إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ وإماتَةِ البِدَعِ ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ ، وَالسَّلامُ .
فَلَمّا أتاهمُ هذَا الكِتابُ كَتَموهُ جَميعا إلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ ، فَإِنَّهُ أفشاهُ ، لِتَزويجِهِ ابنَتَهُ هِندا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَأَقبَلَ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ فَأَخبَرَهُ بِالكِتابِ ، وحَكى لَهُ ما فيهِ ، فَأَمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِطَلَبِ الرَّسولِ ، فَطَلَبوهُ فَأَتَوهُ بِهِ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ . ۱
۱۰۲۸.عيون الأخبار لابن قتيبة عن السكن :كَتَبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الأَحنَفِ يَدعوهُ إلى نَفسِهِ ، فَلَم يَرُدَّ الجَوابَ ، وقالَ : قَد جَرَّبنا آلَ أبِي الحَسَنِ فَلَم نَجِد عِندَهُم إيالَةً ۲ لِلمُلكِ ، ولا جَمعا لِلمالِ ، ولا مَكيدَةً فِي الحَربِ. ۳
۳ / ۵ ـ ۲
جَوابُ يَزيدَ بنِ مَسعودٍ ۴ عَلى كِتابِ الإِمامِ عليه السلام
۱۰۲۹.الملهوف :كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ـ وكانَ والِيا عَلَى البَصرَةِ ـ بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وأمرَ الحُسَينِ عليه السلام ، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ ، فَتَأَهَّبَ عُبَيدُ اللّهِ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ .
وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد كَتَبَ إلى جَماعَةٍ مِن أشرافِ البَصرَةِ كِتابا مَعَ مَولىً لَهُ اسمُهُ
1.الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ .
2.الإيالة : السياسة (النهاية : ج ۱ ص ۸۵ «أيل») .
3.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۲۱۱ وراجع: الفائق في غريب الحديث : ج۱ ص۶۰ .
4.يزيد بن مسعود بن خالد النهشلي من أشراف البصرة، لم نعثر على ترجمته ، إلّا أنّه يظهر من رسالة الحسين عليه السلام إليه ، و دعوته لأشراف قبائل بني تميم وبني سعد وتوصيفه لحسين بن علي عليه السلام أنّه كان حسن الاعتقاد. دعا له الحسين عليه السلام حينما وصل كتاب النهشلي إليه. ثمّ تجهّز للخروج إلى الحسين عليه السلام فبلغه قتله عليه السلام ، فجزع لذلك (راجع: الملهوف: ص ۱۱۰ - ۱۱۳ ومثير الأحزان: ص ۲۷ ـ ۲۹ ومستدركات علم الرجال: ج ۸ ص ۲۶۰ ) .