335
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

الأَجرِ ، وقَد شَخَصتُ إلَيكُم مِن مَكَّةَ يَومَ الثَّلاثاءِ ، لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ ، يَومَ التَّروِيَةِ ، فَإِذا قَدِمَ عَلَيكُم رَسولي فَأَكمِشوا أمرَكم وجِدّوا ۱ ؛ فَإِنّي قادِمٌ عَلَيكُم في أيّامي هذِهِ إن شاءَ اللّهُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
وكانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ قَد كانَ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام قَبلَ أن يُقتَلَ لِسَبعٍ وعِشرينَ لَيلَةً : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، إنَّ جَمعَ أهلِ الكوفَةِ مَعَكَ ، فَأقبِل حينَ تَقرَأُ كِتابي ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ .
قالَ : فَأَقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام بِالصِّبيانِ وَالنِّساءِ مَعَهُ ، لا يَلوي عَلى شَيءٍ ، وأقبَلَ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ إلَى الكوفَةِ بِكِتابِ الحُسَينِ عليه السلام ، حَتّى إذَا انتَهى إلَى القادِسِيَّةِ أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ ۲ ، فَبَعَثَ بِهِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ : اِصعَد إلَى القَصرِ فَسُبَّ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ؛ فَصَعِدَ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ هذَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ خَيرُ خَلقِ اللّهِ ، ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ ، وأَنا رَسولُهُ إلَيكُم ، وقَد فارَقتُهُ بِالحاجِرِ ؛ فَأَجيبوهُ . ثُمَّ لَعَنَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ وأباهُ ، وَاستَغفَرَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام .
قالَ : فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أن يُرمى بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ ، فَرُمِيَ بِهِ ، فَتَقَطَّعَ فَماتَ . ۳

۱۴۴۶.الملهوف :كَتَبَ الحُسَينُ عليه السلام كِتابا إلى سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، وَالمُسَيَّبِ بنِ نَجَبَةَ ،

1.أكمَشَ في السير والعمل : أسرع (تاج العروس : ج ۹ ص ۱۸۸ «كمش») .

2.كذا في المصدر ، وفي أكثر المصادر : «الحصين بن نمير» .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۸ ، تجارب الاُمم : ج ۲ ص ۶۰ وليس فيه صدره إلى «بركاته» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۷ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۷۰ بزيادة «ويقال : بل بعث أخاه من الرضاعة عبد اللّه بن يقطر» بعد «بعث قيس بن مسهر الصيداوي» ، مثير الأحزان : ص ۴۲ وفي الثلاثة الأخيرة «الحصين بن نمير» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۹ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۸ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ وروضة الواعظين : ص ۱۹۶ وإعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
334

۷ / ۱۷

كِتابُ الإِمامِ عليه السلام إلى أهلِ الكوفَةِ بِالحاجِرِ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ وَشهادَةُ رَسولِهِ ۱

۱۴۴۴.الأخبار الطوال :مَضَى الحُسَينُ عليه السلام حَتّى إذا صارَ بِبَطنِ الرُّمَّةِ كَتَبَ إلى أهلِ الكوفَةِ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى إخوانِهِ مِنَ المُؤمِنينَ بِالكوفَةِ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَرَدَ عَلَيَّ بِاجتِماعِكُم لي ، وتَشَوُّفِكُم إلى قُدومي ، وما أنتُم عَلَيهِ مُنطَوونَ مِن نَصرِنا ، وَالطَّلَبِ بِحَقِّنا ، فَأَحسَنَ اللّهُ لَنا ولَكُمُ الصَّنيعَ ، وأثابَكُم عَلى ذلِكَ بِأَفضَلِ الذُّخرِ ، وكِتابي إلَيكُم مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، وأنَا قادِمٌ عَلَيكُم ، وحَثيثُ السَّيرِ إلَيكُم ، وَالسَّلامُ .
ثُمَّ بَعَثَ بِالكِتابِ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ ، فَسارَ حَتّى وافَى القادِسِيَّةَ ۲ ، فَأَخَذَهُ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ ، وبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَلَمّا اُدخِلَ عَلَيهِ أغلَظَ لِعُبَيدِ اللّهِ ، فَأَمَرَ بِهِ أن يُطرَحَ مِن أعلى سورِ القَصرِ إلَى الرُّحبَةِ ، فَطُرِحَ فَماتَ . ۳

۱۴۴۵.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام أقبَلَ حَتّى إذا بَلَغَ الحاجِرَ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، بَعَثَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ إلى أهلِ الكوفَةِ ، وكَتَبَ مَعَهُ إلَيهِم :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى إخوانِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ جاءَني ، يُخبِرُني فيهِ بِحُسنِ رَأيِكُم ، وَاجتِماعِ مَلَئِكُم عَلى نَصرِنا ، وَالطَّلَبِ بِحَقِّنا ، فَسَأَلتُ اللّهَ أن يُحسِنَ لَنَا الصُّنعَ ، وأن يُثيبَكُم عَلى ذلِكَ أعظَمَ

1.بَطْنُ الرُّمّة : وادٍ معروف بعالية نجد (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۴۹) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

2.ذكر في معجم البلدان (ج ۴ ص ۲۹۱) : إنّ القادسية مدينة بينها وبين الكوفة ۱۵ فرسخا ، والظاهر أنّ الصحيح هو ۱۵ ميلاً (راجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد) .

3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4466
صفحه از 458
پرینت  ارسال به