313
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۷ / ۹

كِتابُ الإِمامِ عليه السلام إلى بَني هاشِمٍ يُخبِرُهُم بِالمُستَقبَلِ

۱۴۱۵.كامل الزيارات عن زرارة عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :كَتَبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ [ابنِ الحَنَفِيَّةِ] : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ومَن قِبَلَهُ مِن بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مَن لَحِقَ بِيَ استُشهِدَ ، ومَن لَم يَلحَق بي لَم يُدرِكِ الفَتحَ ، وَالسَّلامُ . ۱

۱۴۱۶.مثير الأحزان :تَحَدَّثَ النّاسُ عِندَ الباقِرِ عليه السلام تَخَلُّفَ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ عَنهُ ، فَقالَ : يا أبا حَمزَةَ الثُّمالِيَّ ، إنَّ الحُسَينَ عليه السلام لَمّا تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ دَعا بِقِرطاسٍ وكَتَبَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ مَن لَحِقَ بِيَ استُشهِدَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنّي لَم يَبلُغِ الفَتحَ ، وَالسَّلامُ . ۲

۱۴۱۷.دلائل الإمامة عن حمزة بن حُمران عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام ، قالَ :ذَكَرنا خُروجَ الحُسَينِ عليه السلام وتَخَلُّفَ ابنِ الحَنَفِيَّةِ عَنهُ ، فَقالَ : يا حَمزَةُ ! إنّي سَاُحَدِّثُكَ مِن هذَا الحَديثِ بِما لا تَشُكُّ فيهِ بَعدَ مَجلِسِنا هذا ، إنَّ الحُسَينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ لَمّا فَصَلَ مُتَوَجِّها إلَى العِراقِ ، دَعا بِقِرطاسٍ وكَتَبَ فيهِ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ مَن لَحِقَ بِيَ استُشهِدَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنّي لَم يَبلُغِ الفَتحَ ، وَالسَّلامُ . ۳

1.كامل الزيارات : ص ۱۵۷ ح ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۷ ح ۲۳ .

2.مثير الأحزان : ص ۳۹ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۷۱ ح ۹۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

3.دلائل الإمامة : ص ۱۸۷ ح ۱۰۷ ، الملهوف (طبعة أنوار الهدى) : ص ۴۰ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۶ ، بصائر الدرجات : ص ۴۸۱ ح ۵ كلّها عن حمزة بن حمران عن الإمام الصادق عليه السلام ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۶ عن أبي حمزة بن عمران عن الإمام الصادق عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
312

رَعَفَ ، فَقالَ أعرابِيٌّ : ما ۱ جاءَنا وَاللّهِ بِالدّمِ ! قالَ : فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : ما عَمَّ النّاسَ وَاللّهِ ! ثُمَّ قامَ وخَطَبَ ، فَناوَلوهُ عَصا لَها شُعبَتانِ ، فَقالَ : تَشَعَّبَ النّاسُ وَاللّهِ !
ثُمَّ خَرَجَ إلى مَكَّةَ فَقَدِمَها قَبلَ التَّروِيَةِ بِيَومٍ ، وخَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقيلَ لَهُ : خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقالَ : اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ وفَرَسٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ في طَلَبِهِ فَاطلُبوهُ .
قالَ : فَكانَ النّاسُ يَتَعَجَّبونَ مِن قَولِهِ هذا ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ . ۲

۱۴۱۴.الإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ عَزَلَ خالِدَ بنَ الحَكَمِ عَنِ المَدينَةِ ، ووَلّاها عُثمانَ بنَ مُحَمَّدِ بن أبي سُفيانَ الثَّقَفِيَّ ، وخَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وعَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ إلى مَكَّةَ ، وأقبَلَ عُثمانُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ الشّامِ والِيا عَلَى المَدينَةِ ومَكَّةَ وعَلَى المَوسِمِ في رَمَضانَ ، فَلَمَّا استَوى عَلَى المِنبَرِ بِمَكَّةَ رَعَفَ ، فَقالَ رَجُلٌ مُستَقبِلُهُ : جِئتَ وَاللّهِ بِالدَّمِ ! فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ آخَرُ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : مَه ، وَاللّهِ عَمَّ النّاسَ ! ثُمَّ قامَ يَخطُبُ ، فَتَناوَلَ عَصا لَها شُعبَتانِ فَقالَ : مَه ، شَعَبَ ۳ وَاللّهِ أمرَ النّاسِ !
ثُمَّ نَزَلَ ، فَقالَ النّاسُ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَو تَقَدَّمتَ فَصَلَّيتَ بِالنّاسِ ؟ فَإِنَّهُ لَيَهُمُّ بِذلِكَ إذ جاءَ المُؤَذِّنُ فَأَقامَ الصَّلاةَ ، فَتَقَدَّمَ عُثمانُ فَكَبَّرَ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، إذا أبَيتَ أن تَتَقَدَّمَ فَاخرُج . فَقالَ : الصَّلاةُ فِي الجَماعَةِ أفضَلُ .
قالَ : فَصَلّى ثُمَّ خَرَجَ ، فَلَمَّا انصَرَفَ عُثمانُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ الصَّلاةِ ، بَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام خَرَجَ . قالَ : اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ فَاطلُبوهُ . فَطُلِبَ فَلَم يُدرَك . قالَ : ثُمَّ قَدِمَ المَدينَةَ . ۴

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ «ما» زائدة وكذلك في العبارة التالية ، والصواب : «جاءنا واللّه بالدم» و«عمّ الناس واللّه » ، ولعلّ الصواب «مه» بدل «ما» ، كما في المتن السابق له وكما في الإمامة والسياسة .

2.المحاسن والمساوئ : ص ۵۹ ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۵ ، المحن : ص ۱۴۳ نحوه .

3.شَعَبتُ القومَ : فَرَّقتُهم (المصباح المنير : ص ۳۱۳ «شعب») .

4.الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۲۲۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8200
صفحه از 458
پرینت  ارسال به