261
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

قالَ : فَانصَرَفَ عَنهُ عُمَرُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ وهُوَ يَقولُ :

رُبَّ مُستَنصَحٍ سَيُعصى ويُؤذىوظَنينٍ ۱
بِالغَيبِ يُلفى نَصيحا ۲

۱۳۴۲.المناقب لابن شهر آشوب :فَلَمّا عَزَمَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى الخُروجِ ، نَهاهُ عَمرُو ۳ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيُّ .
فَقالَ : جَزاكَ اللّهُ خَيرا يَابن عَمِّ ، مَهما يُقضَ يَكُن ، وأنتَ عِندي أحمَدُ مُشيرٍ ، وأنصَحُ ناصِحٍ . ۴

۶ / ۱۶

عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ۵

۱۳۴۳.الملهوف عن محمّد بن عمر :سَمِعتُ أبي عُمَرَ بنَ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ يُحَدِّثُ أخوالي آلَ عَقيلٍ ، قالَ : لَمَّا امتَنَعَ أخِيَ الحُسَينُ عليه السلام عَنِ البَيعَةِ لِيَزيدَ بِالمَدينَةِ ، دَخَلتُ عَلَيهِ فَوَجَدتُهُ خالِيا ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، حَدَّثَني أخوكَ أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ عَن أبيهِ عليهماالسلام ، ثُمَّ سَبَقَتنِي الدَّمعَةُ وعَلا شَهيقي ، فَضَمَّني إلَيهِ وقالَ : حَدَّثَكَ أنّي مَقتولٌ ؟ فَقُلتُ : حوشيتَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ . فَقالَ : سَأَلتُكَ بِحَقِّ أبيكَ ، بِقَتلي خَبَّرَكَ؟ فَقُلتُ : نَعَم ، فَلَولا ناوَلتَ وبايَعتَ!
فَقالَ : حَدَّثَني أبي أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخبَرَهُ بِقَتلِهِ وقَتلي ، وأنَّ تُربَتي تَكونُ بِقُربِ تُربَتِهِ ، فَتَظُنُّ أنَّكَ عَلِمتَ ما لَم أعلَمهُ ! وإنَّهُ لا اُعطى الدُّنيا ۶ عَن نَفسي أبَدا ، ولَتَلقَيَنَّ

1.في الطبعة المعتمدة : «ونصيح» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۶۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ نحوه .

3.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح «عُمَر» كما في غيره من المصادر .

4.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .

5.راجع: ص۱۱ (الفصل الثاني / اقتراح عمر بن علي بن أبيطالب عليه السلام ).

6.في بعض النسخ : «لا اُعطِي الدَّنِيَّةَ» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
260

۱۳۴۰.أنساب الأشراف :ولَمّا كَتَبَ أهلُ الكوفَةِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِما كَتَبوا بِهِ ، فَاستَخَفّوهُ لِلشُّخوصِ ، جاءَهُ عُمَرُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيُّ بِمَكَّةَ ، فَقالَ لَهُ : بَلَغَني أنَّكَ تُريدُ العِراقَ ، وأنَا مُشفِقٌ عَلَيكَ مِن مَسيرِكَ ، لِأَنَّكَ تَأتي بَلَدا فيهِ عُمّالُهُ واُمَراؤُهُ ، ومَعَهُم بُيوتُ الأَموالِ ، وِإنّما النّاسُ عَبيدُ الدّينارِ وَالدِّرهَمِ ، فَلا آمَنُ عَلَيكَ أن يُقاتِلَكَ مَن وَعَدَكَ نَصرَهُ ، ومَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِمَّن يُقاتِلُكَ مَعَهُ .
فَقالَ لَهُ : قَد نَصَحتَ ، ويَقضِي اللّهُ . ۱

۱۳۴۱.الفتوح :إنَّهُ [أيِ الحُسينَ عليه السلام ] عَزَمَ عَلَى المَسيرِ إلَى العِراقِ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ عُمَرُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيُّ ، فَقالَ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، إنّي أتَيتُ إلَيكَ بِحاجَةٍ اُريدُ أن أذكُرَها لَكَ ، فَأَنَا غَيرُ غَاشٍّ لَكَ فيها ، فَهَل لَكَ أن تَسمَعَها ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : هاتِ ، فَوَاللّه ما أنتَ عِندي بِمُسيءِ الرَّأيِ ، فَقُل ما أحبَبتَ .
فَقالَ : قَد بَلَغَني أنَّكَ تُريدُ العِراقَ ، وإنّي مُشفِقٌ عَلَيكَ مِن ذلِكَ ؛ إنَّكَ تَرِدُ إلى قَومٍ فيهِمُ الاُمَراءُ ، وَمَعهُم بُيوتُ الأَموالِ ، ولا آمَنُ عَلَيكَ أن يُقاتِلَكَ مَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِن أبيهِ واُمِّهِ ، مَيلاً إلَى الدُّنيا وَالدِّرهَمِ ، فَاتَّقِ اللّهَ ولا تَخرُج مِن هذَا الحَرَمِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : جَزاكَ اللّهُ خَيرا يَابن عَمِّ ! فَقَد عَلِمتُ أنَّكَ أمَرتَ بِنُصحٍ ، ومَهما يَقضِ اللّهُ مِن أمرٍ فَهُوَ كائِنٌ ، أخَذتُ بِرَأيِكَ أم تَركتُهُ .

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4528
صفحه از 458
پرینت  ارسال به