الفصل الرابع : خُروجُ مَندوبِ الإِمامِ عليه السلام مِن مَكَّةَ حَتّى شَهادَتِهِ فِي الكوفَةِ
۴ / ۱
تَقاريرُ حَولَ ما جَرى في طَريقِ الكوفَةِ
۱۰۳۱.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :دَعَا [الحُسَينُ عليه السلام ] مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَسَرَّحَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ ، وعُمارَةَ بنِ عُبَيدٍ السَّلولِيِّ ، وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيِّ ، فَأَمَرَهُ بِتَقوَى اللّهِ وكِتمانِ أمرِهِ وَاللُّطفِ ؛ فَإِن رَأَى النّاسَ مُجتَمِعينَ مُستَوسِقينَ عَجَّلَ إلَيهِ بِذلِكَ .
فَأَقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى أتَى المَدينَةَ ، فَصَلّى في مَسجدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ووَدَّعَ مَن أحَبَّ مِن أهلِهِ ، ثُمَّ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسٍ ، فَأَقبَلا بِهِ ، فَضَلّا الطَريقَ وجارا ۱ ، وأصابَهُم عَطَشٌ شَديدٌ .
وقالَ الدَّليلانِ : هذَا الطَّريقُ حَتّى تَنتَهِيَ إلَى الماءِ ، وقَد كادوا أن يَموتوا عَطَشا ، فَكَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ إلى حُسَينٍ عليه السلام ـ وذلِكَ بِالمَضيقِ مِن بَطنِ الخُبَيتِ ۲ ـ :