345
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

قالَ : غُلامٌ يَفَعتُ ۱ ـ قالَ : ـ فَقامَ إلَيهِ أخٌ لي كانَ أكبَرَ مِنّي يُقالُ لَهُ زُهَيرٌ ، قالَ : أيِ ابنَ بِنتِ رَسولٍ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، إنّي أراكَ في قِلَّةٍ مِنَ النّاسِ !
فَأَشارَ الحُسَينُ عليه السلام بِسَوطٍ في يَدِهِ هكَذا ، فَضَرَبَ حَقيبَةً وَراءَهُ ، فَقالَ : ها إنَّ هذِهِ مَملوءَةٌ كُتُبا ، فَكَأَنَّهُ شَدَّ مِن مُنَّةِ ۲ أخي .
قالَ سُفيانُ : فَقُلتُ لَهُ : ابنُ كَم أنتَ ؟ قالَ : ابنُ سِتَّ عَشرَةَ ومِئَةٍ .
قالَ سُفيانُ : وكُنّا استَودَعناهُ طَعاما لَنا ومَتاعا ، فَلَمّا رَجَعنا طَلَبناهُ مِنهُ ، قالَ : إن كانَ طَعاما فَلَعَلَّ الحَيَّ قَد أكَلوهُ ! فَقُلنا : إنّا للّهِِ ذَهَبَ طَعامُنا ! فَإِذا هُوَ يَمزَحُ مَعي ، فَأَخرَجَ إلَينا طَعامَنا ومَتاعَنا . ۳

۷ / ۲۲

خَبَرُ شَهادَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

۱۴۶۰.الإرشاد عن عبد اللّه بن سليمان والمنذر بن المشمعلّ الأسديّين :لَمّا قَضَينا حَجَّنا ، لَم تَكُن لَنا هِمَّةٌ إلَا اللَّحاقَ بِالحُسَينِ عليه السلام فِي الطَّريقِ ، لِنَنظُرَ ما يَكونُ مِن أمرِهِ ، فَأَقبَلنا تُرقِلُ ۴ بِنا نِياقُنا مُسرعَينِ حَتّى لَحِقنا بِزَرودَ ، فَلَمّا دَنَونا مِنهُ ، إذا نَحنُ بِرَجُلٍ مِن أهلِ الكوفَةِ قَد عَدَلَ عَنِ الطَّريقِ حينَ رَأَى الحُسَينَ عليه السلام ، فَوَقَفَ الحُسَينُ عليه السلام كَأَنَّهُ يُريدُهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ومَضى ، ومَضَينا نَحوَهُ .
فَقالَ أحَدُنا لِصاحِبِهِ : اِذهَب بِنا إلى هذا لِنَسأَلَهُ ، فَإِنَّ عِندَهُ خَبَرَ الكوفَةِ ، فَمَضَينا

1.كذا في المصدر ، وفي الهامش عن ابن العديم : غُلامٌ قَد أيفَعتُ .

2.المُنّةُ ـ بالضمّ ـ : القوّة ، وخصّ بعضهم به قوّة القلب (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۱۵ «منن») .

3.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۴ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۵ نحوه وليس فيهما ذيله من «فكأنّه» وفيها «بجير» بدل «بحير» .

4.أرقَلَ : أسرع (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۸۶ «رقلة») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
344

۱۴۵۷.الأمالي للصدوق عن عبداللّه بن منصور عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :ثُمَّ سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتّى نَزَلَ الرُّهَيمَةَ ۱ ، فَوَرَدَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ ، يُكَنّى أبا هَرِمٍ ، فَقالَ : يَابنَ النَّبِيِّ ، مَا الَّذي أخرَجَكَ مِنَ المَدينَةِ ؟
فَقالَ : وَيحَكَ يا أبا هَرِمٍ ! شَتَموا عِرضي فَصَبَرتُ ، وطَلَبوا مالي فَصَبَرتُ ، وطَلَبوا دَمي فَهَرَبتُ ، وَايمُ اللّهِ لَيَقتُلُنّي ، ثُمَّ لَيُلبِسَنَّهُمُ اللّهُ ذُلّاً شامِلاً ، وسَيفا قاطِعا ، ولَيُسَلِّطَنَّ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم . ۲

۱۴۵۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن بحير بن شدّاد الأسدي :مَرَّ بِنَا الحُسَينُ عليه السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ ، فَخَرَجتُ إلَيهِ مَعَ أخي ، فَإِذا عَلَيهِ جُبَّةٌ صَفراءُ ، لَها جَيبٌ في صَدرِها ، فَقالَ لَهُ أخي : إنّي أخافُ عَلَيكَ .
فَضَرَبَ بِالسَّوطِ عَلى عَيبَةٍ ۳ قَد حَقَبَها ۴ خَلفَهُ ، وقالَ : هذِهِ كُتُبُ وُجوهِ أهلِ المِصرِ . ۵

۱۴۵۹.تاريخ دمشق عن سفيان :حَدَّثَنا رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يُقالُ لَهُ بحيرٌ ـ بَعدَ الخَمسينَ وَالمِئَةِ ـ وكانَ مِن أهلِ الثَّعلَبِيَّةِ ، ولَم يَكُن فِي الطَّريقِ رَجُلٌ أكبَرَ مِنهُ ، فَقُلتُ : مِثلُ مَن كُنتَ حينَ مَرَّ بِكُم حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ؟

1.الرُّهَيْمةُ : ضيعة قرب الكوفة ، قال السكوني : هي عين بعد خَفِيّة إذا أردت الشام من الكوفة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۰۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۸ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۴ .

3.العَيْبَةُ : ما يُجعل فيه الثياب (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۰ «عيب») .

4.أحْقَبَها : أي أردفها خلفه (النهاية : ج ۱ ص ۴۱۲ «حقب») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۷ ح ۴۴۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7982
صفحه از 458
پرینت  ارسال به