۴ / ۱۳
ما رُوِيَ فِي التَّخطيطِ لِاغتِيالِ ابنِ زِيادٍ
۱۱۲۱.تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد الكنانيّ :قَدِمَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ شاكِيا ، فَقالَ لِهانِئٍ : مُر مُسلِما يَكُن عِندي ؛ فَإِنَّ عُبَيدَ اللّهِ يَعودُني ، وقالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ : أرَأَيتَكَ إن أمكَنتُكَ مِن عُبَيدِ اللّهِ ، أضارِبُهُ أنتَ بِالسَّيفِ ؟ قالَ : نَعَم وَاللّهِ .
وجاءَ عُبَيدُ اللّهِ شَريكا يَعودُهُ في مَنزِلِ هانِئٍ ، وقَد قالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ : إذا سَمِعتَني أقولُ : «اِسقوني ماءً» فَاخرُج عَلَيه فَاضرِبهُ .
وجَلَسَ عُبَيدُ اللّهِ عَلى فِراشِ شَريكٍ ، وقامَ عَلى رَأسِهِ مِهرانُ ، فَقالَ : «اِسقوني ماءً» ، فَخَرَجَت جارِيَةٌ بِقَدَحٍ ، فَرَأَت مُسلِما فَزالَت ، فَقالَ شَريكٌ : «اِسقوني ماءً» ، ثُمَّ قالَ الثّالِثَةَ : وَيلَكُم ، تَحمونِي الماءَ ! اِسقونيه ولَو كانَت فيهِ نَفسي ، فَفَطِنَ مِهرانُ ، فَغَمَزَ عُبَيدَ اللّهِ فَوَثَبَ .
فَقالَ شَريكٌ : أيُّهَا الأَميرُ ، إنّي اُريدُ أن اُوصِيَ إلَيكَ ؛ قالَ : أعودُ إلَيكَ .
فَجَعَلَ مِهرانُ يَطَّرِدُ بِهِ ، وقالَ : أرادَ وَاللّهِ قَتلَكَ ، قالَ : وكَيفَ ؟ مَعَ إكرامي شَريكا وفي بَيتِ هانِئٍ ، ويَدُ أبي عِندَهُ يَدٌ ! فَرَجَعَ . ۱
۱۱۲۲.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك :مَرِضَ هانِئُ بنُ عُروَةَ ، فَجاءَ عُبَيدُ اللّهِ عائِدا لَهُ .
فَقالَ لَهُ عُمارةُ بنُ عُبَيدٍ السَّلولِيُّ : إنَّما جَماعَتُنا وكَيدُنا قَتلَ هذَا الطّاغِيَةِ ، فَقَدَ أمكَنَكَ اللّهُ مِنهُ فَاقتُلهُ .
قالَ هانِئٌ : ما اُحِبُّ أن يُقتَلَ في داري . فَخَرَجَ فَما مَكَثَ إلّا جُمعَةً حَتّى مَرِضَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ ، وكانَ كَريما عَلَى ابنِ زِيادٍ ، وعَلى غَيرِهِ مِنَ الاُمَراءِ ، وكانَ