إلَيكَ ، وجَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ ـ وكانَ عُبَيدُ اللّهِ أميرَ البَصرَةِ ـ ، وَانظُر أن تَطلُبَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الحَرِدِ ۱ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَخُذ بَيعَتَهُ ، أوِ اقتُلهُ إن لَم يُبايِع ، وَاعلَم أنَّهُ لا عُذرَ لَكَ عِندي وما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحاءَ الوَحاءَ ، وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَفَعَ يَزيدُ كِتابَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ ، وأمَرَهُ أن يُسرِعَ السَّيرَ إلى عُبَيدِ اللّهِ . فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ إلى عُبَيدِ اللّهِ وقَرَأَهُ ، أمَرَ بِالجَهازِ ، وتَهَيَّأَ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ. ۲
۱۰۷۷.سير أعلام النبلاء عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام :كانَ يَزيدُ ساخِطا عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَكَتَبَ إلَيهِ بِرِضاهُ عَنهُ ، وأنَّهُ وَلّاهُ الكوفَةَ مُضافا إلَى البَصرَةِ . وكَتَبَ إلَيهِ أن يَقتُلَ مُسلِما. ۳
۱۰۷۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :كانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ عَلَى الكوفَةِ في آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ ، فَهَلَكَ وهُوَ عَلَيها ، فَخافَ يَزيدُ ألّا يَقدَمَ النُّعمانُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَكَتَبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ ـ وهُوَ عَلَى البَصرَةِ ـ فَضَمَّ إلَيهِ الكوفَةَ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِإِقبالِ الحُسَينِ عليه السلام إلَيها : فَإِن كانَ لَكَ جَناحانِ فَطِر حَتّى تَسبِقَ إلَيها .
فَأَقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ سَريعا ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ. ۴
1.رجلٌ حِردٌ : غضبان . يقال حَرِدَ الرجلُ : إذا اغتاظ فتحرّشَ بالذي غاظه وهمّ به (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۴۵ «حرد») .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .
3.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۶ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج۶ ص۴۲۳ ؛ الأمالي للشجري : ج۱ ص۱۹۰ كلّها نحوه .
4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه .