43
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۱۰۲۵.مثير الأحزان عن الشعبي :وكَتَبَ [الحُسَينُ] عليه السلام كِتابا إلى وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ ، مِنهُمُ : الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ ، وقَيسُ بنُ الهَيثَمِ ، وَالمُنذِرُ بنُ الجارودِ ، ويَزيدُ بنُ مَسعودٍ النَهشَلِيُّ ، وبَعَثَ الكِتابَ مَعَ زَرّاعٍ السَّدوسِيِّ ـ وقيلَ : مَعَ سُلَيمانَ المُكَنّى بِأَبي رَزينٍ ـ فيهِ : إنّي أدعوكُم إلَى اللّهِ وإلى نَبِيِّهِ ، فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت ، فَإِن تُجيبوا دَعوَتي وتُطيعوا أمري أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ .
فَلَمّا وَصَلَ الكِتابُ كَتَموا عَلَى الرَّسولِ إِلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ ، فَإِنَّهُ أتى عُبَيدَ اللّهِ بِالكِتابِ ورَسولِ الحُسَينِ عليه السلام ؛ لأَِنَّهُ خافَ أن يَكونَ الكِتابُ قَد دَسَّهُ عُبَيدُ اللّهِ إلَيهِم لِيَختَبِرَ حالَهُم مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، لِأَنَّ بَحرِيَّةَ بِنتَ المُنذِرِ زَوجَةُ عُبَيدِ اللّهِ ، فَلَمّا قَرَأَ الكِتابَ ضَرَبَ عُنُقَ الرَّسولِ. ۱

۱۰۲۶.أنساب الاشراف :قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كَتَبَ إلى وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ يَدعوهُم إلى كِتابِ اللّهِ ، ويَقولُ لَهُم : «إنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت ، وإنَّ البِدعَةَ قَد اُحيِيَت ونُعِشَت» وكَتَموا كِتابَهُ إلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ العَبدِيَّ ، فَإِنَّهُ خافَ أن يَكونَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ دَسَّهُ إلَيهِ ، فَأَخبَرَهُ بِهِ وأقرَأَهُ إيّاهُ . ۲

۱۰۲۷.الأخبار الطوال :قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كَتَبَ كِتابا إلى شيعَتِهِ مِن أهلِ البَصرَةِ مَعَ مَولىً لَهُ يُسَمّى سَلمانَ ۳ ، نُسخَتُهُ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ ، وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو ، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، سَلامٌ عَلَيكُم . أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أدعوكُم إلى

1.مثير الأحزان : ص ۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۹ .

2.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ .

3.الظاهر أنّ الصواب : «سليمان» كما في سائر المصادر .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
42

مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ ۱ . ۲

۱۰۲۴.الفتوح :قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَد كَتَبَ إلى رُؤَساءِ أهلِ البَصرَةِ ، مِثلِ : الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، ومالِكِ بنِ مِسمَعٍ ، وَالمُنذِرُ بنِ الجارودِ ، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو ، وعُمَرَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مَعمَرٍ ، فَكَتَبَ إلَيهِم كِتابا يَدعوهُم فيهِ إلى نُصرَتِهِ وَالقِيامِ مَعَهُ في حَقِّهِ ، فَكانَ كُلُّ مَن قَرَأَ كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام كَتَمَهُ ولَم يُخبِر بِهِ أحَدا إلَا المُنذِرَ بنَ الجارودِ ، فَإِنَّهُ خَشِيَ أن يَكونَ هذَا الكِتابُ دَسيسا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، وكانَت حَومَةُ بِنتُ المُنذِرِ بنِ الجارودِ تَحتَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَأَقبَلَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ فَخَبَّرَهُ بِذلِكَ .
قالَ : فَغَضِبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ وقالَ : مَن رَسولُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلَى البَصرَةِ ؟ فَقالَ المُنذِرُ بنُ الجارودِ : أيُّهَا الأَميرُ ! رَسولُهُ إلَيهِم مَولىً يُقالُ لَهُ سُلَيمانُ ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ : عَلَيَّ بِهِ ، فَاُتِيَ بِسُلَيمانَ مَولَى الحُسَينِ عليه السلام وقَد كانَ مُتَخَفِّيا عِندَ بَعضِ الشّيعَةِ بِالبَصرَةِ ، فَلَمّا رَآهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ لَم يُكَلِّمهُ دونَ أن أقدَمَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ صَبرا رَحِمَهُ اللّهُ ! ثُمَّ أمَرَ بِصَلبِهِ. ۳

1.هو شريك بن الأعور الحارثي السلمي النخعي الدهي المذحجي الهمداني، من أصحاب عليّ عليه السلام ، وشهد الجمل و صفّين معه .كان سيّد قومه ، دخل على معاوية فعيّره باسمه واستهزأ منه ، فأجابه شريك بجوابٍ لاذع وأنشا فيه شعرا واستصغره ، فأقسم عليه معاوية أن يسكت ، وقرّبه وأدناه وأرضاه. كان كريما على ابن زياد ، و كان شديد التشيّع (راجع: رجال الطوسي : ص ۶۸ والمناقب لابن شهر آشوب: ج ۴ ص ۹۱ ومختصر أخبار شعراء الشيعة: ص ۶۱ وأنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۷ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۱ وعيون الأخبار لابن قتيبة: ج ۱ ص ۹۰ ومقاتل الطالبيّين: ص ۱۰۱) .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۳۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۹ وفيه «بحرة بنت المنذر بن الجارود» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8126
صفحه از 458
پرینت  ارسال به