95
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

مُستَجيرا ، فَانزِل عَلى بَرَكَةِ اللّهِ .
قالَ : فَنَزَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في دارِ هانِئٍ المَذحِجِيِّ ، وجَعَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ يَسأَلُ عَنهُ ، فَلَم يَجِد مَن يُرشِدُهُ عَلَيهِ .
وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى مُسلِمٍ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ في دارِ هانِئٍ ، ويُبايِعونَ لِلحُسَينِ عليه السلام سِرّا ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ يَكتُبُ أسماءَهُم ، ويَأخُذُ عَلَيهِمُ العُهودَ وَالمَواثيقَ لا يَركَنونَ ولا يُعَذِّرونَ ، حَتّى بايَعَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ نَيِّفٌ وعِشرونَ ألفا .
قالَ : وهَمَّ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ أن يَثِبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَيَمنَعُهُ هانِئٌ مِن ذلِكَ ويَقولُ : لا تَعجَل ! فَإِنَّ العَجَلَةَ لا خَيرَ فيها . ۱

۱۱۱۱.المناقب لابن شهر آشوب :اِنتَقَلَ مُسلِمٌ مِن دارِ سالِمٍ إلى دارِ هانِي بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ فِي اللَّيلِ ، ودَخَلَ في أمانِهِ ، وكانَ يُبايِعُهُ النّاسُ ، حَتّى بايَعَهُ خَمسَةٌ وعِشرونَ ألفَ رَجُلٍ ، فَعَزَمَ عَلَى الخُروجِ ، فَقالَ هاني : لا تَعجَل ! ۲

۱۱۱۲.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام :تَحَوَّلَ مُسلِمٌ حينَ قَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها ، إلى مَنزِلِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ . ۳

۱۱۱۳.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلّام :بايَعَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ أكثَرُ مِن ثَلاثينَ ألفا مِن أهلِ الكوفَةِ ، وخَرَجوا مَعَهُ يُريدونَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ ، فَجَعَلوا كُلَّما انتَهَوا إلى زُقاقٍ انسَلَّ مِنهُم ناسٌ ، حَتّى بَقِيَ في شِرذِمَةٍ ۴ قَليلَةٍ .

1.الفتوح : ج ۵ ص ۴۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۰ نحوه .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۳ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۴ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ ، مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۷ والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .

4.الشرْذِمَةُ : الطائفة من الناس (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۶۰ «شرذم») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
94

كانَ مِن خُطبَةِ ابنِ زِيادٍ ووَعيدِهِ ، فَخافَ عَلى نَفسِهِ . فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها بَعدَ عَتَمَةٍ ، حَتّى أتى دارَ هانِئِ بنِ وَرَقَةَ المَذحِجِيِّ ، وكانَ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ، فَدَخَلَ دارَهُ الخارِجَةَ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ وكانَ في دارِ نِسائِهِ ، يَسأَلُهُ الخُروجَ إلَيهِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ . وقامَ مُسلِمٌ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، وقالَ : إنّي أتَيتُكَ لِتُجيرَني وتُضَيِّفَني .
فَقالَ لَهُ هانِئٌ : لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا بِهذَا الأَمرِ ، ولَولا دُخولُكَ مَنزِلي لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ عَنّي ، غَيرَ أنَّهُ قَد لَزِمَني ذِمامٌ لِذلِكَ . فَأَدخَلَهُ دارَ نِسائِهِ ، وأفرَدَ لَهُ ناحِيَةً مِنها . وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ . ۱

۱۱۰۹.الملهوف :لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِذلِكَ [أي بِقُدومِ ابنِ زِيادٍ] ، خافَ عَلى نَفسِهِ مِنَ الاِشتِهارِ ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ ، وقَصَدَ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَآواهُ ، وكَثُرَ اختِلافُ الشّيعَةِ إلَيهِ ، وكانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ ۲ عَلَيهِ . ۳

۱۱۱۰.الفتوح :سَمِعَ بِذلِكَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، وبِقُدومِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ وكَلامِهِ ، فَكَأَنَّهُ اتَّقى عَلى نَفسِهِ ، فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي هُوَ فيها في جَوفِ اللَّيلِ ، حَتّى أتى دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ فَدَخَلَ عَلَيهِ .
فَلَمّا رَآهُ هانِئٌ قامَ إلَيهِ ، وقالَ : ما وَراءَكَ ؟ جُعِلتُ فِداكَ ! فَقالَ مُسلِمٌ : وَرائي ما عَلِمتَ ، هذا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ الفاسِقُ ابنُ الفاسِقِ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، فَاتَّقَيتُهُ عَلى نَفسي ، وقَد أقبَلتُ إلَيكَ لِتُجيرَني وتُؤوِيَني ، حَتّى أنظُرَ إلى ما يَكونُ .
فَقالَ لَهُ هانِئُ بنُ عُروَةَ : جُعِلتُ فِداكَ ! وَاللّهِ لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا ، ولَولا دُخولُكَ داري لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ ، غَيرَ أنّي أرى ذلِكَ عارا عَلَيَّ ، أن يَكونَ رَجُلٌ أتاني

1.الأخبار الطوال : ص ۲۳۳ .

2.رَصَدْتَهُ : إذا قَعَدتَ له على طريقه تترقّبه (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۶ «رصد») .

3.الملهوف : ص ۱۱۴ ، مثير الأحزان : ص ۳۱ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8247
صفحه از 458
پرینت  ارسال به