311
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۱۴۱۱.الكامل في التاريخ :ثُمَّ خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام يَومَ التَّروِيَةِ ، فَاعتَرَضَهُ رُسُلُ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، وهُوَ أميرٌ عَلَى الحِجازِ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ مَعَ أخيهِ يَحيى ، يَمنَعونَهُ ، فَأَبى عَلَيهِم ومَضى ، وتَضارَبوا بِالسِّياطِ ، وَامتَنَعَ الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ . ۱

۱۴۱۲.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلّام :قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ في رَمضانَ أميرا عَلَى المَدينَةِ وَالمَوسِمِ ، وعَزَلَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَلَمَّا استَوى عَلَى المِنبَرِ رَعَفَ ۲ ، فَقالَ أعرابِيٌّ : مَه ۳ ! جاءَنا وَاللّهِ بِالدَّمِ ! قالَ : فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : مَه ! عَمَّ النّاسَ وَاللّهِ ! ثُمَّ قامَ فَخَطَبَ ، فَناوَلوهُ عَصا لَها شُعبَتانِ ، فَقالَ : تَشَعَّبَ النّاسُ وَاللّهِ !
ثُمَّ خَرَجَ إلى مَكَّةَ فَقَدِمَها قَبلَ يَومِ التَّروِيَةِ بِيَومٍ ، ووَفَدَتِ النّاسُ لِلحُسَينِ عليه السلام يَقولونَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَو تَقَدَّمتَ فَصَلَّيتَ بِالنّاسِ فَأَنزَلتَهُم بِدارِكَ ؟ إذ جاءَ المُؤَذِّنُ فَأَقامَ الصَّلاةَ ، فَتَقَدَّمَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ فَكَبَّرَ ، فَقيلَ لِلحُسَينِ عليه السلام : اُخرُج أبا عَبدِ اللّهِ إذ أبَيتَ أن تَتَقَدَّم . فَقالَ : اَلصَّلاةُ فِي الجَماعَةِ أفضَلُ . قالَ : فَصَلّى ثُمَّ خَرَجَ .
فَلَمَّا انصَرَفَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ ، بَلَغَهُ أنَّ حُسَينا عليه السلام قَد خَرَجَ ، فَقالَ : اُطلُبوهُ ، اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ فَاطلُبوهُ . قالَ : فَعَجِبَ النّاسُ مِن قَولِهِ هذا ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ . ۴

۱۴۱۳.المحاسن والمساوئ عن أبي معشر :قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ في رَمَضانَ أميرا عَلَى المَدينَةِ وعَلَى المَوسِمِ ، وعَزَلَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَلَمَّا استَوى عَلَى المِنبَرِ

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۷ .

2.الرُعافُ : الدم يخرج من الأنف ، رعَفَ يَرعَفُ ويَرعُفُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۶۵ «رعف») .

3.مَهْ : بمعنى اسكت (النهاية : ج ۴ ص ۳۷۷ «مهه») .

4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۳ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
310

وخاصَّتِهِ وحاشِيَتِهِ . ۱

راجع : ص ۲۷۵ (تآمر يزيد لقتل الإمام عليه السلام في مكّة) .

۷ / ۸

خَيبَةُ شُرطَةِ عَمرِو بنِ سَعيدٍ في مَنعِهِمُ الإِمامَ عليه السلام عَنِ الخُروجِ

۱۴۰۹.الأخبار الطوال :لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، اِعتَرَضَهُ صاحِبُ شُرطَةِ أميرِها عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ في جَماعَةٍ مِنَ الجُندِ ، فَقالَ : إنَّ الأَميرَ يَأمُرُكَ بِالاِنصِرافِ ، فَانصَرِف وإلّا مَنَعتُكَ . فَامتَنَعَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، وتَدافَعَ الفَريقانِ ، وَاضطَرَبوا بِالسِّياطِ .
وبَلَغَ ذلِكَ عَمرَو بنَ سَعيدٍ ، فَخافَ أن يَتَفاقَمَ الأَمرُ ، فَأَرسَلَ إلى صاحِبِ شُرَطِهِ يَأمُرُهُ بِالاِنصِرافِ . ۲

۱۴۱۰.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، اعتَرَضَهُ رُسُلُ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، عَلَيهِم يَحيَى بنُ سَعيدٍ ، فَقالوا لَهُ : اِنصَرِف ، أينَ تَذهَبُ ؟ فَأَبى عَلَيهِم ومَضى ، وتَدافَعَ الفَريقانِ فَاضطَرَبوا بِالسِّياطِ .
ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ امتَنَعوا امتِناعا قَوِيّا ، ومَضَى الحُسَينُ عليه السلام عَلى وَجهِهِ ، فَنادَوهُ : يا حُسَينُ ، ألا تَتَّقِي اللّهَ! تَخرُجُ مِنَ الجَماعَةِ وتُفَرِّقُ بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ؟ فَتَأَوَّلَ حُسَينٌ عليه السلام قَولَ اللّهِ عز و جل : «لِى عَمَلِى وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيئونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِى ءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ » ۳ . ۴

1.الفصول المهمّة : ص ۱۸۳ .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۴۴ .

3.يونس : ۴۱ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه ذيله من «وتفرّق» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ وليس فيه ذيله من «ومضى» ، مثير الأحزان : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4448
صفحه از 458
پرینت  ارسال به