۱۳۸۳.شرح الأخبار عن أبي سعيد :كُنّا جُلوسا مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عِندَ جَمرَةِ العَقَبَةِ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَخَلا بِهِ ، ثُمَّ مَضى .
فَقالَ لَنَا الحُسَينُ عليه السلام : أتَدرونَ ما يَقولُ هذا ؟ يَقولُ : كُن حَمامَةً مِن حَمامِ هذَا المَسجِدِ ! وَاللّهِ لَأَن اُقتَلَ خارِجا مِنهُ بِشِبرٍ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُقتَلَ فيهِ ، ولَأَن اُقتَلَ خارِجا مِنهُ بِشِبرَينِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُقتَلَ خارِجا مِنهُ بِشِبرٍ . وَاللّهِ لَو كُنتُ في جُحرِ هامَّةٍ لَأَخرَجوني حَتّى يَقضوا فِيَّ حاجَتَهُم ، وَاللّهِ ليعتدوا ۱ فِيَّ كَمَا اعتَدَتِ اليَهودُ فِي السَّبتِ . ۲
۱۳۸۴.مروج الذهب :بَلَغَ ابنَ الزُّبَيرِ أنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام ] يُريدُ الخُروجَ إلَى الكوفَةِ ، وهُوَ أثقَلُ النّاسِ عَلَيهِ ، قَد غَمَّهُ مَكانُهُ بِمَكَّةَ ؛ لِأَنَّ النّاسَ ما كانوا يَعدِلونَهُ بِالحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَكُن شَيءٌ يُؤتاهُ أحَبَّ إلَيهِ مِن شُخوصِ الحُسَينِ عليه السلام عَن مَكَّةَ ، فَأَتاهُ فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ، ما عِندَكَ ؟ فَوَاللّهِ لَقَد خِفتُ اللّهَ في تَركِ جِهادِ هؤُلاءِ القَومِ عَلى ظُلمِهِم وَاستِذلالِهِمُ الصّالحينَ مِن عِبادِ اللّهِ .
فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام : قَد عَزَمتُ عَلى إتيانِ الكوفَةِ . فَقالَ : وَفَّقَكَ اللّهُ ، أما لَو أنَّ لي بِها مِثلَ أنصارِكَ ما عَدَلتُ عَنها . ثُمَّ خافَ أن يَتَّهِمَهُ ، فَقالَ : ولَو أقَمتَ بِمَكانِكَ فَدَعَوتَنا وأهلَ الحِجازِ إلى بَيعَتِكَ ، أجَبناكَ وكُنّا إلَيكَ سِراعا ، وكُنتَ أحَقَّ بِذلِكَ مِن يَزيدَ وأبي يَزيدَ . ۳
۱۳۸۵.أنساب الأشراف :عَرَضَ ابنُ الزُّبَيرِ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام أن يُقيمَ بِمَكَّةَ فَيُبايِعَهُ ويُبايِعَهُ النّاسُ ، وإنَّما أرادَ بِذلِكَ ألّا يَتَّهِمَهُ وأن يُعذِرَ فِي القَولِ .