131
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

بَيني وبَينَ داووُدَ النَّبِيِّ نَيِّفا وسَبعينَ أبا ، فَإِذا رَأَتنِي اليَهودُ كَفَّرَت ۱ لي . ثُمَّ مالَ إلَى الطَّشتِ ، وقَبَّلَ الرَّأسَ ، وقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ جَدَّكَ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، وخَرَجَ ، فَأَمَرَ يَزيدُ بِقَتلِهِ . ۲

راجع : ص ۴۰۲ (القسم العاشر / الفصل الخامس : صدى واقعة كربلاء في غير المسلمين / رأس الجالوت) .

۵ / ۵

قِصَّةٌ ذَكَرَها بَعضُ مَن حَمَلَ رَأسَهُ الشَّريفَ

۲۲۵۷.المعجم الكبير عن أبي قبيل :لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام احتَزّوا رَأسَهُ ، وقَعَدوا في أوَّلِ مَرحَلَةٍ يَشرَبونَ النَّبيذَ يَتَحَيَّونَ بِالرَّأسِ ، فَخَرَجَ عَلَيهِم قَلَمٌ مِن حَديدٍ مِن حائِطٍ ، فَكَتَبَ بِسَطرِ دَمٍ :

أتَرجو اُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ
فَهَرَبوا وتَرَكُوا الرَّأسَ ، ثُمَّ رَجَعوا . ۳

۲۲۵۸.مثير الأحزان عن سليمان بن مهران الأعمش :بَينَما أنَا فِي الطَّوافِ أيّامَ المَوسِمِ ، إذا رَجُلٌ يَقولُ : اللّهُمَّ اغفِر لي ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ لا تَغفِرُ . فَسَأَلتُهُ عَنِ السَّبَبِ ؟ فَقالَ : كُنتُ أحَدَ الأَربَعينَ الَّذينَ حَمَلوا رَأسَ الحُسَينِ إلى يَزيدَ عَلى طَريقِ الشّامِ ، فَنَزَلنا أوَّلَ مَرحَلَةٍ رَحَلنا مِن كَربَلاءَ عَلى دَيرٍ لِلنَّصارى ، وَالرَّأسُ مَركوزٌ عَلى رُمحٍ ، فَوَضَعنَا الطَّعامَ ، ونَحنُ نَأكُلُ إذا بِكَفٍّ عَلى حائِطِ الدَّيرِ يَكتُبُ عَلَيهِ بِقَلَمٍ حَديدٍ سَطرا بِدَمٍ :
أتَرجو اُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ
فَجَزِعنا جَزَعا شَديدا ، وأهوى بَعضُنا إلَى الكَفِّ لِيَأخُذَهُ ، فَغابَ ، فَعادَ أصحابي .
وعَن مَشايِخَ مِن بَني سُلَيمٍ : أنَّهُم غَزَوُا الرّومَ ، فَدَخَلوا بَعضَ كَنائِسِهِم ، فَإِذا مَكتوبٌ هذَا البَيتُ ، فَقالوا لَهُم : مُنذُ مَتى مَكتوبٌ ؟ قالوا : قَبلَ أن يُبعَثَ نَبِيُّكُم بِثَلاثِمِئَةِ عامٍ . ۴

1.التكفير : هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع (النهاية : ج ۴ ص ۱۸۸ «كفر») .

2.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ الرقم ۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۸۷ الرقم ۳۱ .

3.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۳ الرقم ۲۸۷۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۴۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۴۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۰۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۳ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۵ الرقم ۴ .

4.مثير الأحزان : ص ۹۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۷۹ الرقم ۸ نحوه وليس فيه ذيله من «وعن مشايخ» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۴ الرقم ۴ وراجع : الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۵ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۳ و البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۰ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۲۷ (الفصل الثاني : ما ظهر من الآيات) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
130

فَنَزَلوا عِندَ رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ ، فَلَمّا شَرِبوا وسَكِروا ، قالوا لَهُ : عِندَنا رَأسُ الحُسَينِ .
فَقالَ لَهُم : أروني إيّاهُ ، فَأَرَوهُ إيّاهُ بِصُندوقٍ يَسطَعُ مِنهُ النّورُ إلَى السَّماءِ ، فَعَجِبَ اليَهودِيُّ ، وَاستَودَعَهُ مِنهُم ، فَأَودَعوهُ عِندَهُ .
فَقالَ اليَهودِيُّ لِلرَّأسِ وقَد رَآهُ بِذلِكَ الحالِ : اِشفَع لي عِندَ جَدِّكَ . فَأَنطَقَ اللّهُ الرَّأسَ ، وقالَ : إنَّما شَفاعَتي لِلمُحَمَّدِيّينَ ولَستَ بِمُحَمَّدِيٍّ ، فَجَمَعَ اليَهودِيُّ أقرِباءَهُ ، ثُمَّ أخَذَ الرَّأسَ ووَضَعَهُ في طَستٍ ، وصَبَّ عَلَيهِ ماءَ الوَردِ ، وطَرَحَ فيهِ الكافورَ وَالمِسكَ وَالعَنبَرَ .
ثُمَّ قالَ لِأَولادِهِ وأقرِبائِهِ : هذا رَأسُ ابنِ بِنتِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ قالَ : وا لَهفاه ! لَم أجِد جَدَّكَ مُحَمَّدا فَاُسلِمَ عَلى يَدَيهِ ، ثُمَّ وا لَهفاه لَم أجِدكَ حَيّا فَاُسلِمَ عَلى يَدَيكَ واُقاتِلَ دونَكَ ، فَلَو أسلَمتُ الآنَ أتَشفَعُ لي يَومَ القِيامَةِ ؟
فَأَنطَقَ اللّهُ الرَّأسَ ، فَقالَ بِلِسانٍ فَصيحٍ : إن أسلَمتَ فَأَنَا لَكَ شَفيعٌ . قالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ وسَكَتَ ؛ فَأَسلَمَ الرَّجُلُ وأقرِباؤُهُ . ۱

۵ / ۴

إسلامُ رَأسِ اليَهودِ

۲۲۵۶.الخرائج والجرائح عن سليمان بن مهران الأعمش عن رجل :دَخَلَ عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ ]رَأسُ اليَهودِ ، فَقالَ : ما هذَا الرَّأسُ ؟ فَقالَ : رَأسُ خارِجِيٍّ . قالَ : ومَن هُوَ ؟ قالَ : الحُسَينُ . قالَ : اِبنُ مَن ؟ قالَ : اِبنُ عَلِيٍّ . قالَ : ومَن اُمُّهُ ؟ قالَ : فاطِمَةُ . قالَ : ومَن فاطِمَةُ ؟ قالَ : بِنتُ مُحَمَّدٍ . قالَ : نَبِيُّكُم ؟! قالَ : نَعَم .
قالَ : لا جَزاكُمُ اللّهُ خَيرا ، بِالأَمسِ كانَ نَبِيَّكُم وَاليَومَ قَتَلتُم ابنَ بِنتِهِ ! وَيحَكَ إنَّ

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۲ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4269
صفحه از 414
پرینت  ارسال به