391
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

قالَ : وسارَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى مَرحَلَتَينِ مِنَ الكوفَةِ . ۱

۱۵۰۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :ولَقِيَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُرِّ الجُعفِيُّ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام فَدَعاهُ حُسَينٌ عليه السلام إلى نُصرَتِهِ وَالقِتالِ مَعَهُ فَأَبى ، وقالَ : قَد أعيَيتُ أباكَ قَبلَكَ .
قالَ : فَإِذا أبَيتَ أن تَفعَلَ فَلا تَسمَعِ الصَّيحَةَ عَلَينا ؛ فَوَاللّهِ لا يَسمَعُها أحَدٌ ثُمَّ لا يَنصُرُنا فَيَرى بَعدَها خَيرا أبَدا .
قالَ عُبَيدُ اللّهِ : فَوَاللّهِ لَهِبتُ كَلِمَتَهُ تِلكَ ، فَخَرَجتُ هارِبا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، مَخافَةَ أن يُوَجِّهَني إلَيهِ ، فَلَم أزَل فِي الخَوفِ حَتَّى انقَضَى الأَمرُ .
فَنَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ عَلى تَركِهِ نُصرَةَ حُسَينٍ عليه السلام ، فَقالَ :

يَقولُ أميرٌ غادِرٌ حَقَّ غادِرِألا كُنتَ قاتَلتَ الشَّهيدَ ابنَ فاطِمَه
ونَفسي عَلى خِذلانِهِ وَاعتِزالِهِوبَيعَةِ هذَا النّاكِثِ العَهدِ لائِمَه
فَيا نَدَما ألّا أكونَ نَصَرتُهُألا كُلُّ نَفسٍ لا تُسَدَّدُ نادِمَه . ۲

۷ / ۳۱ ـ ۲

اِستِنصارُهُ بعَمرِو بنِ قَيسٍ المَشرِقِيِّ ۳

۱۵۰۱.ثواب الأعمال عن عمرو بن قيس المشرقيّ :دَخَلتُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام أنا وابنُ عَمٍّ لي ـ وهُوَ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۷۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶ نحوه وراجع : الأخبار الطوال : ص ۲۶۲ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۵۱۳ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۷۰ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۱۰ كلاهما نحوه .

3.عمرو بن قيس المشرقي ، لم نعثر على معلومات كافية عنه ، ذكره البرقي والطوسي في أصحاب الحسن والحسين عليهماالسلام .دعاه الحسين عليه السلام لنصرته فاعتذر إليه ببضائع كانت معه يريد إيصالها . اكتفى العلّامة وابن داوود الحلّيان بذمّه وذكراه في القسم الثاني من كتابيهما، وذكرا كلاما جرى بينهما يشتمل على ما في المتن (راجع : ثواب الأعمال: ص ۳۰۹ ورجال الطوسي : ص ۹۵ و ص۱۰۲ ورجال البرقي: ص ۸ والتحرير الطاووسي : ص ۱۹۰ وخلاصة الأقوال: ص ۳۷۷) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
390

مَنازِلَهُم ، خَوفا مِن بَني اُميَّةَ ومِن سُيوفِهِم ، فَأَنشُدُكَ بِاللّهِ أن تَطلُبَ مِنّي هذِهِ المَنزِلَةَ ، وأنا اُواسيك بِكُلِّ ما أقدِرُ عَلَيهِ ، وهذِهِ فَرَسي مُلجَمَةٌ ، وَاللّهِ ما طَلَبتُ عَلَيها شَيئا إلّا أذَقتُهُ حِياضَ المَوتِ ، ولا طُلِبتُ وأنا عَلَيها فَلُحِقتُ ، وخُذ سَيفي هذا فَوَاللّهِ ما ضَرَبتُ بِهِ إلّا قَطَعتُ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَابنَ الحُرِّ ! ما جِئناكَ لِفَرَسِكَ وسَيفِكَ ! إنَّما أتَيناكَ لِنَسأَلَكَ النُّصرَةَ ، فَإِن كُنتَ قَد بَخِلتَ عَلَينا بِنَفسِكَ فَلا حاجَةَ لَنا في شَيءٍ مِن مالِكَ ، ولَم أكُن بِالَّذي أتَّخِذُ المُضِلّين عَضُدا ؛ لاِ?نّي قَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ : «مَن سَمِعَ داعِيَةَ ۱ أهلِ بَيتي ولَم يَنصُرهُم عَلى حَقِّهِم ، إلّا أكَبَّهُ اللّهُ عَلى وَجهِهِ فِي النّارِ» . ثُمَّ سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن عِندِهِ ورَجِعَ إلى رَحلِهِ .
فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ رَحَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، ونَدِمَ ابنُ الحُرِّ عَلى ما فاتَهُ مِن نُصرَتِهِ ، فَأَنشَأَ يَقولُ :

أراها حَسرَةً ما دُمتُ حَيّاتَرَدَّدُ بَينَ صَدري وَالتَّراقي
حُسَينٌ حينَ يَطلُبُ بَذلَ نَصريعَلى أهلِ العَداوَةِ وَالشِّقاقِ
فَلَو واسَيتُهُ يَوما بِنَفسيلَنِلتُ كَرامَةً يَومَ التَّلاقي
مَعَ ابنِ مُحَمَّدٍ تَفديهِ نَفسيفَوَدَّعَ ثُمَّ وَلّى بِانطِلاقِ
غَداةَ يَقولُ لي بِالقَصرِ قَولاًأتَترُكُنا وتَعزِمُ بِالفِراقِ
فَلَو فَلَقَ التَّلَهُّبُ قَلبَ حَيًّلَهَمَّ القَلبُ مِنّي بِانفِلاقِ
فَقَد فازَ الَّذي نَصَرَ الحُسَينَ ۲وخابَ الأَخسَرونَ ذَوُو النِّفاقِ

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «واعية» ، كما في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي وكما في نقولٍ اُخرى .

2.كذا في المصدر ، وهو خطأ واضح ، والصواب ما في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «لقد فاز الاُلى نصروا حسينا» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4501
صفحه از 458
پرینت  ارسال به