343
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۷ / ۲۱

أخبارُ نُزولِ الإِمامِ عليه السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ ۱

۱۴۵۵.الكافي عن الحكم بن عتيبة :لَقِيَ رَجُلٌ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ ، وهُوَ يُريدُ كَربَلاءَ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : مِن أيِّ البِلادِ أنتَ ؟ قالَ : مِن أهلِ الكوفَةِ .
قالَ : أما وَاللّهِ يا أخا أهلِ الكوفَةِ ! لَو لَقيتُكَ بِالمَدينَةِ لَأَرَيتُكَ أثَرَ جَبرَئيلَ عليه السلام مِن دارِنا ، ونُزولِهِ بِالوَحيِ عَلى جَدّي ، يا أخا أهلِ الكوفَةِ ، أفَمُستَقَى النّاسِ العِلمَ مِن عِندِنا ، فَعَلِموا وَجهِلنا ؟ ! هذا ما لا يَكونُ! ۲

۱۴۵۶.الملهوف :باتَ [الحُسَينُ] عليه السلام فِي المَوضِعِ [أي الثَّعلَبِيَّةِ] ، فَلَمّا أصبَحَ ، فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مِن أهلِ الكوفَةِ يُكَنّى أبا هِرَّةَ الأَزدِيَّ ۳ ، فَلَمّا أتاهُ سَلَّمَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، مَا الَّذي أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللّهِ وحَرَمِ جَدِّكَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكَ يا أبا هِرَّةَ ! إنَّ بَني اُمَيَّةَ أخَذوا مالي فَصَبَرتُ ، وشَتَموا عِرضي فَصَبَرتُ ، وطَلَبوا دَمي فَهَرَبتُ ، وَايمُ اللّهِ! لَتَقتُلُنِّي الفِئَةُ الباغِيَةُ ، ولَيُلبِسَنَّهُمُ اللّهُ ذُلّاً شامِلاً ، وسَيفا قاطِعا ، ولَيُسَلِّطَنَّ اللّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى يَكونوا أذَلَّ مِن قَومِ سَبَأٍ ؛ إذ مَلَكَتهُمُ امرَأَةٌ مِنهُم ، فَحَكَمَت في أموالِهِم ودِمائِهِم حَتّى أذَلَّتهُم . ۴

1.الثعلبِيّة : من منازل طريق مكّة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخُزيميّة (معجم البلدان : ج۲ ص۷۸) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

2.الكافي : ج ۱ ص ۳۹۸ ح ۲ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶ ح ۹ عن الحكم عن عيينة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹۳ ح ۳۴ .

3.هو أبو هرّة الأزدي الكوفي، ذكره الشيخ الصدوق في أماليه بعنوان « أبو هرم»، ولم يذكره الرجاليّون (راجع: الأمالي للصدوق: ص ۲۱۸ح ۲۳۹ ومستدركات علم الرجال: ج ۸ ص ۴۷۴ الرقم ۱۷۳۸۸).

4.الملهوف : ص ۱۳۲ ، مثير الأحزان : ص ۴۶ وفيه «أبا هرّة الأسدي» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۷۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶ وليس فيها «حتّى أذلّتهم» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
342

نِسوانَهُ ، فَكانَ إذا أرادَ النُّزولَ اعتَزَلناهُ ، فَنَزَلنا ناحِيَةً .
فَلَمّا كانَ في بَعضِ الأَيّامِ نَزَلَ في مَكانٍ ، فَلَم نَجِد بُدّا مِن أن نُنازِلَهُ فيهِ ، فَبَينَما نَحنُ نَتَغَدّى بِطَعامٍ لَنا إذ أقبَلَ رَسولُ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى سَلَّمَ عَلَينا .
ثُمَّ قالَ : يا زُهَيرُ بنُ القَينِ ، إنَّ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام بَعَثَني إلَيكَ لِتَأتِيَهُ . فَطَرَحَ كُلُّ إنسانٍ مِنّا ما في يَدِهِ ، حَتّى كَأَنَّما عَلى رُؤوسِنا الطَّيرُ .
فَقالَت لَهُ زَوجَتُهُ ـ وهِيَ دَيلَمُ بِنتُ عَمرٍو ـ : سُبحانَ اللّهِ ! أَيبعَثُ إلَيكَ ابنُ رَسولِ اللّهِ ثُمَّ لا تَأتيهِ ؟ ! فَلَو أتَيتَهُ فَسَمِعتَ مِن كَلامِهِ . فَمَضى إلَيهِ زُهَيرٌ .
فَما لَبِثَ أن جاءَ مُستَبشِرا قَد أشرَقَ وَجهُهُ ، فَأَمَرَ بِفُسطاطِهِ فَقُوِّضَ ، وبِثَقَلِهِ ومَتاعِهِ فَحُوِّلَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ لِامرَأَتِهِ : أنتِ طالِقٌ ؛ فَإِنّي لا اُحِبُّ أن يُصيبَكِ بِسَبَبي إلّا خَيرٌ ، وقَد عَزَمتُ عَلى صُحبَةِ الحُسَينِ عليه السلام لِأَفدِيَهُ بِروحي ، وأقِيَهُ بِنَفسي . ثُمَّ أعطاها مالَها ، وسَلَّمَها إلى بَعضِ بَني عَمِّها لِيوصِلَها إلى أهلِها .
فَقامَت إلَيهِ ووَدَّعَتهُ وبَكَت ، وقالَت : خارَ اللّهُ لَكَ ، أسأَلُكَ أن تَذكُرَني فِي القِيامَةِ عِندَ جَدِّ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ قالَ لِأَصحابِهِ : مَن أحَبَّ مِنكُم أن يَصحَبَني ، وإلّا فَهُوَ آخِرُ العَهدِ مِنّي بِهِ . ۱

۱۴۵۴.دلائل الإمامة عن عمارة بن زيد :حَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ سَعدٍ ؛ أخبَرَني أنَّهُ كانَ مَعَ زُهَيرِ بنِ القَينِ حينَ صَحِبَ الحُسَينَ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : يا زُهَيرُ ! اِعلَم أنَّ هاهُنا مَشهَدي ، ويَحمِلُ هذا مِن جَسَدي ـ يَعني رَأسَهُ ـ زَحرُ بنُ قَيسٍ ، فَيَدخُلُ بِهِ عَلى يَزيدَ يَرجو نَوالَهُ ، فَلا يُعطيهِ شَيئا . ۲

راجع : ج ۴ ص ۲۰۵ (القسم الثامن / الفصل الثالث : مقتل أصحابه / زهير بن القين) .

1.الملهوف : ص ۱۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۱ .

2.دلائل الإمامة : ص ۱۸۲ ح ۹۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8385
صفحه از 458
پرینت  ارسال به