353
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۱۴۷۰.الإرشاد :فَسارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتَّى انتَهى إلى زُبالَةَ فَأَتاهُ خَبَرُ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ ، فَأَخرَجَ إلَى النّاسِ كِتابا فَقَرَأَهُ عَلَيهِم : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ قَد أتانا خَبَرٌ فَظيعٌ ؛ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وهانِئِ بنِ عُروَةَ ، وعَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ ، وقَد خَذَلَنا شيعَتُنا ؛ فَمَن أحَبَّ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف غَيرَ حَرِجٍ ، لَيسَ عَلَيهِ ذِمامٌ .
فَتَفَرَّقَ النّاسُ عَنهُ وأخَذوا يَمينا وشِمالاً ، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ المَدينَةِ ، ونَفَرٍ يَسيرٍ مِمَّنِ انضَوَوا إلَيهِ ، وإنَّما فَعَلَ ذلِكَ لِأَنَّهُ عليه السلام عَلِمَ أنَّ الأَعرابَ الَّذينَ اتَّبَعوهُ ، إنَّمَا اتَّبَعوهُ وهُم يَظُنُّونَ أنَّهُ يَأتي بَلَدا قَدِ استَقامَت لَهُ طاعَةُ أهلِهِ ، فَكَرِهَ أن يَسيروا مَعَهُ إلّا وهُم يَعلَمونَ عَلى ما يَقدَمونَ . ۱

۱۴۷۱.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتَّى انتَهى إلى زُبالَةَ ، فَوَرَدَ عَلَيهِ هُناكَ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ . وكانَ قَد تَبِعَ الحُسَينَ عليه السلام خَلقٌ كَثيرٌ مِنَ المِياهِ الَّتي يَمُرُّ بِها ؛ لِأَنَّهُم كانوا يَظُنّونَ استقامَةَ الاُمورِ لَهُ عليه السلام ، فَلَمّا صارَ بِزُبالَةَ قامَ فيهِم خَطيبا فَقالَ :
ألا إنَّ أهلَ الكوفَةِ وَثَبوا عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِي بنِ عُروَةَ فَقَتَلوهُما ، وقَتَلوا أخي مِنَ الرَّضاعَةِ ، فَمَن أحَبَّ مِنكُم أن يَنصَرِفَ فَليَنصَرِف مِن غَيرِ حَرَجٍ ، ولَيسَ عَلَيهِ مِنّا ذِمامٌ .
فَتَفَرَّقَ النّاسُ وأخَذوا يَمينا وشِمالاً ، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِن مَكَّةَ ، وإنَّما أرادَ ألّا يَصحَبَهُ إنسانٌ إلّا عَلى بَصيرَةٍ . ۲

۱۴۷۲.الفتوح :فَبَينا عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ مِن هؤُلاءِ القَومِ في مُحاوَرَةٍ ، إذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۷ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ نحوه وفيه «الثعلبيّة» بدل «زُبالة» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۴ ، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۳۳۴ (كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
352

الثعلبيّة ، قبل وصول الرسول من الكوفة ، والذي كان على مايبدو مكلّفاً من جانب ابن زياد بإبلاغ الإمام عليه السلام بخبر مقتل مسلم عليه السلام بناءً على وصيّته ، وبهدف ثني الإمام عن عزمه على الذهاب إلى الكوفة .

۷ / ۲۳

خَبَرُ شَهادَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ في زُبالَةَ ۱

۱۴۶۹.تاريخ الطبري عن بكر بن مصعب المزني :كانَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَمُرُّ بِأَهلِ ماءٍ إلَا اتَّبَعوهُ ، حَتّى إذَا انتَهى إلى زُبالَةَ ، سَقَطَ إلَيهِ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ؛ مَقتَلُ عَبدِ اللّهِ بنِ بُقطُرٍ ، وكانَ سَرَّحَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ مِنَ الطَّريقِ ، وهُوَ لا يَدري أنَّهُ قَد اُصيبَ ... قال هشام : . . . فَأَتى ذلِكَ الخَبَرُ حُسَينا عليه السلام وهُوَ بِزُبالَةَ ، فَأَخرَجَ لِلنّاسِ كِتابا ، فَقَرَأَ عَلَيهِم :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ قَد أتانا خَبَرٌ فَظيعٌ ؛ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ وعَبدِ اللّهِ بنِ بُقطُرٍ ، وقَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ؛ فَمَن أحَبَّ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف ، لَيسَ عَلَيهِ مِنّا ذِمامٌ .
قالَ : فَتَفَرَّقَ النّاسُ عَنهُ تَفَرُّقا فَأَخَذوا يَمينا وشِمالاً ، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ المَدينَةِ ، وإنَّما فَعَلَ ذلِكَ لِأَنَّهُ ظَنَّ أنَّمَا اتَّبَعَهُ الأَعرابُ ؛ لِأَنَّهُم ظَنّوا أنَّهُ يَأتي بَلَدا قَدِ استَقامَت لَهُ طاعَةُ أهلِهِ ، فَكَرِهَ أن يَسيروا مَعَهُ إلّا وهُم يَعلَمونَ عَلامَ يَقدَمونَ ، وقَد عَلِمَ أنَّهُم إذا بَيَّنَ لَهُم لَم يَصحَبهُ إلّا مَن يُريدُ مُواساتَهُ ، وَالمَوتَ مَعَهُ . ۲

1.زبالة : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة (معجم البلدان : ج۳ ص۱۲۹) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۲۹ كلّها نحوه وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4456
صفحه از 458
پرینت  ارسال به