قالَ : فَانصَرَفَ عَنهُ عُمَرُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ وهُوَ يَقولُ :
رُبَّ مُستَنصَحٍ سَيُعصى ويُؤذىوظَنينٍ ۱
بِالغَيبِ يُلفى نَصيحا ۲
۱۳۴۲.المناقب لابن شهر آشوب :فَلَمّا عَزَمَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى الخُروجِ ، نَهاهُ عَمرُو ۳ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيُّ .
فَقالَ : جَزاكَ اللّهُ خَيرا يَابن عَمِّ ، مَهما يُقضَ يَكُن ، وأنتَ عِندي أحمَدُ مُشيرٍ ، وأنصَحُ ناصِحٍ . ۴
۶ / ۱۶
عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ۵
۱۳۴۳.الملهوف عن محمّد بن عمر :سَمِعتُ أبي عُمَرَ بنَ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ يُحَدِّثُ أخوالي آلَ عَقيلٍ ، قالَ : لَمَّا امتَنَعَ أخِيَ الحُسَينُ عليه السلام عَنِ البَيعَةِ لِيَزيدَ بِالمَدينَةِ ، دَخَلتُ عَلَيهِ فَوَجَدتُهُ خالِيا ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، حَدَّثَني أخوكَ أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ عَن أبيهِ عليهماالسلام ، ثُمَّ سَبَقَتنِي الدَّمعَةُ وعَلا شَهيقي ، فَضَمَّني إلَيهِ وقالَ : حَدَّثَكَ أنّي مَقتولٌ ؟ فَقُلتُ : حوشيتَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ . فَقالَ : سَأَلتُكَ بِحَقِّ أبيكَ ، بِقَتلي خَبَّرَكَ؟ فَقُلتُ : نَعَم ، فَلَولا ناوَلتَ وبايَعتَ!
فَقالَ : حَدَّثَني أبي أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخبَرَهُ بِقَتلِهِ وقَتلي ، وأنَّ تُربَتي تَكونُ بِقُربِ تُربَتِهِ ، فَتَظُنُّ أنَّكَ عَلِمتَ ما لَم أعلَمهُ ! وإنَّهُ لا اُعطى الدُّنيا ۶ عَن نَفسي أبَدا ، ولَتَلقَيَنَّ
1.في الطبعة المعتمدة : «ونصيح» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .
2.الفتوح : ج ۵ ص ۶۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ نحوه .
3.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح «عُمَر» كما في غيره من المصادر .
4.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .
5.راجع: ص۱۱ (الفصل الثاني / اقتراح عمر بن علي بن أبيطالب عليه السلام ).
6.في بعض النسخ : «لا اُعطِي الدَّنِيَّةَ» .