93
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۴ / ۱۱

تَحَوُّلُ مُسلِمٍ إلى بَيتِ هانِئِ بنِ عُروَةَ ۱

۱۱۰۶.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك :سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِمَجيءِ عُبَيدِ اللّهِ ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها ، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ ـ وقَد عُلِمَ بِهِ ـ حَتَّى انتَهى إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ، فَدَخَلَ بابَهُ ، وأرسَلَ إلَيهِ أنِ اخرُج ، فَخَرَجَ إلَيهِ هانِئٌ ، فَكَرِهَ هانِئٌ مَكانَهُ حينَ رَآهُ .
فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ : أتَيتُكَ لِتُجيرَني وتُضَيِّفَني ، فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ ، لَقَد كَلَّفتَني شَطَطا ۲ ، ولَولا دُخولُكُ داري وثِقَتُكَ ، لَأَحبَبتُ ولَسَأَلتُكَ أن تَخرُجَ عَنّي ، غَيرَ أنَّهُ يَأخُذُني مِن ذلِكَ ذِمامٌ ۳ ، ولَيسَ مَردودٌ مِثلي عَلى مِثلِكَ عَن جَهلٍ ، اُدخُل .
فَآواهُ ، وأخَذَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ . ۴

۱۱۰۷.الإرشاد :لَمّا سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ بِمَجيءِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ الكوفَةَ ، ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها ، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ ، خَرَجَ مِن دارِ المُختارِ حَتَّى انتَهى إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَدَخَلَها ، وأخَذَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ في دارِ هانِئٍ عَلى تَسَتُّرٍ وَاستِخفاءٍ مِن عُبَيدِ اللّهِ ، وتَواصَوا بِالكِتمانِ . ۵

۱۱۰۸.الأخبار الطوال :بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قُدومُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، وَانصرافِ النُّعمانِ ، وما

1.راجع : الخريطة رقم ۱ في آخر هذا المجلّد .

2.الشَّطَطُ : مجاوزة القَدْر في بيع أو طلب أو احتكام (لسان العرب : ج ۷ ص ۳۳۴ «شطط») .

3.الذِّمام : الحقّ والحُرمة (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۲۱ «ذمم») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۱ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۷ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۰ كلّها نحوه وراجع : المحبّر : ص ۴۸۰ .

5.الإرشاد : ج ۲ ص ۴۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
92

الطُّرُقِ ، فَلَيسَ أحَدٌ يَقدِرُ أن يَجوزَ إلّا فُتِّشَ. ۱

۱۱۰۳.الأخبار الطوال :إنَّ ابنَ زِيادٍ وَجَّهَ بِالحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ ـ وكانَ عَلى شُرَطِهِ ـ في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ مِن أهلِ الكوفَةِ ، وأمَرَهُ أن يُقيمَ بِالقادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ ، فَيمنَعَ مَن أرادَ النُّفوذَ مِن ناحِيَةِ الكوفَةِ إلَى الحِجازِ ، إلّا مَن كانَ حاجّا أو مُعتَمِرا ، ومَن لا يُتَّهَمُ بِمُمالَأَةِ ۲ الحُسَينِ عليه السلام . ۳

۱۱۰۴.الإرشاد :كانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أمَرَ فَاُخِذَ ما بَينَ واقِصَةَ إلى طَريقِ الشّامِ ، إلى طَريقِ البَصرَةِ ، فَلا يَدَعونَ أحَدا يَلِجُ ۴ ولا أحَدا يَخرُجُ ، وأقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَشعُرُ بِشَيءٍ ، حَتّى لَقِيَ الأَعرابَ فَسَأَلَهُم ، فَقالوا : لا وَاللّهِ ما نَدري ، غَيرَ أنّا لا نَستَطيعُ أن نَلِجَ أو نَخرُجَ ! فَسارَ تِلقاءَ وَجهِهِ عليه السلام . ۵

۱۱۰۵.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار :قالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : أخبِروني خَبَرَ النّاسِ وَراءَكُم . فَقالَ لَهُ مُجَمِّعُ بنُ عَبدِ اللّهِ العائِذِيُّ ـ وهُوَ أحَدُ النَّفَرِ الأَربَعَةِ الَّذينَ جاؤوهُ [مِنَ الكوفَةِ ]ـ : أمّا أشرافُ النّاسِ فَقَد اُعظِمَت رِشوَتُهُم ، ومُلِئَت غَرائِرُهُم ۶ ، يُستَمالُ وُدُّهُم ، ويُستَخلَصُ بِهِ نَصيحَتُهُم ، فَهُم إلبٌ ۷ واحِدٌ عَلَيكَ ، وأمّا سائِرُ النّاسِ بَعدُ ، فَإِنَّ أفئِدَتَهُم تَهوي إلَيكَ ، وسُيوفَهُم غَدا مَشهورَةٌ عَلَيكَ . ۸

1.الفتوح : ج ۵ ص ۸۲ .

2.مالأَهُ مُمالَأة : عاونه معاونة (المصباح المنير : ص ۵۸۰ «ملأ») .

3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۳ .

4.وَلَجَ يَلِجُ : دخل (تاج العروس : ج ۳ ص ۵۰۹ «ولج») .

5.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۱ .

6.الغِرارة : وعاء يوضع فيه القمح ونحوه ، والجمع غرائر (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۶۴۸ «غرّ») .

7.إلْبٌ واحدٌ : أي جمع واحد ـ بكسر الهمزة ، والفتح لغةٌ ـ (المصباح المنير : ص ۱۸ «ألب») .

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۳ وفيه «مجمع بن عبيد اللّه العائذي» وكلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۳ وفيه «مجمع بن عبد اللّه العامري» وراجع : مثير الأحزان : ص ۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4426
صفحه از 458
پرینت  ارسال به