مالك :شَهِدتُ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ حَيثُ اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام قالَ : فَجَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ مَعَهُ عَلى أسنانِهِ ويَقولُ : إن كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ .
قالَ : فَقُلتُ : وَاللّهِ لَأَسوءَنَّكَ ، فَقُلتُ : أما إنّي قَد رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُقَبِّلُ مَوضِعَ قَضيبِكَ مِن فيهِ . ۴

1.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۱۱۱۷ .

2.الكَاهِنُ : العَربُ تُسمّي كلّ من يتعاطى علما دقيقا : كاهنا ، ومنهم من كان يُسمّي المنجّم والطبيب كاهنا (النهاية : ج ۴ ص ۲۱۵ «كهن») .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۲ ح ۴۴۴ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۵ ح ۲۸۷۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۳۹۶۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ كلّها نحوه ؛ مثير الأحزان : ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
158

قالَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ : ما رَأَيتُ مَنظَرا قَطُّ أفظَعَ ۱ مِن إلقاءِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ يَنكُتُهُ . ۲

۲۲۸۷.مثير الأحزان :عَن سَعدِ بنِ مُعاذٍ وعُمَرَ بنِ سَهلٍ ، أنَّهُما حَضَرا عُبَيدَ اللّهِ يَضرِبُ بِقَضيبِهِ أنفَ الحُسَينِ عليه السلام وعَينَيهِ ، ويَطعَنُ في فَمِهِ .
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، إنّي رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله واضِعا شَفَتَيهِ عَلى مَوضِعِ قَضيبِكَ . ثُمَّ انتَحَبَ باكِيا .
فَقالَ لَهُ : أبكَى اللّهُ عَينَيكَ يا عَدُوَّ اللّهِ ، لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ وذَهَبَ عَقلُكَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ .
فَقالَ زَيدٌ : لَاُحَدِّثَنَّكَ حَديثا هُوَ أغلَظُ عَلَيكَ مِن هذا ، رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أقعَدَ حَسَنا عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وحُسَينا عَلى فَخِذِهِ اليُسرى ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى يافوخِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما ، وقالَ : إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، فَكَيفَ كانَت وَديعَتُكَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟! ۳

۲۲۸۸.شرح الأخبار عن حزام بن عثمان :جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وعِندَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ ۴ ثَناياهُ بِقَضيبٍ بِيَدِهِ ، ويَقولُ : ما أحسَنَ ثَغرَ أبي عَبدِ اللّهِ ، وكانَ قَد أجلَسَ زَيدَ بنَ أرقَمَ مَعَهُ عَلَى السَّريرِ ، فَقالَ : نَحِّ قَضيبَكَ ،

1.في المصدر: «أفزَعَ»، والتصويب من بحار الأنوار.

2.الأمالي للطوسي : ص ۲۵۲ ح ۴۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۷ ح ۱۰ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۵ و راجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .

3.مثير الأحزان : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ ؛ الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۳ ، الصواعق المحرقة : ص ۱۹۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ والثلاثة الأخيرة نقلاً عن ابن أبي الدنيا نحوه وراجع : تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۶ ح ۳۵۴۶ .

4.نَكَت الأرضَ بالقضيب : هو أن يؤثّر فيها بطَرَفِهِ (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۰۰ «نكت») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5219
صفحه از 414
پرینت  ارسال به