115
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۲۲۳۸.مثير الأحزان :لَمّا وافى رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام المَدينَةَ ، سُمِعَتِ الواعِيَةُ مِن كُلِّ جانِبٍ ، فَقالَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ :
ضَرَبَت دَوسَرُ فيهِم ضَربَةًأثبَتَت أوتادَ حُكمٍ فَاستَقَرَّ
ثُمَّ أخَذَ يَنكُتُ وَجهَهُ بِقَضيبٍ ، ويَقولُ :

يا حَبَّذا بَردُكَ فِي اليَدَينِولَونُكَ الأَحمَرُ فِي الخَدَّينِ
كَأَنَّهُ باتَ بِمُجسَدَينِشَفَيتُ مِنكَ النَّفسَ يا حُسَينُ ۱

1.مثير الأحزان : ص ۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۴ وراجع : الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
114

قَتَلَهُ يَدفَعُ عَن نَفسِهِ ! فَقالَ ابنُ أبي حُبَيشٍ : إنَّهُ ابنُ فاطِمَةَ عليهاالسلام ، وفاطِمَةُ بِنتُ خَديجَةَ بِنتِ خُوَيلِدِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزّى .
ثُمَّ أمَرَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكُفِّنَ ودُفِنَ بِالبَقيعِ عِندَ قَبرِ اُمِّهِ . ۱

۲۲۳۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :إنَّ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ حينَ قُدِمَ عَلَيهِ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام وعِيالِهِ ، بَعَثَ إلَى المَدينَةِ ، فَأَقدَمَ عَلَيهِ عِدَّةً مِن مَوالي بَني هاشِمٍ ، وضَمَّ إلَيهِم عِدَّةً مِن مَوالي آلِ أبي سُفيانَ ، ثُمَّ بَعَثَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ مَعَهُم ، وجَهَّزَهُم بِكُلِّ شَيءٍ ، ولَم يَدَع لَهُم حاجَةً بِالمَدينَةِ إلّا أمَرَ لَهُم بِها ، وبَعَثَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام إلى عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ـ وهُوَ إذ ذاكَ عامِلُهُ عَلَى المَدينَةِ ـ .
فَقالَ عَمرٌو : وَدِدتُ أنَّهُ لَم يَبعَث بِهِ إلَيَّ ، ثُمَّ أمَرَ عَمرٌو بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكُفِّنَ ودُفِنَ فِي البَقيعِ عِندَ قَبرِ اُمِّهِ فاطِمَةَ عليهاالسلام . ۲

۲۲۳۷.أنساب الأشراف ۳ :لَمّا بَلَغَ أهلَ المَدينَةِ مَقتَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، كَثُرَ النَّوائِحُ وَالصَّوارِخُ عَلَيهِ ، وَاشتَدَّتِ الواعِيَةُ في دورِ بَني هاشِمٍ ، فَقالَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ الأَشدَقُ : واعِيَةٌ بِواعِيَةِ عُثمانَ ، وقالَ مَروانُ حينَ سَمِعَ ذلِكَ :

عَجَّت نِساءُ بَني زُبَيدٍ عَجَّةًكَعَجيجِ نِسوَتِنا غَداةَ الأَزيَبِ
وقالَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ : وَدِدتُ ـ وَاللّهِ ـ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ لَم يَبعَث إلَينا بِرَأسِهِ . فَقالَ مَروانُ : بِئسَ ما قُلتَ هاتِهِ :
يا حَبَّذا بَرْدُكَ فِي اليَدَينِولَونُكَ الأَحمَرُ فِي الخَدَّينِ
وحَدَّثَنا عُمَرُ بنُ شَبَّةَ ، حَدَّثَني أبوبَكرٍ عيسَى بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، عَن أبيهِ : رَعَفَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ عَلى مِنبَرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَقالَ بَيّارٌ الأَسلَمِيُّ ـ وكانَ زاجِرا ـ : إنَّهُ لَيَومُ دَمٍ ، قالَ : فَجيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ ، فَنُصِبَ ، فَصَرَخَ نِساءُ أبي طالِبٍ ، فَقالَ مَروانُ :

عَجَّت نِساءُ بَني زُبَيدٍ عَجَّةًكَعَجيجِ نِسوَتِنا غَداةَ الأَزيَبِ
ثُمَّ صِحنَ أيضا ، فَقالَ مَروانُ :

ضَرَبَت دَو سَرُ ۴ فيهِم ضَربَةًأثبَتَت أركانَ ۵ مُلكٍ فَاستَقَرّ
وقامَ ابنُ أبي حُبَيشٍ وعَمرٌو يَخطُبُ ، فَقالَ : رَحِمَ اللّهُ فاطِمَةَ ، فَمَضى في خُطبَتِهِ شَيئا ، ثُمَّ قالَ : واعَجَبا لِهذَا الأَلثَغِ ، ۶ وما أنتَ وفاطِمَةُ ؟ قالَ : اُمُّها خَديجَةُ ، يُريدُ أنَّها مِن بَني أسَدِ بنِ عَبدِ العُزّى . قالَ : نَعَم وَاللّهِ ، وَابنَةُ مُحَمَّدٍ ، أخَذتُها يَمينا ، وأخَذتَها شِمالاً ، وَدِدتُ ـ وَاللّهِ ـ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ كانَ نَحّاهُ عَنّي ، ولَم يُرسِل بِهِ إلَيَّ ، ووَدِدتُ ـ وَاللّهِ ـ أنَّ رَأسَ الحُسَينِ كانَ عَلى عُنُقِهِ ، وروحَهُ كانَت في جَسَدِهِ . ۷

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ كلاهما نحوه .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ .

3.تتحدّث النصوص من هنا فما بعد عن بعث الرأس إلى المدينة فقط ، لا دفنه فيها . وإن كان أصل مسألة البعث برأسه عليه السلام أيضا يبدو أمرا بعيدا جدّا إذا لاحظنا ما للإمام من مكانة في المدينة ، وما يتمتّع به من احترام بين أهلها .

4.في المصدر : «ذو شر» والظاهر أنّه تصحيف صوابه ما أثبتناه كما سيأتي في النقل اللّاحق . ودَوسَر : اسم كتيبة للنعمان بن المنذر ملك العرب [وكانت أشدّ كتائبه بطشا ، حتّى قيل في المثل : أبطش من دَوسر] . يقال : كتيبةٌ دَوسَرَةٌ ودَوسَرٌ إذا كانت مجتمعة . والدَّوسَر : الأسدُ الصُّلبُ الموَثَّق الخَلق (راجع : تاج العروس : ج ۶ ص ۴۰۲ «دسر») .

5.في المصدر : «أن كان» ، والصواب ما أثبتناه .

6.اللثغة في اللسان : هو أن يُصيّر الراء غينا أو لاما والسين ثاءً ، لَثِغَ يَلثَغُ فهو ألثغ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۲۵ «لثغ») .

7.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5609
صفحه از 414
پرینت  ارسال به